حددت دراسة جديدة ثماني عادات بسيطة على نمط الحياة يمكن أن تحمل مفاتيح "ينبوع الشباب"، وتضيف إلى عمر الإنسان ما يتراوح ما بين 3 إلى 6 سنوات.

وتشمل النصائح، نظامًا غذائيًا صحيًا، وممارسة الكثير من التمارين، والنوم الجيد، وعدم تدخين السجائر، والتي تعمل على الحفاظ على الوزن وضغط الدم ومستويات الكوليسترول والجلوكوز تحت السيطرة.

وتستند النتائج إلى دراسات أجريت على بريطانيين وأمريكيين تم تعقبهم لعقود.

الأساسيات الثمانية للحياة الصحية

قال المؤلف الرئيسي الدكتور شوان وانج، من جامعة تولين بالولايات المتحدة: "نظرت دراستنا في ارتباط الأساسيات الثمانية لقياس وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ومتوسط العمر المتوقع الخالي من الأمراض المزمنة الرئيسية لدى البالغين في المملكة المتحدة".

قام فريق الباحثين بتحليل 136 ألفًا و599 مشاركًا تم تسجيل بياناتهم الصحية في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة.

قال الدكتور وانج: "قمنا بتصنيف درجات الأساسيات الثمانية لقياس وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وفقًا لتوصيات جمعية القلب الأمريكية، حيث أن أقل من 50 من أصل 100 تشير إلى ضعف صحة القلب والأوعية الدموية، و50 إلى أقل من 80 درجة متوسطة و80 وما فوق مثالية".

ويعيش الأفراد الذين يحصلون على 80 درجة فترة أطول بكثير. والرجال والنساء، الذين سجلوا درجات عالية في سن الخمسين، كان متوسط أعمارهم الإضافية 5.2 سنوات و 6.3 سنوات أكثر من إجمالي متوسط العمر المتوقع، على التوالي، مقارنة بأقرانهم في فئة "الفقراء".

علاوة على ذلك، تمكن هؤلاء الأفراد من العيش لفترة أطول بدون أمراض مزمنة، مما يهدد صحتهم الجيدة ونوعية حياتهم، وفقًا للنتائج التي تم تقديمها في اجتماع جمعية القلب الأمريكية ببوسطن.

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

صحة القلب والأوعية الدموية

قال الدكتور وانج: "علاوة على ذلك، وجدنا أن التفاوتات في متوسط العمر المتوقع الخالي من الأمراض بسبب الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة يمكن تعويضها إلى حد كبير من خلال الحفاظ على درجة مثالية لصحة القلب والأوعية الدموية لدى جميع البالغين".

وأضاف: "قد تحفز النتائج التي توصلنا إليها الاهتمام بالتقييم الذاتي الفردي وتحفز الأشخاص على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية لديهم. تدعم هذه النتائج تحسين صحة السكان من خلال تعزيز الالتزام بصحة القلب والأوعية الدموية المثالية، مما قد يؤدي أيضًا إلى تضييق الفوارق الصحية المتعلقة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي".

وتوصلت دراسة أخرى شملت أكثر من 23 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة إلى أن متوسط العمر المتوقع كان 83.4 سنة لأولئك الذين يتمتعون بصحة قلب وأوعية الدموية مثالية، أو 80 درجة أو أكثر، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور هاو ما من جامعة تولين: "وجدنا أن أكثر من 40 في المائة من زيادة متوسط العمر المتوقع في سن الخمسين من الالتزام بصحة القلب والأوعية الدموية المثالية يمكن تفسيرها من خلال انخفاض معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكبر الأمراض الفتاكة في العالم، حيث تودي بحياة حوالي 18 مليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم.

قال البروفيسور دونالد لويد جونز، من جامعة نورث وسترن في شيكاغو: "ما أدهشني بشأن هذا الملخص بشكل خاص هو أن هناك قفزة كبيرة حقًا تنتقل من الأفراد الذين يعانون من ضعف صحة القلب والأوعية الدموية إلى مستويات متوسطة من صحة القلب والأوعية الدموية".

وأضاف "بشكل عام، نرى هذا الفارق لمدة سبع سنوات ونصف يتحول من حالة سيئة إلى صحة القلب والأوعية الدموية المرتفعة. إن بنية صحة القلب والأوعية الدموية التي تمت دراستها في هذين الملخصين تثبت حقًا ما يحاول المرضى القيام به ، وهو إيجاد ينبوع الشباب".