أخبار

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

الشيخ طه الفشنى .. سحر التلاوة وعطر النغم وملك التواشيح

بقلم | صابر رمضان | الاربعاء 07 ديسمبر 2022 - 12:20 م

اختارته الإذاعة المصرية عام 1934 لإحياء ليالي رمضان
بدأ كمطرب ..والقدر يختار له طريقا آخر فى رحاب القرآن
شارك"أم كلثوم" في إحياء زواج الملك فاروق وأنشد قصيدة من ألحان" عبدالوهاب"
ثورة 1919 تمنعه من دراسة القضاء الشرعى ليلتحق بمعهد القراءات بالأزهر
ثالث القراء المعتمدين بالإذاعة بعد الشيخين"رفعت" و"الشعشاعي"
عمدة بالصعيد يقسم بالطلاق ليستمر في ترديد مقطع للتواشيح
كرمه"عبدالناصر" و"السنوسي" ملك ليبيا يستضيفه بالقصر الملكى
نوط الامتياز من الطبقة الأولى ..وإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة نصر

•لم يترك الشيخ طه الفشنى مجالًا إلا وكانت له بصمة فيه مابين تلاوة القرآن وتراتيل والتواشيح وإنشاد المديح.
•لصوته عذوبة وحركة لم يمتلكها أحد غيره.
•يتنقل بين المقامات الموسيقية بصورة غير مألوفة.
•يعد "الفشنى" أحد أعلام قراءة القرآن والمنشدين المصريين فى القرن العشرين.
•من المواقف التى لاتنسي في حياة الشيخ طه الفشنى أنه خلال جلوسه مع الشيخ على محمود قارئ المسجد الحسيني بمنزله يستمعان لبعض التسجيلات التى كانت تبثها الإذاعة للشيخ طه الفشنى، فوجئ بدموع الشيخ على محمود متأثرا بأدائه قائلا: تأكدت الآن بأنك خليفتي يا طه".
• كان من الممكن أن يصبح "الفشنى" اسما لامعا في سماء الطرب والأغنية إلا أن القدر ادخر له الأفضل، فحول مساره إلى طريق القرآن الكريم ليسير في نوره.
•استمرالشيخ "الفشنى" على مدى عمره الذى جاوز السبعين بعامٍ واحدٍ في حمل راية القرآن الكريم في شتى بلدان العالم الإسلامى ، فكان خير سفير في هذه البلدان والتى منحته شعوبها حبا كبيرا.



الميلاد والنشأة


•ولد الشيخ (طه مرسي الفشنى) عام 1900م بمركز الفشن (بمحافظة المنيا) التى تتبع محافظة بنى سويف حاليًا، وكانت أسرته متدينة ميسورة الحال، وكان والده تاجر أقمشة، وحرص على إلحاقه بالمدارس الابتدائية ليتلقي تعليمه كما حرص على إلحاقه بالكتاب لحفظ وتلاوة القرآن الكريم فكان يذهب للمدرسة في الصباح والكتَّاب في المساء.

•أتم حفظ القرآن الكريم وهو في سن العاشرة من عمره وبعد وفاة والده تولى تربيته خاله الشيخ (مرسي) عمدة "الصفنية" ثم انتقل إلى محافظة المنيا ليلتحق بمدرسة المعلمين، ووقتها اكتشف ناظر المدرسة الأستاذ (أحمد مكى) حلاوة صوت الشيخ الفشنى ، فأسند إليه تلاوة بعض الآيات القرآنية في طابور الصباح.
•حصل على شهادة كفاءة المعلمين عام 1919م، وبعدها نزل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة دار العلوم العليا، وكانت لديه رغبة في دراسة القضاء الشرعي، لكن قيام ثورة 1919 حال دون ذلك، فعاد الشيخ مرة أخري إلى الفشن، وفي هذه الفترة ذاع صيته في إحياء الحفلات بالمراكز والقري والبلاد المجاورة للفشن في محافظات الصعيد.

