توصلت دراسة جديدة إلى أن أن العزاب أكثر عرضة لخطر الوفاة بقصور القلب، بنسبة مقارنة بالرجال المتزوجين أو المطلقين أو حتى النساء من أي حالة اجتماعية.

الدراسة اعتبرت أن جنس الشخص وحالته الاجتماعية لهما تأثير على حالة قلبه، فعضلة القلب الضعيفة لا تستطيع ضخ الدم بشكل جيد للجسم عامة، وهو سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة لما يصل إلى 6 ملايين شخص.

وقال كبير الباحثين الدكتور ديفيد كاو، أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة كولورادو الأمريكية، إن العزاب على وجه التحديد كانت معدلات بقائهم على المدى الطويل أسوأ بكثير مقارنة بالرجال الذين تزوجوا أو طلقوا أو ترملوا.

وعلى النقيض من ذلك، فإن النساء المصابات بقصور القلب اللواتي لم يتزوجن من قبل لم يكن أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالمتزوجات، وفقًا للنتائج.

وأضاف كاو، وفقًا لوكالة "يو بي آي": "تشير هذه النتائج إلى أن الزواج له نوع من التأثير المفيد للرجال يساعدهم على البقاء لفترة أطول بعد الإصابة بقصور القلب".

وتابع: "في الوقت الحالي، لم نحدد بالضبط ما هي هذه الآثار، لكنها يمكن أن تشمل سلوكيات البحث عن الصحة، والدعم الاجتماعي والاقتصادي والعائلي في سن الشيخوخة، أو الاختلافات في عوامل مثل الضعف والتغذية، والمزاج".

وأوضح كاو أن عدم وجود اختلاف في البقاء على قيد الحياة بين النساء ذوات التاريخ الزوجي المختلف يمكن أن يشير إلى أن نفس العوامل ليست مفيدة إكلينيكيًا للنساء أو ربما أن هناك نقصًا أقل في تلك السمات التي تتأثر من خلال الزواج.

قصور القلب

ويؤدي الإصابة بقصور القلب إلى ضعف ضخم الدم للجسم بشكل فعال. ولا يوجد علاج له حاليًا، لكن الأدوية والتعديلات الغذائية والنشاط البدني المنتظم يمكن أن تساعد المرضى على العيش لفترة أطول وتقليل الأعراض مثل ضيق التنفس والتعب والتورم.

وشملت الدراسة 6 آلاف و800 شخص أمريكي تتراوح أعمارهم بين 45 و 84 عامًا.

ومن بين المشاركين الـ 94 الذين عانوا من قصور القلب في السنة العاشرة من الدراسة، قارن الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة من وقت التشخيص والحالة الاجتماعية، ولمدة خمس سنوات.

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

الرجال العزاب أكثر عرضة مرتين للوفاة

ووجد فريق البحث، أن الرجال الذين لم يتزوجوا من قبل كانوا أكثر عرضة للوفاة بأكثر من الضعف في غضون ما يقرب من خمس سنوات بعد التشخيص مقارنة بالنساء، متزوجات أو غير متزوجات. في حين كان الرجال العزاب أكثر عرضة مرتين للوفاة من الرجال المتزوجين.

في المقابل، أشار الباحثون إلى أن الأرامل أو المطلقات لسن في خطر متزايد للوفاة، مقارنة بالرجال المتزوجين.

قال كاو: "العوامل غير الطبية، مثل تاريخ العلاقة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مسار قصور القلب. علاوة على ذلك، قد لا تحمل هذه العوامل نفس الأهمية بالنسبة لجميع الفئات؛ وفي هذه الحالة، يبدو أن تاريخ العلاقة أكثر أهمية لدى الرجال منه لدى النساء. وقد يساعد التعرف على هذه العوامل في تحديد استراتيجيات التعامل مع الأشخاص الجديدة التي يمكن أن تساعد في تحسين قدرة المرضى للتعامل مع قصور القلب".

ومن المقرر عرض النتائج في 4 مارس في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية لأمراض القلب في نيو أورلينز. لكن جب اعتبار النتائج المقدمة في الاجتماعات الطبية أولية حتى يتم نشرها في مجلة محكمة.

وكانت دراسة حديثة أظهرت أن الزواج قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، بغض النظر عما إذا كانت العلاقة سعيدة أم لا.

وربطت الدراسة ،الفوائد الصحية بالزيجات السعيدة مقارنةً بكونك أعزب، بما في ذلك حياة أطول، وسكتات دماغية ونوبات قلبية أقل، واكتئاب أقل وتناول طعام أكثر صحة.