أخبار

خلاف في بيت النبوة.. رؤية معاصرة

هذه الأطعمة تحارب التجاعيد والانتفاخ وضباب الدماغ

الخضروات تساعد الجسم على مكافحة السرطان

تسلية لكل مهموم ولكل مظلوم.. كيف واسى الله قلوبنا بهذه السورة؟

من هو النبي الذي أضاعه قومه؟

أروع صفات الرجال كانت سببًا في زواج نبي.. تعرف عليها من القرآن

ثلاث أقسم عليهن النبي.. و4 رجال لهم الدنيا.. هذه صفاتهم

ستة أشياء إن حافظت عليها ضمن الرسول لك الجنة.. ما هي؟

كافر قريش عيّر النبي بأنه أبتر.. هل فكرت في المنح الربانية لرسوله؟

ليس الشذوذ الجنسي فقط.. هذه فواحش ومعاصي قوم لوط وهكذا أهلكهم الله.. فهل تم العثور على جثثهم متحجرة؟

من الآن تودد لكبار السن وأكرمهم ولا تتأفف منهم وعلم هذا الخلق لأبنائك.. تنل هذا الثواب العظيم

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 18 مايو 2025 - 02:36 م
إن مما حث عليه الإسلام مراعاة حقوق الضعفاء لاسيما كبار السن فهؤلاء لهم عناية خاصة ولهم فضل خاص، يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب الله له بها حسنة، وحَطَّ عنه بها خطيئة)[أخرجه الدارمي وصححه الألباني].

فضل إكرام كبار السن:

ولإكرام كبار السن فضل كبير فلقد روى أبو داود في سننه بسند صحيح عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِن إجلالِ الله إكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلم، وحامِلِ القرآن غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وذي السلطانِ المقسِط).
وهذه المعاملة الحسنة لكبار السن تعكس الإحسان الذي قدموه وقت شبابهم فكان جزاؤهم من جنس العمل ومقابلة الإحسان بالإحسان و{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[الرحمن:60].

الوالدان.. أحق بالإكرام:

وإذا كانت عناية الإسلام بكبار السن فإنه على رأسهم بل وفي مقدمته الإحسان للوالدين ولهذا كثرت نصوص القرآن والسنة التي توصي بالإحسان إل الوالدين ومن هذا قوله سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًاۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[لقمان:14، 15].
وفي الحديث: الذي رواه عبدالله بن مسعودٍ، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: ((الصلاة لوقتها))، قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، فما تركت أستزيده إلا إرعاءً عليه.

توقير كبار السن واحترامهم:

فعلى المسلم أن يحسن لكبار السن ويراعهم ويكون على مطالبهم واحتياجاتهم ولا يتضجر منهم أو يتأفف من معاملتهم التي لا تخلو في كثير نم الأحيان من الغلظة والقسوة فقد روى أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا)، فأمر عليه الصلاة والسلام باحترام الكبار وتوقيرهم، وحذر من عدم معرفة حقهم وترك توقيرهم فقال: (ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر)[رواه أحمد].

من صور إكرام كبار السن:

ولقد ملأت السيرة العطرة للصحابة والتابعين من نماذج مضيئة لهذا الخلق الكريم ومن هذا أنه لما جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم بين يديه، وكان شيخا كبيرا طاعنا في السن، فلما رآه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه؟ قال أبو بكر: يا رسول الله، هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه أنت، قال: فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال له: أسلم، فأسلم)[رواه أحمد].

كيف أكرم الإسلام كبار السن؟

وبهذا يعلم كيف كانت نظرة الإسلام لهذه الفئة الضعيفة فليس من العدل بل ليس من الوفاء أن نهجرهم وقد أفنوا أعمارهم وقواهم من اجلنا كثيرا ما بذلوا بل ولا يزالون يبذلون على قد طاقتهم ليقدموا لنا الخير وينيروا لنا الطريق للمستقبل فحق هؤلاء الإكرام والإحسان والرعاية والتأدب معهم وتوقيرهم وإجلالهم والتودد والتحنن لهم من أجل إدخال البسمة عليهم .
ويلزم من هذا بلا شك احتمال أذاهم وما قد يصدر منهم عن عمد أو قصد من أمور كل هذا ابتغاء وجه الله تعالى .. وكل ما يفعله المسلم ابتغاء وجه الله سيجده في الدنيا قبل الآخرة فما أكرم ساب شيخا لسنه إلا قيض الله من يكرمه عند سنه.
فجزاء الحسنة عشرة أمثالها والله تعالى يضاعف لمن يشاء والله واسع عليه.

الكلمات المفتاحية

كيف أكرم الإسلام كبار السن؟ من صور إكرام كبار السن توقير كبار السن واحترامهم الوالدان.. أحق بالإكرام فضل إكرام كبار السن

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إن مما حث عليه الإسلام مراعاة حقوق الضعفاء لاسيما كبار السن فهؤلاء لهم عناية خاصة ولهم فضل خاص، يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من مسلم يشيب شيبة في الإ