تشكل الدهون الحشوية المتراكمة في أعماق البطن، خطرًا صحيًا، ينراوح ما بين الإصابة بمرض السكري إلى الخرف، ووفقا لدراسة، فإن تناول مشروب تفاح يوميًا يمكن أن يقضي على تلك الدهون.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "أوليو ساينس"، أن تناول مشروب التفاح يمكن أن يساعد في حرق الدهون الحشوية في غضون أسابيع.
تأثيرات مادة البوليفينول
ونظر الباحثون في تأثيرات مادة البوليفينول الموجودة في التفاح على مواضيع ذات أوزان مختلفة.
والبوليفينول من بين المركبات النباتية الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات، والتي تُعرف بآلياتها في مكافحة الأمراض، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل الالتهاب وخطر الإصابة بأمراض القلب.
وراقب الباحثون 124 مشاركًا، لمقارنة تأثير التفاح الذي يتراوح بين "نقص الوزن المعتدل" إلى "السمنة المعتدلة". وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث حصلت المجموعة الأولى على مشروب التفاح الذي يحتوي على مادة البوليفينول. أما المجموعة الأخرى فتناولت المشروبات بدونه.
كما طُلب منهم تناول المشروب يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أولاً، متبوعًا بنظام من الجرعات القوية التي يتم تناولها لمدة أربعة أسابيع فقط.
وتناولت مجموعة شراب التفاح مشروبات تحتوي على 600 ملليجرام من مادة البوليفينول. إلا أنه يتعلق بكمية المشروب الفعلي، فقد تم إعطاؤهم 340 جرامًا كل يوم في البداية، مع مضاعفة الجرعة ثلاث مرات في الجزء الثاني من التجربة.
اقرأ أيضا:
أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنهااختلاف في منطقة الدهون الحشوية
وبعد ثمانية أسابيع، بدأ الباحثون في ملاحظة اختلاف في منطقة الدهون الحشوية، إذ أدى تناول المشروبات الغنية بالبوليفينول على المدى الطويل إلى خفض مستويات دهون البطن لدى المشاركين "بشكل ملحوظ".
مع ذلك، قال فريق الدراسة، إن هذه الآثار لوحظت فقط في أولئك الذين كانوا يعانون من الدهون الحشوية في بداية الدراسة. وأوضح أنه "لم يكن هناك تغيير كبير في منطقة الدهون الحشوية في مجموعة التفاح التي بدأت بمنطقة الدهون الحشوية الطبيعية".
بالإضافة إلى ذلك، لم تتم ملاحظة نفس هذه الفوائد في المجموعة التي كانت تشرب مشروب الدواء الوهمي.
وأحد الأسباب التي تجعل التفاح يساعد في إنقاص الوزن هو محتواه من البكتين، وهو نوع من الألياف يتحلل ببطء في الجسم، مما يجعل الفرد يشعر بالشبع لفترة أطول.
ويرتبط هذا النوع من الألياف أيضًا بالماء ويحد من كمية الدهون التي يمكن للخلايا امتصاصها.
علاوة على ذلك، لم تصادف الدراسة أي مشاكل سريرية في فحوصات الدم أو الفحوصات الجسدية في مجموعة التفاح.