أخبار

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

صوت "النقشبندى".. طريق المحبين إلى الله

بقلم | صابر رمضان | الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 - 02:13 م

سلطان دولة المداحين والمنشدين
النقشبندى إمام المداحين"..لحن ملائكى لم يكتمل
مصطفى محمود وصف صوته بالنور الكريم الذى لم يصل له أحد
90 % من تسجيلات"النقشبندى" لم تر النور بالإذاعة وترك 240 دعاء لم نسمع منها إلا 30%
سوريا تذيع تسجيلات قرأنية لأمير المنشدين قبل الإفطار فى رمضان
التليفزيون المصرى أذاع أربع حلقات من نور الأسماء الحسنى والبقية تحتاج للتنقيب
أحيا ذكرى سعد زغلول برفقة "المنشاوى " فى الصعيد
وقرأ الشعروكتابات العقاد وطه حسين والرافعى وداوم على حلقات الذكر ودون أقوال العظماء.
أهل الشام عشقوا"النقشبندى" وأقام حفلا بالسعودية بدعوة من الملكة علياء بعد الحج.
أوصى بدفنه مع والدته بمدافن السادة الخلوتية والاكتفاء بالنعى فى الصحف
يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات



•لم يكن يتخيل وهو طفل صغير يترنم بينه وبين نفسه بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يستمع إلى المداحين أن يصل فى يوم من الأيام إلى مكانة هؤلاء المداحين، بل يتفوق على أكثرهم، ويتربع بعذوبة صوته فى قلوب مستمعيه، خاصة فى شهر رمضان الذى ارتبط به، إنه بحق إمام المداحين، اللحن الملائكى الذى لم يكتمل.

الميلاد والنشأة

* ولد الشيخ "سيد النقشبندى" بقرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية فى 12مارس 1921م، ووالده هو الشيخ محمد النقشبندى واعظ دينى له طريقته ومريدوه ومحبوه فى كافة أنحاء مصر.

 * انتقل الشيخ النقشبندى وهو فى الثانية عشرة من عمره إلى طهطا بسوهاج مع والدته عام 1932م بعد انفصالها عن والده وزواجها من الشيخ حسن المواردى.

* التحق بكتاب الشيخ أحمد خليل، حيث أتم حفظ القرآن ثم التحق بالمعهد الأزهرى بطهطا وتعلم الفقه والحديث والشعر والأدب، وأول ما أنشده الشيخ سيد النقشبندى فى حياته وسط زملائه بالمعهد قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول:
إن الرسول لنورٌ يستضاء به............. مهندٌ من سيوف الله مسلولٌ

* لما بلغ الخامسة عشرة من عمره أحس بفيض نور يشرح صدره ويصدح به صوته، فقرأ القرآن الكريم، حيث كان يعشق صوت الشيخ محمد رفعت . وذاع صيته فى محافظه سوهاج وما حولها وأصبح حديث الناس لصوته الملائكى المُتفرد.

* تعتبر مرحلة تواجد الشيخ بالصعيد حتى عام 1955م مرحلة مهمة جدا، لأنَّ الشيخ فى مرحلة الشباب كانت له سهرات وجلسات خاصة وعامة تركت بصمة بصعيد مصر حتى اليوم مثل مولد أبي الحجاج الأقصري وسيدى عبدالرحيم القناوى وجلال الدين السيوطى وسيدى أبي القاسم فى أخميم بسوهاج.

* كان يحفظ مئات الأبيات الشعرية للإمام البوصيري وابن الفارض وأحمد شوقى، كما كان شغوفًا بقراءة الكثير من مؤلفات المنفلوطى والعقاد.

* ثم عاد الشيخ "النقشبندى" إلى قلين ثم إلى طنطا عام 1955م، وكان عمره 25 عامًا، حيث جاور الرحاب الأحمدى فى حارة" القصبي" بعد رؤية رآها في منامه لتكون طنطا نقطة انطلاق الشيخ إلى عالم الشهرة حتى أصبح معروفًا بعدة صفات وألقاب مثل"أستاذ المداحين" و"صاروخ الإنشاد الدينى"و"الصوت الخاشع".