• عاد "الفشنى" مرة أخري إلى القاهرة في عام 1923م والتحق بمعهد القراءات بالأزهر الشريف، وتلقي تعليمه لعلوم القرآن الكريم وأحكامه وعلوم القراءات على يد الشيخ عبدالعزيز السحار، وهو أحد كبار علماء الأزهروالشيخ المغربي.

•أقام في حى الحسين، وفي هذه الفترة لازم الشيخ على محمود الذى كان يتربع على عرش القراءة والإنشاد وقتها، وبدأ اسمه يلمع في القاهرة، وسمعه الشيخ على محمود وانبهر بقوة صوته وأدائه فضمه إلى بطانته التى كان بها الشيخ زكريا أحمد أيضا، وحفظ الكثير من التواشيح الدينية منه وعاش معه رحلة حياته الفنية، فقد كان قادرا على استيعاب طريقة أستاذه ومعلمه .


الإذاعة نقطة فارقة


•في إحدى الليالي قدم الشيخ على محمود الشيخ "الفشنى" للجمهور لأول مرة ليحل محله في إحدى الحفلات الدينية بحى الحسين فاستقبله الجمهور بحفاوةٍ بالغةٍ، وكان من بين الحاضرين في الحفل (محمد سعيد لطفي باشا) مدير الإذاعة المصرية الذى أعجب بصوت الشيخ الفشنى فألحقه فورا بالإذاعة المصرية عام 1937م بعد اجتيازه الاختبارات كاملة، وقدرت لجنة الاستماع صوته بأنه من الدرجة الأولى الممتازة، وكان مخصصا له قراءة ساعة إلا ربعا في المساء بالإذاعة المصرية، فأصبح قارئا ومنشدًا بها على مدى ثلث قرن.

•استقر الشيخ طه الفشنى في حى الحسين وعين من قبل وزارة الأوقاف المؤذن الأول للمسجد الحسينى، مما أدى إلى ازدياد عدد جمهوره وعشاقه الذين كانوا يسهرون الليل ليستمعوا إلى ابتهالاته التى يؤديها قبل رفع أذان الفجر، كأنهم ينتظرون إلى سماع لحن أو حفل موسيقي بمقام "الرست" ومقام " الحجاز".
•كما عين قارئًا للسورة بمسجد السيدة سكينة 1940م واشتهر بتلاوته سورة الكهف في يوم الجمعة وتلاوته قصار السور.

•بدأ يتلقي الكثير من علوم الموسيقي مثل ( المقامات،الأنغام، والعزف على آلة العود) على يد الشيخ درويش الحريري وزكريا أحمد .

•كان كثير التردد على حلقات الطرب والإنشاد الدينى في الموالد، كالليلة اليتيمة بمولد السيدة زينب، وليلة المولد النبوى، وكان من أشد المعجبين بالاستماع إلى "أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، الشيخ زكريا أحمد " وغيرهم من المطربين.

•في عام 1943م كون الشيخ طه الفشنى فرقة خاصة به، حيث قامت بمصاحبته في أداء مختلف المناسبات الدينية" بطانته الذهبية" وسجل معها الكثير من الأعمال الإنشادية بالإذاعة المصرية.

•اختارته الإذاعة المصرية في عام 1943م لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بتلاوته آيات القرآن الكريم وأداء مختلف ألوان فن الإنشاد الدينى بقصري "رأس التين وعابدين" بصحبة الشيخ مصطفي إسماعيل، حيث استمرا سويا في القصر الملكى حتى 1952م لمدة تسع سنوات وتعامل مع كبار الملحنين.

•كان الملك فاروق يرسل له دعوة لتناول طعام الإفطار على المائدة الملكية سنويًا، وكان من المفترض أن يسجل الشيخ طه الفشنى المصحف المرتل بصوته مثل الحصري ومصطفي إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد، لكن مرضه منعه من ذلك فقد أصيب بمرض في القلب.

•ظهرالشيخ الفشنى لأول مرة على شاشة التليفزيون المصري يوم 26 أكتوبر 1963 وهو يرتل آيات من سورة مريم.

