من المعروف أن نقص فيتامين (د) يؤدي إلى آلام العظام وضعف العضلات، إلى جانب المضاعفات الأخرى.

وفيتامين د هو أحد أهم الفيتامينات، والذي يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهو أمر حيوي للعظام والأسنان والعضلات.

وتأتي نسبة كبيرة من فيتامين د الذي نحتاجه من التعرض لأشعة الشمس، إلا أنه قد يكون من الصعب الحصول عليه خلال أشهر الشتاء.

مقدار التعرض لأشعة الشمس الذي يحتاجه الجسم

وتحدث جمال رامزي، خبير التغذية لصحيفة "إكسبريس" حول مقدار التعرض لأشعة الشمس الذي يحتاجه الجسم، موضحًا: "يمكن أن يختلف مقدار الوقت الذي تحتاجه في الشمس للحصول على كمية كافية من فيتامين د اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك نوع بشرتك والوقت من اليوم والمكان الذي تعيش فيه".

ويوصي رامزي بالتعرض للشمس من خمس إلى 30 دقيقة للوجه أو الذراعين أو الساقين أو الظهر مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

وقال: "مقدار الوقت اللازم لإنتاج فيتامين د المناسب يمكن أن يختلف بناءً على قوة أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي تتأثر بعوامل مثل الوقت من اليوم، والموسم، وخط العرض الخاص بك".

وقال إن التعرض لأشعة الشمس دون استخدام واقٍ من الشمس يسمح بامتصاص المزيد من فيتامين (د).

غير أن مصادر أخرى تشير إلى أن واقي الشمس قد لا يمنع بالفعل امتصاص فيتامين (د)، وفقًا لصحيفة "ديلي إكسبريس".

تقول "هارفارد ميديكال هيلث": "من الناحية العملية، قلة قليلة من الناس يضعون ما يكفي من واقي الشمس لحجب كل ضوء الأشعة فوق البنفسجية، أو يستخدمون واقيًا من الشمس بشكل غير منتظم، لذلك قد لا يكون تأثير واقي الشمس على فيتامين د بهذه الأهمية".

أضافت: "أظهرت دراسة أسترالية غالبًا ما يُستشهد بها عدم وجود فرق في فيتامين (د) بين البالغين الذين تم اختيارههم عشوائيًا لاستخدام واقي الشمس في صيف واحد، وأولئك الذين استخدموا كريمًا وهميًا."

وتابع رامزي: "من الممكن الحصول على بعض فيتامين (د) من الشمس حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، لكن كمية فيتامين (د) التي يتم إنتاجها ستكون أقل من الأيام المشمسة".

وشرح قائلاً: "عندما تتعرض لأشعة الشمس، ينتج جلدك فيتامين د استجابةً لأشعة الشمس فوق البنفسجية. يمكن أن تحجب الغيوم بعض هذه الأشعة فوق البنفسجية ، مما يقلل من كمية فيتامين د التي تنتجها بشرتك".

ووفقًا لمجلس فيتامين (د) ببريطانيا، فإنه في يوم صافٍ، يمكن أن ينتج الجلد حوالي 10000 إلى 25000 وحدة دولية من فيتامين (د) في غضون 15 إلى 30 دقيقة من التعرض للشمس.

"ومع ذلك، في يوم غائم، قد ينتج الجلد حوالي 10 في المائة فقط من هذه الكمية"، "لذلك، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول لإنتاج نفس الكمية من فيتامين (د) كما تفعل في يوم مشمس"، بحسب قوله.

غير أنه طالب باتخاذ خطوات لحماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، مثل استخدام ملابس واقية من الشمس، وملابس واقية، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم".

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

مصادر أخرى لفيتامين د.

حذر رامزي من أن "التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة دون حماية يمكن أن يزيد من خطر تلف الجلد وسرطان الجلد"، "لذلك، يوصى بالحصول على فيتامين د من مجموعة من المصادر، بما في ذلك الطعام والمكملات الغذائية، بدلاً من الاعتماد فقط على ضوء الشمس".

تشمل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د:

-الأسماك الزيتية - مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل
-اللحوم الحمراء
-الكبد
-صفار البيض
-الأطعمة المدعمة - مثل حبوب الإفطار.

نقص فيتامين د

يمكن أن يسبب نقص فيتامين د مجموعة من الأعراض:

- ضعف وتعب
-آلام العظام وضعف العضلات
-زيادة خطر الإصابة بكسور العظام
-صعوبة في التئام الجروح
-تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو القلق
-تساقط الشعر
-ضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى التهابات متكررة
-ضعف الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن
تأخر النمو والتطور عند الأطفال.

لكن رامزي قال إن "العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) قد لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق"، لذا اعتبر أن "أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت تعاني من نقص فيتامين (د) هي إجراء فحص دم يقيس مستويات فيتامين (د) لديك".