* أصبح النقشبندى مقرئًا للقرآن في محافظة الغربية بدلتا مصر، وكان مشهورًا بالابتهالات الدينية داخل محيطه الإقليمى، وذاع صيته في تلك المحافظة.

* كان قريبًا من محافظها اللواء وجيه أباظة الذى كان يستدعيه في بعض السهرات الصوفية للإنشاد، فكان النقشبندى يهيم بصوته في مدح النبي صلي الله عليه وسلم، حتى المارة في الطريق كانوا يتزاحمون للاستماع إلى هذا الصوت الفريد في معدنه وأدائه.

* الشيخ سيد النقشبندى كان صاحب روح بعيدة عن التعقيد، تميزت حياته وتربيته لأبنائه بالحب والمداعبة، وكان صاحب طيبة قلب لا يملكها أحد.

* عاش الشيخ سيدالنقشبندى فقيرًا عابدًا محبًا كريمًا لم يترك من حطام الدنيا شيئًا يذكر.

* تزوج "النقشبندى" من ابنة خاله " صديقة محمد يوسف" عن حب سنة 1942 وأنجب منها ولدين أحمد ومحمد وثلاث بنات هن ليلى وفاطمة وسعاد ، وبعد وفاة زوجته الأولى تزوج مرة أخرى، وأنجب منها ولدين وبنت هما" إبراهيم ورابعة وسيد".


بداية الشهرة


* عرفته الإذاعات الدينية والعربية من خلال إحيائه الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين رضي الله عنه، وكانت بدعوة من صديقه الحميم الحاج سيد محمد من القاهرة وقبل الدعوة وأقام حفلا ترنم فيه بصوته وشدا بمدح رسول الله صلي الله عليه وسلم بابتهالاته الدينية المميزة فى ساحة سيد الشهداء.
* بعد ذلك في إحدى الليالي من عام 1966م التقي صدفة بالإذاعى الكبير أحمد فراج الذى سجل معه حفلتين في برنامج ( فى رحاب رمضان) وبعد اللقاء ذهب إلى القاهرة وأقام فيها وأدهش مستمعيه.
* بعدها ذاع صيته وتناقلته الإذاعات العربية عبر موجاتها.
* سعت إليه الشهرة في 30 أغسطس عام 1967م، حيث عرض الإذاعى (مصطفي صادق على) رئيس الإذاعة (محمد محمود شعبان) الشهير بـ" بابا شارو" اقتراحًا يتضمن أن تقدم الإذاعة دعاء يوميا في شهر رمضان يكون بصوت جميل عقب أذان المغرب فقدمه بصوت الشيخ النقشبندى ليصبح ملمحا من ملامح شهر رمضان المعظم. كما بدأت التسجيلات بأدعية البرامج "الباحث عن الحقيقة ..سيدنا سلمان الفارسى " قصة محمد عبدالحليم عبدالله ألحان الموسيقار محمد الموجى وتوالت التسجيلات الإذاعية العديدة جدَا حتى1975م . سواء لإذاعة البرنامج العام وصوت العرب والشرق الأوسط وكذلك التسجيلات القرآنية وبدايتها بمسجد مولانا الأمام الحسين عام 1968م .
* أثري " النقشبندى" مكتبات الإذاعة بعدد ضخم من الابتهالات والأناشيد والموشحات الدينية، كما أحيا مئات الليالي فى أغلب الدول العربية قارئًا للقرآن.


اهتمامه بالشعر والأدب


* الشيخ النقشبندى رحمه الله قرأ الشعر والنثر فأدب نفسه فى أحسن ما يكون البلاغة والبيان فى حسٍ عالٍ قل من يتوفر له هذا. وداوم على حلقات الذكر ودرس على أيدى علماء أجلاء فزادت ثروته اللغوية وحِسهِ الأدبى الذى حباه به الرحمن من بركة القرآن وحب الله ورسوله.
* اختياراته الشعرية والنثرية التى أحسها بصوته ملأت صدره فأنجبت عملاقًا ذا موهبة خارقة لم يأت الزمان بمثلها حتى الآن،كان يقرأ فى الأدب لغالبية الكتاب العمالقة فى هذا الوقت للمنفلوطى وعباس محمود العقاد وطه حسين والرافعى.
وفى صدر المفكرة أيضا عبارة بليغة تقول:
من احتفظ بمفكرة انتظمت حياته وأعماله

