على عكس ما يعتقد البعض فإن الملح لاغنى عنه تمامًا للجسم، حتى وإن كان الأطباء يحذرون من الإفراط في استخدامه، ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، فإنه يجب ألا يتناول الأشخاص البالغون أكثر من ستة جرامات من الملح يوميًا، وهو ما يعادل ملعقة صغيرة واحدة.
ومع ذلك، فإن المرضى الذين يعانون من قصور القلب المعتدل أو الشديد يجب أن بتناولوا أقل من جرامين في اليوم، وفقًا لجمعية قصور القلب الأمريكية. ويرجع السبب في ضرورة تناول الملح بحذر إلى أن الإفراط فيه يؤدي إلى رفع ضغط الدم.
تقليل تناول الملح في الطعام
غير أن الجديد هو ما أظهرته دراسة، ستقدم إلى القمة السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب يوم الخميس، توصلت إلى أن تقليل تناول الملح في الطعام قد يزيد من خطر الموت المبكر لمرضى قصور القلب.
واعتمد الباحثون على بيانات من تسع تجارب إكلينيكية سابقة، لتقييم مستويات تقليل أثار استخدامات الملح في حوالي 3500 مريض بقصور القلب
اقرأ أيضا:
أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنهاووجد فريق البحث أن مرضى قصور القلب الذين تناولوا الملح أقل من 2.5 جرام يوميًا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 80 في المائة، مقارنة بالذين تناولوا كمية أكبر.
وفي الأجزاء الأكثر تقييدًا من الدراسة، تفاوتت كميات الملح ما بين حوالي 1.2 إلى 1.8 جرام يوميًا، دون أن يلحظ الباحثون اتجاهًا نحو زيادة الاستشفاء بين المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية أكثر تقييدًا.
وقال الدكتور أنيرود باليتشرلا، الذي قاد الدراسة: "لا يزال الحد من الملح هو السبيل الأفضل للمساعدة في إدارة قصور القلب، لكن مقدار التقييد كان مطروحًا للنقاش. تُظهر هذه الدراسة أن التركيز يجب أن يكون على إنشاء مستوى آمن لاستهلاك الملح بدلاً من تقييده بشكل مفرط".
ويحث فريق البحث، المجتمع العلمي على مواصلة مناقشة الأهداف المثلى للملح الغذائي لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قاتلة محتملة، ونصحوا بأن يفكر الناس في الحد من تناولهم للملح عن طريق تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة أثناء الطهي باستخدام المكونات الأساسية.