عمري 29 عامًا ومنذ خطبت صديقتي المقربة التي تصغرني بعام واحد، وأنا أشعر بخليط من مشاعر الفرح لها والحزن من أجلي.

أشعر بالغيرة الشديدة، لدرجة الغضب لو حدثتني عن هدية جلبها خطيبها، أو غيرت موعد لقاءنا بسبب زيارة خطيبها لها.

أنا متضايقة من هذه الحالة.

بم تنصحونني؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

أقدر مشاعرك وأتفهم ما يضايقك ويحزنك ويغضبك وهو حقك.

بشكل عام تتعرض الفتاة  لضغوط نفسية ومجتمعية كبيرة بالفعل في عمر العشرينات وما بعدها، وتكون حبيسة المقارنات بينها وصديقاتها وقريباتها ومثيلاتها عمومًا.

أما مشاعر الغيرة فهي طبيعية، نعم، مهما كانت من تغارين منها هي صديقتك المقربة، أو أختك، إلخ.

الحل هو أن تقبلي مشاعرك مهما كانت ولا تصارعيها، فمن يصارع مشاعره تصرعه.

اقبليها لتأخذ وقتها وتمضي لحال سبيلها، واقبلي ضعفك يا عزيزتي كبشر، وأنثى، أيضًا.

حدثي نفسك أن لكل رحلته في الحياة، ولكل رزقه من كل شيء بما فيها الحياة العاطفية، والزواج.

حدثي نفسك باليقين في أن الرزق سيأتيك في موعده الذي حدده الله وليس أي أحد آخر.

هذه كلها حقائق وليست تعزية أو تسلية لنفسك يا عزيزتي.

جربي هذا كله، مع الانفتاح على آخرين إلى جوار علاقتك بصديقتك، والانشغال بهوايتك واهتماماتك في الحياة، وعدم حبس نفسك في محيط صديقتك المخطوبة.

وإن عجزت عن فعل هذا بمفردك فلا تترددي في الاستعانة بمعالجة نفسية ماهرة وثقة لتساعدك في التعامل بشكل صحي مع مشاعرك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا: