يعاني الملايين من التهاب المفاصل ومشاكل أخرى في المفاصل، لأسباب تتعلق بالأنشطة الرياضية المكثفة، وعوامل أخرى وراثية، قد تؤدي إلى مشاكل في الحركة. وفي حين أنه أكثر شيوعًا كلما تقدم العمر، إلا أن هناك علامات يمكن أن تظهر في سن أصغر تكشف عن احتمال الإصابة بها في وقت لاحق من الحياة.

وهناك نوعان رئيسيان من التهاب المفاصل، هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وتؤثر هشاشة العظام على البطانة الغضروفية الملساء للمفصل، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة من المعتاد ويؤدي إلى المعاناة من الألم والتصلب. وعندما تبدأ بطانة الغضروف بالضعف، تضطر الأربطة والأوتار إلى العمل بجهد أكبر، مما قد يؤدي إلى التورم. ويصيب التهاب المفاصل اليدين والعمود الفقري والركبتين والوركين.

علامات تحذيرية لهشاشة العظام

تحدث الدكتور رود هيوز، استشاري أمراض الروماتيزم لصحيفة "إكسبريس" عن بعض العلامات التحذيرية لهشاشة العظام التي يمكن أن يعاني منها الشباب، وهي عبارة عن أورام عظمية يمكن أن تظهر على إصبع القدم الكبير أو على مفاصل الأصابع.

وقال: "بينما يتطور التهاب المفاصل عادة في منتصف الأربعينيات من العمر، هناك علامات مبكرة يجب البحث عنها قد تشير إلى التشخيص في المستقبل. ألم وحنان المفاصل أو حولها الذي يستمر لفترة طويلة من الزمن، وكذلك تصلب المفاصل في الصباح، أو بعد فترات طويلة من الخمول هي أعراض مبكرة شائعة لالتهاب المفاصل".

وأضاف: "يلاحظ الأشخاص الأصغر سنًا أحيانًا تطور عظم إضافي في مفصل إصبع القدم الكبير (الورم) أو على المفاصل في نهاية الأصابع (عُقد هيبردين) ويمكن أن تكون هذه علامة على الإصابة بالتهاب المفاصل".

وتصف "عيادة كليفلاند"، عقد هيبردين بأنها "زوائد عظمية صغيرة بحجم حبة البازلاء" تحدث في المفصل الأقرب لطرف الإصبع.

ويمكن أن يؤدي النشاط الرياضي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في الكبر.

قال الدكتور هيوز: "أولئك الذين يشاركون في الأنشطة الرياضية المكثفة معرضون إلى حد ما لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل، غالبًا نتيجة إصابة مفصل معين مثل الركبة أو الكتف".

وأضاف "في الواقع، تظهر الأبحاث أن ما يقرب من 50 في المائة من الأفراد الذين يعانون من إصابة كبيرة في الركبة يصابون بهشاشة العظام في الركبة في وقت لاحق".

وتابع: "إذا لم يُسمح للمفصل بالشفاء بشكل صحيح، مع الراحة المناسبة والعلاج الطبيعي، يمكن تسريع تدهور الغضروف مما يتسبب في ألم وتيبس المفاصل لفترات طويلة، لذلك من المهم أن تأخذ إعادة التأهيل بجدية واتباع نصيحة طبيبك".

"بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنه لا يمكنك تغيير خلفيتك الجينية، إلا أن التاريخ العائلي لالتهاب المفاصل يمكن أن يعني أنك قد تكون عرضة لهذه الحالة مع تقدمك في السن"، وفقًا لاستشاري أمراض الروماتيزم.

تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل

وأشار الدكتور هيوز إلى "أن الوقاية هي المفتاح للحفاظ على صحة المفاصل على المدى الطويل، وهناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة في إبطاء أو وقف تطور التهاب المفاصل".

وشدد على "أن الحفاظ على وزن صحي للجسم والذي يتجنب الضغط الإضافي على المفاصل الحاملة للوزن أمر بالغ الأهمية، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن يشمل الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الخضروات الورقية والأسماك الدهنية والمكسرات".

إلى جانب ذلك، يمكن استخدام المكملات الطبيعية، مما يساعد على حماية المفاصل من الداخل إلى الخارج.

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل:

آلام وحنان وتصلب المفاصل
التهاب في وحول المفاصل
تقييد حركة المفاصل
احمرار الجلد وسخونته فوق المفصل المصاب
ضعف وهزال العضلات.