أخبار

ما حكم الطلاق المعلق حال الغضب؟

تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"

"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية

هذه الطريقة تجعلك تخسر كل من تتعامل معه.. ابتعد عنها

المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيب

الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى

لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له

الكذب من أسوأ الخصال.. وهذا هو الدليل

هل يجوز رد الدعاء على من دعا عليّ بالشر؟.. أو الدعاء على أبناء من ظلمني؟

أنجب 100 ولد.. جَدّ وأبناء أحفاده رأوا النبي في حياتهم

كيف تنتزع الخوف من قلبك؟..خذ قرارك وكن حسن الظن بالله

بقلم | أنس محمد | الاحد 14 يوليو 2024 - 07:58 ص


الخوف فطرة إنسانية، لكنها قد تضر صاحبها إذا زادت عن حدها، فقد يؤجل الإنسان بعض القرارات الهامة والمصيرية في حياته نتيجة شعوره بالخوف المستمر والهروب من اتخاذ القرار، ولكنه قد يحصد نتيجة هذا الهروب ضياع مستقبله، والبقاء في اللاشيء والاستمرار في المجهول.

وعلى الرغم من ان الخوف ثمة إنسانية حتى عند الأنبياء، قال تعالى عن موسى: " فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)، إلا أنه يجب على الإنسان ان ينتزع هذا الخوف في الوقت المناسب، فالأمر إذا زاد عن حدِّهِ انقلب إلى ضده، وقد يكون هذا الشعور حائلًا دون الوصول إلى الأهداف المرسومة.

لذلك اجعل بينك وبين الخوف حاجزًا بالقوة التي تستجلبها من داخلك، فمهما كانت نصائح الناس إليك، وحتى إعاناتهم، فإنها لن تُفيدك، ما دُمت ضعيفا وهشًّا من الداخل، فالقوة تستجلبها من ذاتك، بالاعتماد عليها وتدعيمها.

خذ قرارك وانتزع الخوف من قلبك


بادر إلى اتخاذ قراراتك، ولا تُماطل فيها، ولا سيَّما الحاسمة والحساسة في حياتك، فعدمَ اتخاذ القرار، يُرتِّب عليه مشاعر سلبية أخرى، كالإحباط والقلق والحزن، فلا تتساهل مع هذا الأمر، وخُذْ قرارك، وخُضْ التجربة، مهما كانت صعبة، فالمُجازفة تقضي على تَبِعات التوجس والخوف فيك، لأن بناء شخصيتك يأتي بالتدريج، فلا تعتقد أنك تُصبح قويًّا بين ليلة وضحاها، إنما هي عملية بناء لشخصيتك.

ولكي تنتزع الخوف من قلبك وتنجح في اتخاذ القرار الصحيح، يجب عليك ان تتمسك بالإيمان واليقين بتوفيق الخالق، فتشعر بالتوازن، ولا تترك مجالًا لنقص من النقائص.



كن حسن الظن بالله


ومن أهم أسباب اتخاذ القرار ونزع الخوف هو حسن الظن بالله تعالى، فحسن الظن بالله عبادة وسعادة، يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ويستصحبها في حياته، في هدايته، في رزقه، في صلاح ذريته، في إجابة دعائه، في مغفرة ذنبه ، في كل شيء.

يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير في يده " رواه ابن ابي الدنيا".

فما أروع حسن الظن بالله حين يوقن المؤمن أن بعد الكسر جبرا، وأن بعد العسر يسرا، وأن بعد التعب راحة، وبعد الدمع بسمة، وبعد المرض شفاء، وبعد الدنيا جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
قل للذي ملأ التشــاؤم قلــبه .. ومضى يضيق حولنا الآفاقا
سر السعادة حسن ظنك بالذي .. خلق الحياة وقسم الأرزاقا

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم مبلغا عن رب العزة في حديث قدسي: [أنا عند ظن عبدي بي].

من ظن بالله خيرا أفاض عليه جزيل خيراته وجميل كراماته، ومن عامل الله باليقين أدهشه الله من عطائه بما يفوق خياله، فالله جل جلاله يعامل عباده على حسب ظنونهم به، ويفعل بهم ما يتوقعونه منه وفوقه.

وقد ذكر القرآن حال الأنبياء في حال الشدائد العصيبة من حسن ظنهم بربهم ويقينهم وثقتهم بوعده، عقيدة راسخة وليست خواطر عابرة.. قال موسى لقومه لما قالوا: {إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلي موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم}سورة الشعراء.

وقال محمد صلى الله عليه وسلم للصديق يوم جاء أعداؤه إلى الغار {لا تحزن إن الله معنا}سورة التوبة ، وقال: [ياأبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما]؟.

كيف نحسن الظن؟


عند الدعاء


من كانت علاقته بالدعاء قوية هانت عليه المصائب، وتيسرت له السبل، وبورك له في كل شيء يسلكه، ففي الحديث الشريف "لن يهلك مع الدعاء أحد" أخرجه الحاكم في المستدرك وفي الحديث الآخر "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة" رواه الترمذي.
قال عمر: "إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا أُلهِمت الدعاء فإن الإجابة معه".


ثواب أهل اليقين بالله في القرآن: 


خصَّ الله عزَّ وجلَّ المتقين بالانتفاع بالآيات والبراهين، فقال: ﴿ {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} ﴾ [الأنعام: 75].

كما خصَّ أهل اليقين بالهُدى والفلاح، فقال: {﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ﴾ [البقرة: 4، 5].

 وإذا تزاوج الصبرُ باليقين وُلِدت بينهما الإمامةُ في الدِّين؛ قال تعالى: ﴿ {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} ﴾ [السجدة: 24]، يَهْدُون أتباعهم وأهل القَبول منهم بإِذْن الله لهم بذلك، وتقويته إيَّاهم عليه.



الكلمات المفتاحية

حسن الظن بالله كيف تنتزع الخوف من قلبك؟ ثواب أهل اليقين بالله في القرآن كيف نحسن الظن؟ الدعاء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الخوف فطرة إنسانية، لكنها قد تضر صاحبها إذا زادت عن حدها، فقد يؤجل الإنسان بعض القرارات الهامة والمصيرية في حياته نتيجة شعوره بالخوف المستمر والهروب م