صعوبة النوم مشكلة تؤثر على كثير من الناس، ويمكن أن يكون ذلك بسبب عدد من العوامل، من التوتر والقلق إلى المرض. في حين أن هناك آثارًا سلبية واضحة لقلة النوم تؤثر على حياتنا اليومية، فقد أظهرت الدراسات أنها قد تؤثر على المدة التي نعيشها.

وحدد علماء من الولايات المتحدة خمس عادات رئيسية يمكن أن تضيف سنوات إلى حياتك.

وكان متوسط العمر لهؤلاء الذين أبلغوا عن تلبيتهم جميع معايير النوم الخمسة الجيدة، (4.7 سنوات أطول للرجال)، و(2.4 سنة أطول للنساء)، مقارنة بغيرهم مما لم يكن لديهم، أو لم يمتلكوا سوى عنصر واحد فقط من العناصر الخمسة المفضلة للنوم منخفض الخطورة.

خمس عادات

والعادات الخمس الرئيسية هي:

-الحصول على سبع أو ثماني ساعات من النوم كل ليلة
-صعوبة في النوم لا تزيد عن مرتين في الأسبوع
-صعوبة في النوم أكثر من مرتين في الأسبوع
-عدم استخدام أي دواء للنوم
-الشعور بالراحة عند الاستيقاظ خمسة أيام في الأسبوع على الأقل.

وأوضح المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور فرانك كيان زميل كلية الطب بجامعة هارفارد: "إذا كان لدى الناس كل سلوكيات النوم المثالية هذه، فمن المرجح أن يعيشوا لفترة أطول".

يأتي ذلك تأكيدًا لما أظهرته الدراسات السابقة من أن الحصول على قسط قليل جدًا من النوم أو الكثير من النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على القلب.

كما حذرت من أن انقطاع النفس النومي، وهو اضطراب يتسبب في توقف الناس عن التنفس أو توقفهم أثناء النوم، يمكن أن يؤدي إلى العديد من أمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني والنوبات القلبية.

وأظهرت النتائج الجديدة أن الشباب الذين لديهم عادات نوم أكثر فائدة هم أقل عرضة للوفاة بشكل تدريجي، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

قال الدكتور تشيان: "من المهم أن يفهم الشباب أن الكثير من السلوكيات الصحية تراكمية بمرور الوقت. مثلما نحب أن نقول، "لم يفت الأوان أبدًا على ممارسة الرياضة أو الإقلاع عن التدخين، كما أنه ليس مبكرًا أبدًا. ويجب أن نتحدث عن النوم ونقيمه كثيرًا".

وأشارت النتائج إلى أن حوالي ثمانية بالمائة من الوفيات لأي سبب يمكن أن تُعزى إلى أنماط النوم السيئة.

قال الدكتور تشيان: "أعتقد أن هذه النتائج تؤكد أن مجرد الحصول على ساعات كافية من النوم ليس كافيًا. عليك حقًا أن تنام بشكل مريح وأن لاتجد صعوبة كبيرة في النوم والاستمرار في النوم".

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

ماذا أظهرت النتائج؟ 

كجزء من الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 172 ألف بالغ أمريكي، بمتوسط عمر 50 عامًا، شاركوا في مسح صحي سنوي تضمن أسئلة حول عادات النوم.

وتمت متابعة المشاركين لمدة تتراوح في البمتوسط بين 3 إلى 4 سنوات توفي خلالها 8681 شخصًا، من بينهم 30 في المائة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، و24 في المائة بسبب السرطان، و46 في المائة لأسباب أخرى.

قام الباحثون بتقييم العوامل الخمسة المختلفة للنوم الجيد باستخدام درجة نوم منخفضة الخطورة قاموا بإنشائها بناءً على الإجابات التي تم جمعها كجزء من الاستطلاع.

قال الدكتور تشيان: "إذا تمكنا من تحسين النوم بشكل عام، وكان تحديد اضطرابات النوم أمرًا مهمًا بشكل خاص، فقد نتمكن من منع بعض هذه الوفيات المبكرة".

مقارنة بالأشخاص الذين لديهم عوامل نوم مواتية من صفر إلى واحد، فإن أولئك الذين لديهم جميع العوامل الخمسة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 30 في المائة لأي سبب من الأسباب.

ومن المقرر أن تقدم في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب في نيو أورلينز الشهر المقبل.