مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
لاشك أن سلوك زوجك يحتاج إلى تعديل، وفهم لضرورة أن يتهيأ كلًا منكم للعلاقة الحميمة، فالشجار لا يدخل في باب التهيئة و"وقدموا لأنفسكم" أبدًا بل على العكس، إذ يجب تصفية النفوس أولًا قبل أي ملامسة فضلًا عن أن تكون هذه العلاقة.
كثير من الأزواج بكل أسف يفعل ما يقوم به زوجك، ويعتبر أنها طريقة مناسبة للصلح، وما أراه أن تفصحي عما في نفسك، وأن تتحدثي مع زوجك، حدثيه عن أنه ربما يكون من المناسب وضع النفس مكان الطرف الآخر، فهل يرضى لو أن هناك مشكلة ما ليس لها علاقة بهذه العلاقة الحميمة، وتقحمينها أنت في الأمر، على أنها "مصالحة"؟، أم أن الأمر يتطلب من قبل، مكاشفة، ومناقشة، ووضع ترضية مناسبة، واتفاقات، وحلول للمشكلة، لحلها، ثم يكون هناك مجالًا لإقامة علاقتكم الحميمة؟
سأحسن الظن بزوجك يا عزيزتي، فهو ربما يريد ارسال رسالة لك بهذا التصرف على أنه يرغبك، ويحبك، مهما حدث، ربما يكون هذا دافعه، وتصوره، ولكنه مع هذا يجب أن يدرك أيضًا أن هذه الرسالة ربما لا تصل، ولا تنهي الخلاف، أو أنها وصلتك ولم يعجبك هذا التفكير، وأنه لا فائدة إذًا من الاصرار على التكرار .
لا أعلم نوعية هذا الشجار الذي يكتفي فيه زوجك بالصلح فيه بلقاء زوجي، ولكن مادامت النتيجة ليست في مصلحة علاقتكم الزوجية، فيجب التفكير في حل حقيقي للشجار والخلاف قبل أي شيء.
حدثي زوجك يا عزيزتي عن أنه ربان السفينة ومطلوب منه أن يحسن توجيه بوصلتها لتصل لبر الأمان، وإن عجزت بمفردك عن فعل هذا فلابد أن تطلبي مساعدة متخصصة من معالج/ة نفسي/ة ماهر/ة وثقة وجهًا لوجه لمساعدك في وضع خطة علاجية للأمر.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.