أخبار

دعاء تيسير العمل و سعة الرزق

إلى أصحاب العنترية الجوفاء: "لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموه فاثبتوا"

طريقة سهلة تعينك على حفظ القرآن.. انطلق من هنا

التغافل منهج رائع في تجاوز المحن ومرور الأمور بسلام.. هذه بعض صوره

خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟

يا من لا تترحمون على الناس أحياءً وأمواتًا.. هلا نزعت الرحمة من قلوبكم!

الرفق واللين من أظهر صفاته عليه الصلاة والسلام.. احرص على أن تقتدي به

"أمة وسطًا".. أفضل ما قيل في معنى الوسطية والاعتدال

معنى جديد لـ "الفتوة".. هل سمعته من قبل؟

المتكثر بما ليس عنده ملابس ثوبي زور.. ما معنى هذا؟

الدنيا كما رآها المسيح عليه السلام

بقلم | عامر عبدالحميد | الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 12:22 م

كان المسيح عيسي عليه السلام يصطجب معه بعض أصحابه في سياحاته، فخرج معه صاحب، فأصابهما الجوع وقد انتهيا إلى قرية،  فقال عيسى عليه الصلاة والسلام لصاحبه: انطلق فاطلب لنا طعاما من هذه القرية، وأعطاه ما يشتري به، فذهب الرجل وقام عيسى عليه الصلاة والسلام يصلي، فجاء بثلاثة أرغفة، فقعد ينتظر انصراف عيسى من الصلاة فأبطأ عليه، فأكل رغيفا وكان عيسى عليه الصلاة والسلام رآه حين جاء ورأى الأرغفة ثلاثة، فلما انصرف من صلاته لم يجد إلا رغيفين، فقال له: أين الرغيف الثالث؟ فقال الرجل: ما كانا إلا رغيفين، فأكلاهما.

ثم مرّا على وجوههما حتى أتيا على غزلان ترعى فدعا عيسى عليه الصلاة والسلام واحدا منها، فجاءه فذبحه وذّكاه  وأكلا منه، فقال له عيسى: بالذي أراك هذه الآية من أكل الرغيف الثالث؟ فقال: ما كانا إلا اثنين.

ثم مرّا على وجوههما حتى جاءا قرية فدعا عيسى ربه أن ينطق له من يخبره عن حال هذه القرية، فأنطق الله له لبنة، فسألها عيسى فأخبرته بكل ما أراد،  وصاحبه يتعجب مما رأى، فقال له عيسى: بحق من أراك هذه الآية: من صاحب الرغيف الثالث؟ فقال: ما كانا إلا اثنين.

فمرّا على وجوههما حتى انتهيا إلى نهر ، فأخذ عيسى صلوات الله عليه بيد الرجل ومشى به على الماء حتى جاوز النهر، فقال الرجل: سبحان الله.

فقال عيسى عليه الصلاة والسلام: بالذي أراك هذه الآية من صاحب الرغيف الثالث؟ فقال: ما كانا إلا اثنين، فمرا على وجوههما حتى أتيا قرية عظيمة خربة، وإذا قريب منها ثلاث لبنات عظام، وقيل ثلاثة أكوام من الرمل، فقال لها: كوني ذهبا بإذن الله، فكانت، فلما رآها الرجل قال: هذا مال، فقال عيسى: نعم واحدة لي وواحدة لك وواحدة لصاحب الرغيف الثالث، فقال الرجل: أنا صاحب الرغيف الثالث، فقال عيسى عليه الصلاة والسلام: هي لك كلها، ثم فارقه عيسى.

وأقام الرجل ليس معه ما يحملها عليه، فمرّ به ثلاثة نفر فقتلوه، فقال اثنان منهما للثالث: انطلق إلى القرية فأتنا بطعام، فانطلق فلما غاب قال أحدهما للآخر: إذا جاء قتلناه واقتسمناه المال بيننا، قال الآخر: نعم، وأما الذي ذهب ليشتري الطعام فإنه أضمر لصاحبيه السوء، وقال أجعل لهما في الطعام سما فإذا أكلاه ماتا وآخذ المال لنفسي، فوضع السم في الطعام وجاء فقاما إليه فقتلاه، وأكلا الطعام، فماتا، فمر بهم عيسى عليه الصلاة والسلام وهم مصروعون حولها فقال: هكذا الدنيا تفعل بأهلها.

مواقف مع الدنيا:

وقال بعض الحكماء: الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبها شرابا ازداد عطشا، أو كالكأس من عسل وفي أسفله سم فللذائق منه حلاوة عاجلة وفي أسفله الموت، أو كحلم النائم يفرح في منامه فإذا استيقظ زال فرحه أو كالبرق يضيء قليلا ثم يذهب.

 ولما بنى المأمون قصره الذي ضرب به المثل نام فيه فسمع قائلا يقول:

أتبني بناء الخالدين وإنّما ** بقــــاؤك فيها إن عقلت قليـــل

لقد كان في ظلّ الأراك كفاية ** لمن كلّ يوم يقتضيه رحيل

قال، فلم يلبث بعدها إلا قليلا ومات.

وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رجع من صفين ودخل أوائل الكوفة رأى قبرا فقال: قبر من هذا؟

فقالوا: قبر خباب بن الأرت، فوقف عليه وقال: رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه آخرا ألا وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ثم مشى فإذا هو بقبور، فجاء حتى وقف عليها، وقال:

السلام عليكم أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع وبكم عما قليل لاحقون، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم، طوبى لمن ذكر المعاد وعمل ليوم الحساب وقنع بالكفاف، ورضي عن الله تعالى ثم قال: يا أهل القبور أمّا الأزواج فقد نكحت، وأما الديار فقد سكنت وأما الأموال فقد قسمت وهذا ما عندنا، فما عندكم، ثم التفت إلى أصحابه وقال: أما أنهم لو تكلموا لقالوا: "وجدنا خير الزاد التقوى".

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

الكلمات المفتاحية

الدنيا كما رآها المسيح عليه السلام مواقف مع الدنيا: حقيقة الدنيا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان المسيح عيسي عليه السلام يصطجب معه بعض أصحابه في سياحاته، فخرج معه صاحب، فأصابهما الجوع وقد انتهيا إلى قرية، فقال عيسى عليه الصلاة والسلام لصاحبه: