هناك الكثير من الدراسات التي توصي بتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية لزيادة متوسط العمر المتوقع، إلا أن هناك أيضًا تغيير بسيط واحد يمكن إدراجه في الحياة اليومية يساعد على العيش لفترة أطول، وتفادي الوفاة المبكرة.

فقد أظهرت دراسة أن الجلوس والنهوض من الأرض مرتبط بالعيش لفترة أطول، مما حدا بـ ليزلي كيني، مؤسسة "أكسفورد هيلثسبان"، والمؤسس المشارك لمشروع "أكسفورد الطويل" إلى دعوة الناس لتناول الطعام والراحة في وضع القرفصاء.

وهذه العادة شائعة بشكل خاص فيما تعرف باسم "المنطقة الزرقاء" - وهي خمسة أماكن في العالم يعيش فيها الناس أطول فترة. وتشمل، أوكيناوا في اليابان، سردينيا في إيطاليا، نيكويا في كوستاريكا، إيكاريا في اليونان، ولوما ليندا في كاليفورنيا.

المناطق الزرقاء

وأوضحت كيني: "المناطق الزرقاء هي مناطق العالم التي يعيش فيها الناس أطول عمر. في هذه المناطق الزرقاء، يقضي الناس عادةً وقتًا طويلاً بالخارج تحت أشعة الشمس للحصول على حركة نشطة، مثل المشي لمسافات طويلة والبستنة".

وذكرت أنه "على سبيل المثال، في أوكيناوا باليابان، لديهم الكثير من التمارين في الهواء الطلق لكنهم معروفون بـ" ثقافة الأرضية"، لأنهم يأكلون وجباتهم وحتى يستريحون في وضع القرفصاء".

واعتبرت أن "العمل البسيط المتمثل في الصعود والنزول عن الأرض يعمل بانتظام على بناء قوة أقل للجسم وتحسين التوازن، وكلاهما قد يساعد في الحماية من السقوط وهشاشة الحياة في وقت لاحق"، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس".

اقرأ أيضا:

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

ماذا يقول البحث؟

وأيد ذلك بحث نُشر في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية توصل إلى أن القدرة على الجلوس والنهوض من الأرض دون استخدام اليدين أو الركبتين كانت مؤشرًا على حياة أطول.

وقالت كيني: "بينما ترتبط اللياقة القلبية التنفسية ارتباطًا وثيقًا بالبقاء على قيد الحياة ، هناك بيانات محدودة بشأن مؤشرات اللياقة العضلية الهيكلية". كان هدفنا هو تقييم العلاقة بين القدرة على الجلوس والنهوض من الأرض وكل أسباب الوفيات".

وأجري اختبار الجلوس والنهوض على أكثر من 2000 شخص تتراوح أعمارهم بين 51 و80 عامًا، بمقياس من صفر إلى خمسة، حيث يتم حسم نقطة واحدة من خمسة عند استخدام عوامل مساعدة (يد / ركبة).

وعن طريق إضافة درجات الجلوس والارتفاع وتقسيمها إلى أربع فئات، تراوحت الدرجات النهائية من صفر إلى 10. وخلال فترة المتابعة التي استمرت لمدة ست سنوات، توفي 159 شخصًا (7.9 بالمائة من المشاركين).

الدرجات المنخفضة مرتبطة بارتفاع معدل الوفيات

وقالت الدراسة: "ارتبطت الدرجات المنخفصة لاختبار الجلوس بارتفاع معدل الوفيات. اللياقة العضلية الهيكلية، كما تم تقييمها من خلال اختبار الجلوس، كانت مؤشرًا مهمًا للوفيات بين الأشخاص من 51 إلى 80 عامًا".

وأضافت "إن تطبيق أداة تقييم بسيطة وآمنة مثل اختبار الاستيقاظ، والذي يتأثر بقوة العضلات والمرونة، في فحوصات الصحة العامة يمكن أن يضيف معلومات ذات صلة بالقدرات الوظيفية والنتائج لدى البالغين غير المقيمين في المستشفى".

ونصحت كيني بتجربة الاختبار في المنزل، عن طريق الجلوس على الأرض، ومن ثم القيام من وضعية الجلوس دون استخدام اليدين، إذا تمكنت من النهوض بهذه الطريقة، ستحصل على A *. وإذا كنت بحاجة إلى استخدام يديك، تحصل على درجة B، وإذا كنت تواجه مشكلة في الاستيقاظ تمامًا، فلن تحصل على درجة النجاح.