أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

لو قلبك مُتعّب.. اقرأ هذه الآية وسترتاح

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 27 اكتوبر 2023 - 10:31 م


كثير منا يشعر بأن قلبه متعب، ويكأن الدنيا تعانده، فلا ينفك يخرج من بلاء حتى يجد غيره، فيظل يسأل ويبحث عمن يهدي قلبه، وقد يكون الأمر بسيط جدًا، ذلك أنه لو لجأ إلى المصحف وقرأ بعضًا من آيات الذكر الحكيم، سيجد لاشك ما يشرح صدره ويذهب همه وغمه.

ومن هذه الآيات، قوله تعالى: «الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ»، وقوله تعالى: «الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ»، وقوله: «قُل لَن يُصيبَنا إِلّا ما كَتَبَ اللَّـهُ لَنا هُوَ مَولانا وَعَلَى اللَّـهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ».

وقوله: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ»، وقوله: «وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، وقوله: «سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا»، وقوله: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ».


انشراح الصدر


إذن نجد أن القرآن الكريم ينوه بعلاج تعب القلب، في أكثر من موضع، بل أنه وضع سورة كاملة لانشراح الصدر، وأسماها الشرح، حيث يخاطب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بقوله تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» (الشرح/ 1-5)، ذلك أن شرح الصدر إنما هو ذهاب الهم، وزوال أسباب القلق، والاضطراب، ومعلوم أن استعمال كلمة (الصدر) في السورة، كناية عن النفس، فالنفس هي التي تنقبض وتنشرح، وقد كانت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، تضيق، لِما كان يحيط به من عوامل الأسى، واجتلاب الهم، وما كان يعيشه من تفكير دائم، عن مستقبل الرسالة، ووضع هذا الدين بين ظهراني قوم رفضوا الأخلاق والقيم الإسلامية، وعقدوا العزم على محاربة صاحب الرسالة، فما كان من الله عز وجل إلا أن يخفف عنه بتلك الآيات الكريمات.

اقرأ أيضا:

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام


طيب النفس


فلنسأل الله دائمًا أن يشرح صدورنا للإسلام، لأنه بداية الأمل والتفاؤل، وانشراح الصدر، وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أينشرح الصدر يا رسول الله؟ قال: نعم فقال: يا رسول الله، وهل لذلك علامة يعرفُ بها؟ قال: نعم، التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والإعداد للموت، قبل نزول الموت».

وبعبارة أخرى، ينشرح الصدر باليأس عما في أيدي الناس، والانقطاع إلى الله عز وجل، وتذكر الموت، والاعتماد على الله في كل حال... فالمؤمن لو تحلى بهذه الصفات، رضيت نفسه بما قدر الله له، وبالواقع الذي يعيشه، فيطمئن، وترتاح نفسه، ولمّ لا وهو الذي قال وقوله الحق: «(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (الرعد/ 28).


الكلمات المفتاحية

انشراح الصدر طيب النفس أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ آية من القرآن تريح القلب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثير منا يشعر بأن قلبه متعب، ويكأن الدنيا تعانده، فلا ينفك يخرج من بلاء حتى يجد غيره، فيظل يسأل ويبحث عمن يهدي قلبه، وقد يكون الأمر بسيط جدًا، ذلك أنه