•تقلد الشيخ طه الفشنى عقب وفاة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى منصب رئيس رابطة القراء العامة بمصر، كما أصبح مبعوثا عن الحكومة المصرية والأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم الإسلامى لقراءة القرآن في شهر رمضان المبارك.


التكريمات:


•حظى الشيخ الفشنى بتكريم من عدة دول فحصل على:
1-وسام الحكومة التونسية عام 1958م فى المؤتمر الإسلامى بتونس بصحبة الشيخ "المنشاوى".
2-وسام دولة ماليزيا من رئيس الوزراء الماليزى( تنكو عبدالرحمن) عام 1958.
3-كما كرمته إيران بحكم أنه من أكثر من أثر بتلاواته في الشعب الإيرانى وأعطوه الوسام التقديري من الطبقة الأولى مكتوب بماء الذهب.
4- كما كرمه العديد من رؤساء العالم منهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي أهداه طبقا من الفضة الخالصة ممهورا بتوقيعه.
5- ومن بعده الرئيس السادات، حيث كرمه بدعوة الرئاسة له في الاحتفالات التى يحضرها الرئيس والصور التذكارية تشهد بذلك، كما أرسله إلى تركيا لإحياء ليالي شهر رمضان.
6- وفي عام 1990 كرمته الدولة بمنح اسمه نوط الامتياز من الطبقة الأولى وتسلم نجله زين طه الفشنى الجائزة.
7- كما أطلق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في مدينة نصر .


جولات الفشنى


•كانت للشيخ الفشنى جولات في دول العالم مثل ماليزيا وباكستان وإيران وتركيا وقد احتفت الصحف التركية بوصول الشيخ الفشنى إلى تركيا، وكان الملك "السنوسي" ملك ليبيا يدعو الشيخ طه الفشنى لإحياء شهر رمضان كل عام ، وكان يستضيفه في القصر الملكى والإذاعة البريطانية لديها تسجيلات عديدة للشيخ طه الفشنى، لأنها كانت تقدم قراءات له مرتين كل أسبوع.

• اصطفي الله الشيخ طه الفشنى بحلاوة وعذوبة الصوت، فقبل أن يلتحق بالإذاعة، كانت شركة "كايروفون" للأسطوانات اتفقت معه على تسجيل عدة أغانٍ له تطرح في الأسواق حتى قام بالفعل بتسجيل طقطوقات وعدة أغانٍ.

•لكن غلبت النزعة الدينية عليه فترك الغناء واتجه للأزهر الشريف، فقد كانت بدايته غنائية، ولذلك عندما توفي قال عبدالفتاح البارودى الكاتب الصحفي بالأخبار عنه: "مات المطرب والمقرئ والمنشد".

•شارك الفشنى أم كلثوم وعبد الوهاب في إحياء حفل زواج الملك كمطرب، وأنشد فيها قصيدة لحنها له "عبدالوهاب".
•يروى أن الشيخ الفشنى انحبس صوته في القاهرة عام 1948م تماما لأسابيع طويلة، وفشل الأطباء في علاجه وكان عنده يقين أنه إذا سافر المملكة العربية السعودية وشرب ماء زمزم فسيعود صوته، وبالفعل سافر لأداء فريضة الحج وعلى جبل عرفات انطلق ليؤذن لصلاة العصر فأعاد الله عليه صوته.

•هناك واقعة طريفة، حيث وجهت له دعوة لإحياء أحد الموالد بمركز ديروط في أسيوط بصعيد مصر، وبدأ بقراءة القرآن الكريم ثم التواشيح وسمعه أحد العمد الصعايدة هناك وهام بنغم الشيخ طه وقام من بين السميعة وأقسم بالطلاق أن يستمر الشيخ "الفشنى" في ترديد هذا المقطع فعارضه بعض الحاضرين فأخرج سلاحه وأقسم أنه سوف يقتل من يعترضه وأن الشيخ الفشنى هو الوحيد الذى بيده منع سفك الدماء وأنه يريد سماع هذا المقطع واستمر بالفعل حتى بزوغ الفجر.

