كشفت دراسة جديدة، أن إحدى المهن على وجه الخصوص يتعرّض العاملون فيها لخطر الإصابة بالعديد من السرطانات القاتلة.

ووفقًا للدراسة، فإن رجال الإطفاء أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان البروستاتا وسرطان المريء وسرطان الدم أكثر من عامة الناس. كما أنهم أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات من الأزمات القلبية، وأكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة بالسكتات الدماغية .

ووجدت الدراسة التي أجريت على موظفي خدمة الطوارئ في اسكتلندا أن معدل وفيات السرطان لديهم أعلى بـ 1.6 مرة من غيرهم. وقال الباحثون إن التعرض للمواد السامة كان السبب المحتمل.

الوفيات بالسرطان بين رجال الإطفاء

ونظرت الدراسة التي نشرتها مجلة "الطب المهني"، وأجرتها جامعة سنترال لانكشاير، في بيانات الوفيات من السجلات الوطنية في اسكتلندا. ووجدت أن عدد رجال الإطفاء الذين ماتوا بسبب سرطان البروستاتا كان أعلى 3.8 مرات من عامة السكان، وتزايدت الوفيات بسرطان الدم، بنسبة أعلى 3.2 مرات، وبسرطان المريء، بنسبة 2.4 مرة.

وفي الحالات التي انتشر فيها السرطان من أصل غير معروف، كان المعدل 6.4 مرات أعلى من عامة السكان.

ونظر فريق البحث، بقيادة البروفيسورة آنا ستيك، في أرقام الوفيات بين عامي 2000 و 2020، لرجال الإطفاء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و74 عامًا، وكان عددهم 672 شخصًا.

التعرض للسموم 

وقالت ستيك، أستاذة كيمياء الحرائق والسمية في الجامعة: "من المهم أن يستمر رجال الإطفاء في أداء وظائفهم بأمان قدر الإمكان، ويظهر البحث أن تدابير مثل المراقبة الصحية وتقليل التعرض من الملوثات في مكان العمل سوف تلعب دورًا مهمًا في حماية رجال الإطفاء".

ووفقًا للدراسة، فإن الوفيات الزائدة بالسرطان مرتبطة على الأرجح بأنواع مختلفة من التعرض وسموم النار.

وسرطانات المريء والجهاز الهضمي، على سبيل المثال قد تكون ناجمة عن ابتلاع رجال الإطفاء مخاطًا تحاصر فيه نفايات الحريق، أو عن تناولهم طعامًا بأيدي ملوثة.

وترتبط معدلات الوفيات بسرطان الدم بالتعرض لمواد كيميائية أخرى مثل البنزين جراء ملامسة الجلد أو الاستنشاق.