مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وما تعرضت له من خبرة سيئة ومؤذية لك نفسيًا بلاشك.
أحيانًا تصيبنا الصبابة والهيام في مقتل، فبسبب عطشنا للحب، قد نتنازل عن أنفسنا مقابل احتياجاتنا، بينما يتلاعب الطرف الآخربنفسيتنا، وبالتالي نقع تحت وطأة الابتزاز العاطفي، أو الاستغلال، أو يتهرب هذاالطرف من ارتباط حقيقي محترم وهو الزواج، فيوجعنا الكسر وتؤلمنا العلاقة وتضرب حياتنا كلها في مقتل.
عزيزي إن وضع الحب في قفص الإتهام، ومحاسبته واعدامه، ليس حلًاعادلًا حقيقيًا، بل علينا أن نقف نحن مع أنفسنا ونكاشفها، ونحمي حدودها فلا نتركها كلأ مستباحًا لكل من هب ودب، وهؤلاء كثر من كل حدب وصوب.
نفسك وقلبك وعقلك وجسدك أمانات، يحفظها الحب إذا ما عرفناه، وكشفناعن شخصية من يحبنا هل هي منتحلة للحب أم صادقة فيه، وذلك لا يتم سوي بالاختبارات، والمواقف، وليس بمعسول الكلام، ولا حلو الوعود، فالجميع سواء كان ذكرًا أم أنثى يجيدها.
العلاقات المؤلمة يا عزيزي إن لم نتعلم منها، فتأكد أنها لن تنتهي، ما إن تنتهي واحدة حتى تبدأ أخري، وأنت وحدك ستكون المسئول عن قلبك إذا بليت قماشته على كثرة الرد.
ما أنت فيه يا عزيزي هو تداعيات للخبرات المؤذية، وانت مسئول عن "التعافي" منها وليس اتخاذ رد فعل متسرع يضر بك، وبقلبك، ونفسك.
ومسئوليتك الآن هى التعافي تمامًًا، لك أنت أولا،فمن يتعرض مثلك لكثرة علاقات مؤلمة يتخذ رد فعل من اثنين، إما يقرر إعدام الحب، أويظل متألمًا ولو دخل في علاقة صحيحة، حيث يطارده ماضيه بآلامه، ومقارناته القاسية.
فهيا يا عزيزي فتش عن معالج/ة ماهر/ة وثقة وابدأ في خوض رحلتك في التعافي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.