أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

حتى لا تفقد ما تبقى من عمرك.. كيف تنتفض الآن من أجل التغيير والتفوق؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 05 يناير 2024 - 10:49 ص



سنوات ضائعة مرت على الكثير من الشباب، ما بين انتظار التعيين في أي وظيفة حكومية أو بالقطاع الخاص بعد التخرج من الجامعة، أو الانحناء أمام موجة البطالة التي ضربت الكثير من البلاد خلال جائحة كورونا في العامين الماضيين، حتى استسلم أمام ظروفه الاستثنائية فانهار بها، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأصبح عاجزا أمام يأسه، واستحالت عليه قدرته أمام اكتئابه لمجرد حتى أن يستيقظ في الصباح ليبحث عن فرصة عمل جديدة غير التي فقدها، أو ينتفض من أجل تغيير الحالة البائسة التي أصبح عليها.


فقد ربط الإسلام بين العمل والرزق، وجعل السعي في طلب الرزق غيرَ منافٍ للتوكل على الله، قال تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران: 159]، فلا يجب أن يستجيب الإنسان ليأسهخ، وأن يستمر في البحث عن السراب، أو انتظار اللاشيئ، ففرق كبير كما يعلم المسلمون بين التوكل على الله والتواكل.


التوكل على الله


وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلمنا كيف يكون التوكل على الله تعالى في قوله: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا» رواه ابن ماجه.



فكما كان السعي معتادًا في الطير، حيث تخرج أول النهار جياعًا تسعى لسد جوعها، فهكذا الإنسان، يسعى للرزق مع توكله على الله، وابتغائه من فضله، قال تعالى: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ} [العنكبوت:17].



والله تعالى يرزق كلًّا من فضله، بشرط أن يأخذ الإنسان بالأسباب، قال عز مِن قائل: {وَكَأَيِّن مِّنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }[العنكبوت:60].



فقد امر الله تعالى مريم بأن تأخذ بالأسباب لكي يتساقط الرزق عليها، فقال تعالى: " وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)مريم.



والعمل في الإسلام جهاد، يسعى فيه العامل لسد حاجاته وحاجات أسرته، ويستغني بعمله وكسبه عن الحرام، ويستغني عن الحاجة والسؤال؛ فعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جَلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ» أخرجه الطبراني.

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

الكسب من عمل اليد


والإسلام قد منح العمَّالَ مِنَحًا خاصة، بل جعل الكسب من عمل اليد من أفضل المكاسب، وأفضل لقمة يضعها الرجل في فمه، هي لقمة كسبها الرجل من عمل يده؛ فعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قيل: يا رسولَ اللَّه، أَيُّ الْكسْب أطْيب؟ قال: «عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ» رواه أحمد.



وهكذا كان دأب الأنبياء والصالحين من قبل؛ فعن المقدام رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» رواه البخاري.



 والمسلم يعطي كلَّ أمرٍ قدرَه، فلا يلهيه طلبُ الرزق عن العبادة، ولا تُقعده العبادة كليًّا عن طلب الرزق، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[الجمعة:9،10].



ومَن أفضلُ ممن وازن بين عبادته وعمله، ثم أنفق ما اكتسبه من مال طيب في مواضعه الصحيحة، ولم يُنقِص ذا حقٍّ حقَّه؟! (تَرَكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ دَنَانِيرَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَجْمَعْهَا إلَّا لِأَصُونَ بِهَا دِينِي وَحَسَبِي، لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَجْمَعُ الْمَال فَيَقْضِي دَيْنَهُ، وَيَصِلُ رَحِمَهُ، وَيَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ) الآداب الشرعية (3/269).



ولا يتبقى في النهاية من أجل الرزق والتوفيق إلا الدعاء فهو وسيلة الطالبين، وطوق نجاة المضطرين، ووصية رب العالمين، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }. [غافر: 60].





الكلمات المفتاحية

الكسب من عمل اليد التوكل على الله السعي والرزق التغيير والتفوق

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled سنوات ضائعة مرت على الكثير من الشباب، ما بين انتظار التعيين في أي وظيفة حكومية أو بالقطاع الخاص بعد التخرج من الجامعة، أو الانحناء أمام موجة البطالة ا