•تراثه شمل 179 تلاوة قرآنية و12 ساعة قصائد وتواشيح دينية، وقد قال عنه الموسيقار عمارالشريعي إن الشيخ "الفشني "وهبه الله سبحانه وتعالى صوتا ملائكيا عذبا ومقامات موسيقية تعدت 16 مقاما صوتيا يتنقل بينها في سلاسة واقتدار لا مثيل له، فضلا عن تمتعه بطول النفس وكيفية التحكم في توزيعه وعلمه الكبير بعلم الموسيقى العربية ومقاماتها ، وقد قدمت العديد من الدراسات العلمية بالجامعات المصرية في أسلوب وأداء الشيخ طه الفشنى وعلمه الواسع بفن الموسيقي العربية منها رسالة ماجستير للمعيدة رحاب الشربينى بقسم التربية الموسيقية تخصص الموسيقي العربية ولحن له القصائد والتواشيح الدينية كبار الملحنين.

•الشيخ طه الفشنى هو ثالث قارئ يعتمد فى الإذاعة بعد الشيخين محمد رفعت وعبدالفتاح الشعشاعى.
•منذعام 1937م ذاعت شهرة الشيخ "الفشنى" وصيته في كل أرجاء مصر والعالم الإسلامى، وكان له تسجيلان في الأسبوع (السبت والثلاثاء) من التاسعة والربع إلى العاشرة.


أسرة الفشني


•تزوج الشيخ " الفشنى" وهو صغير في السن من الفشن، وقد رزقه الله ( جمال وكان وكيلا لوزارة الصناعة وتوفي بتاريخ 5-9-1998، ثم الحاجة نفيسة وتوفيت عام 2010ثم صلاح الابن الأكبر وكيل وزارة السياحةوتحية وزينب وصباح ونور) وكلهم توفوا إلى رحمة الله ويبقي المستشار زين طه الفشنى محام بالنقض والإدارية والقيم العليا متعه الله بالصحة والعافية.
أشهر ابتهالاته

•قدم الأذان بمقامات ( البياتى ، الرست ، الحجاز) ومن أشهر الابتهالات التى أنشدها (يوم أغر، ملكت عنان العز، آن الصوم، إن يكن ذنبي عظيما، يارسول الله، إلهى أنت مولاي، ترنم ياشجى الطير، إله العرش، مالك الملك) وغيرها الكثير.
مرضه ووفاته

•أصيب الشيخ بجلطة في القلب، ومكث في المنزل قرابة العامين بأمر الأطباء ، ولهذا لم يستكمل تسجيل المصحف المرتل ، رغم أنه بعد ذلك سافر إلى تركيا ، وكانت آخر زيارة خارجية له في السودان، وكان يوم الخميس صباحا قد شعر بألم ونزف دماء من أنفه، وكان المعالج له الدكتور أحمد غريب في مستشفي الدمرداش وطلب معرفة أسماء الأدوية فطلب نقل دماء له فى أحد المستشفيات، إلا أن الشيخ رفض الذهاب إلى المستشفيات فأحضرله أبناؤه كل ما يلزمه من أجهزة طبية لعلاجه، وكان يتذكر كل شئ وكأنه يودع الدنيا، وفي المساء طلب من أبنائه الانصراف كل إلى شقته، وفي الصباح توفى رحمه الله وكانت الجنازة من سيدنا الحسين بعد صلاة الجمعة وحضر نائب رئيس الورزاء عبدالعزيز كامل، وأقيم سرادق العزاء أمام منزله، ودفن في الدراسة في العاشر من ديسمبر عام 1971.

الكلمات المفتاحية

الشيخ طه الفشني مشاهير القراء منشدين مبتهلين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled •لم يترك الشيخ طه الفشنى مجالًا إلا وكانت له بصمة فيه مابين تلاوة القرآن وتراتيل والتواشيح وإنشاد المديح.