النقشبندى والسادات



* قبل أن يتولى " السادات" رئاسة الجمهورية كان يحب الفن ويعشق صوت الشيخ النقشبندى، وفى إحدى المرات أثناء عودته من السويس توقف بسيارته وظل يستمع للشيخ النقشبندى وابتهالاته وأدعيته فى إحدى الحقلات الدينية هناك ، وبعد أن تولى رئاسة الجمهورية كانت العلاقة بينهما وطيدة، وكان عندما يذهب إلى قريته فى ميت أبو الكوم يبعث إلى النقشبندى لينشد له الابتهالات، وكان أحد المشايخ الخمسة المقربين من السادات ومنهم الشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ عبدالحليم محمود والشيخ الشعراوى، حتى أنه دعاه فى حفل زفاف نجلة الرئيس السادات فى 17أكتوبر1971م . حتى أنه طلب منه سماع صوته فى الابتهالات من ألحان بليغ حمدى.
 * استقبل هذا التكليف الرئاسي وجدى الحكيم رئيس إذاعة صوت العرب والصديق الصدوق للموسيقار بليغ حمدى والمقرب من الرئيس السادات أيضًا.

* كان فى اعتقاد الشيخ أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال وكان رده قائلا: " على أخر الزمن يا وجدى هغنى" فأقنعه وجدى الحكيم واصطحبه إلى استوديو الإذاعة وفى هذا اللقاء تم تلحين أنشودة" مولاى إنى ببابك" لتخرج للنور أعظم الابتهالات للنقشبندى.وصارت صداقة كبري بين النقشبندى وبليغ حمدى.

* قام بمشاركة بليغ حمدى عدة أعمال أشهرها " مولاى" و"أشرق المعصوم" و"ليلة القدر" و"رباه يا من أناجى" و"أقول أمتى" و"ذكرى غزوة بدر"و" أيها الساهر و"أخوة الحق". ثم غنى لحلمى أمين حلقات "سبحانك ربي سبحانك".

سفريات النقشبندى


* شارك الشيخ " النقشبندى" في حفلات وابتهالات وأناشيد وتواشيح دينية في معظم الدول الإسلامية والعربية بدعوة من هذه الدول وحكامها.

* زار أبوظبي وسوريا والأردن وإيران والمغرب العربي وسوريا والسعودية واليمن ودول الخليخ العربي وإندونيسيا، كما زار معظم الدول الإفريقية والأسيوية.

* ترك الشيخ النقشبندى تراثًا إسلاميًا كبيرًا وضخمًا من الابتهالات والأناشيد والموشحات الدينية، ويوجد هناك ما يقرب من 240 دعاء سجلها الشيخ للإذاعة في رمضان، لا يتم إذاعة إلا 30 دعاء فقط منها بينما لاتتم إذاعة باقي الأدعية.

* شارك "النقشبندى" في فيلم "الطريق الطويل" مع الفنان عبدالبديع العربي، كما شاركه فيه أخوه الأكبر إبراهيم النقشبندى، وكانت قصة الفيلم حكاية رحلة أولياء الله الصالحين، بداية من السيد البدوى وحتى عبدالرحيم القنائي.

* فى عام 1945م كان في شبابه وأحيا عزاء الشيخ محمد مصطفى المراغى شيخ الازهر بالمراغة بسوهاج، كما أحيى ذكرى الزعيم سعد زغلول بجوار مسجد المجذوب بأسيوط ورافقه فضيلة الشيخ صديق المنشاوى.

* في عام 1955م سافر إلى حلب وحماة ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد.

* أثناء زيارة الرئيس جمال عبدالناصر إلى مدينة المنصورة وكان برفقته ملك المغرب محمد الخامس وقد قام الشيخ النقشبندى بافتتاح المؤتمر.

* وفى عام1970م فى عزاء الرئيس جمال عبدالناصر قرأ عشرين يوما متتالية تلاوة.

