عند التسوق في السوبر ماركت، قد تجد عصائر فواكه مختلفة؛ البعض مصنّف على أنه "مركّز" بينما البعض الآخر "ليس مركزًا". فهل يمكن أن يكون اختيار أحدهما على الآخر مؤثرًا في مستويات السكر في الدم لمرضى السكر؟، قالت سارة كو من مؤسسة التغذية البريطانية، إنه "على عكس الفاكهة الكاملة، فإن عصير الفاكهة - سواء المُركّز أم لا - يحتوي على السكريات الحرة".
وأضافت أن السكريات الحرة "تنطلق من تركيبة الفاكهة"، ولذا يجب أن يكون استهلاكها "محدودًا"، وتابعت: "يمكننا أن نشرب كوبًا من العصير بشكل أسرع وبكميات أكبر مما نتطلبه لتناول عدد الفواكه الكاملة التي نحتاجها لصنعه".
وأوضحت "لذلك، من السهل جدًا شرب كميات كبيرة من عصير الفاكهة في فترة زمنية قصيرة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية وكذلك السكريات. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بسرعة، وهو ما يمكن أن يكون مصدر قلق خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري".
تلف دائم في الأعصاب والعين
وتشمل مخاطر استمرار ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما أشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، حدوث تلف دائم في الأعصاب والعين.
مع ذلك، أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية "أنها ليست مشكلة خطيرة عادة إذا كان سكر الدم لديك مرتفعًا بعض الشيء لفترة قصيرة في بعض الأحيان. لكن ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة إذا ظل مرتفعا لفترة طويلة أو وصل إلى مستوى مرتفع للغاية".
أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم:
-الشعور بالعطش الشديد
-التبول كثيرًا
-الشعور بالضعف أو التعب
-الرؤية المشوشة
-خسارة الوزن.
اقرأ أيضا:
أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنهاالنظام الغذائي لمرضى السكري
وفي حين أن عصائر الفاكهة غير المحلاة يمكن أن توفر العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن"، كما قالت كو، إلا أنه يجب الحد من تناولها إلى "كوب صغير" واحد يوميًا (150 مل).
وأضافت، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع 2، فلا يزال بإمكانك تضمين عصير الفاكهة في نظام غذائي صحي ومتوازن. لكن اختر عصير فواكه نقي (100 في المائة) غير محلى واحتفظ بعصير الفاكهة في كوب صغير (150 مل) في اليوم".
وأشارت كو إلى أن "هناك جوانب عديدة" لنظام غذائي متوازن وصحي عندما يتعلق الأمر بإدارة مستويات السكر في الدم"، لافتة إلى أن "خصائص النظام الغذائي الصحي تشمل الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة".
وقالت خبيرة التغذية إن الناس بحاجة إلى دمج "بعض المكسرات والبذور، ومصادر جيدة للبروتين مثل الفول والبقول، والأسماك البيضاء والزيتية (و) بعض منتجات الألبان أو بدائل الألبان غير المحلاة".
وأضافت: "من المهم أيضًا الحصول على ما يكفي من السوائل للبقاء رطبًا حتى يتمكن الجسم والعقل من أداء أفضل ما لديهما"، مع اعتبار "الماء" "خيارًا رائعًا".