* وفى عام 1971م وفاة والد الرئيس السادات رحمه الله تلاوة وظل مع الرئيس لليوم التالى لقراءة قرآن الجمعة. وفى ليلة الأربعين لوالد الرئيس أيضًا

* كذلك اللقاءات خارج مصر مع الزعماء فالتقى بجلالة الملك فيصل والرئيس حافظ الأسد الذى كان مغرما بصوته، وأقام حفلا بالسعودية بدعوة من الملكة علياء حرم الملك حسين بعد أداء الحج.

التكريمات والجوائز


* حصل الشيخ "النقشبندى" على العديد من الأوسمة والنياشين من مختلف الدول التى زارها فلم يكن تكريمه محليا فقط ، بل دوليا وإسلاميا.

* كرمه الرئيس الراحل السادات عام 1979م بوسام الدولة من الدرجة الأولى.

* كرمه الرئيس الأسبق مبارك عام 1989م بوسام الجمهورية من الدرجة الأولى أيضا عرفانا لما قدمه من ابتهالات وتواشيح دينية تخدم الإسلام والمسلمين.

* كما كرمته محافظة الغربية التى عاش فيها بإطلاق اسمه على أكبر شوارع مدينة طنطا، بعد وفاته مباشرة إلا أنه تغير اسمه الآن.




قالوا عن النقشبندى:

- التعليقات فى حق عملاق الإنشاد لاحصر لها ولا عدد، ومن الآراء التى قيلت فى حق الشيخ منها :
 - رأى الدكتور مصطفى محمود رحمه الله الذى وصف صوت الشيخ سيد النقشبندى فى برنامجه “العلم والإيمان “ بالنور الكريم الذى لم يصل إليه أحد.

* أما الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة الأسبق العالم والشاعر الكبير وعميد كلية دار العلوم -رحمه الله فقال :
 - إن الشيخ سيد النقشبندى علم من أعلام مصر والأمة العربية والعالم الإسلامى طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

* النقشبندى وهب حياته لنجوى السماء. موهبة فنية إسلامية نادرة حافظ لأمتنا على النغم الأصيل واللحن السماوى، صوته الإعجازى يفيض بالطُهر والروحانية الفائقة .يعرف كيف تُنطق الكلمة العربية النطق الصحيح لديه إلهامات وشفافية غير عادية وروعة اللحن.

- الشيخ سيد النقشبندى من حراس الموسيقى العربية الأصيلة والنغم الشجى الذى يغيب رويدَا رويدَا فى هذه الأيام .إنه من البقية الباقية الصالحة ولولاه لافتقدنا الأصالة فى مجال التطريب الذى يسمو بالوجدان.

- ولدينا تعليقات كثيرة جدا تخص الشيخ وموهبته الكبيرة من علماء وشعراء والملحنين الكبار سواء من مصر أو من الدول العربية والإسلامية رحمه الله رحمة واسعة.

* الإذاعى وجدى الحكيم: حنجرة إيمانية تملأ القلوب سكينة

* بليغ حمدى: نموذج فريد من الطبقات الصوتية

* د. هاجر سعد الدين: صوت جميل وخفيف وقوى


وفاة النقشبندى ووصيته


- الشيخ النقشبندى رحمه الله كتب وصيته قبل وفاته بـ24 ساعة بالتحديد يوم الخميس 12فبراير1976م عن عمر يناهز 55 عامًا، وهو بمنزل شقيقه سعد بالعباسية.
. تلا قرآن الجمعة بمسجد التليفزيون وعاد مساء إلى منزله فى طنطا وفى الصباح الباكر أحس بألم بالصدر فاتصل بالدكتور إبراهيم عوارة صديقه ونقل إلى مستشفى المبرة وبمجرد وصوله صعدت روحه الطاهرة إلى ربها وذلك صباح السبت 14 فبراير 1976م رحمه الله وأرضاه، ودفن في حى البساتين بالقاهرة، حيث أوصي بدفنه بجوار والدته فى ضريح الشيخ محمد سليمان، لأنه صاحب الطريقة الخلوتية الخاصة بالنقشبندى بعد اتمامه السادسة والخمسين من عمره. وأوصى ألا يقام له عزاء ويكتفى بالنعى بالجرائد.
•رغم رحيله وتطورات الزمن لم تستطع الأيام أن تمحو صوته من ذاكرة محبيه، رغم كثرة ما يظهر تلك الأيام من أصوات ارتبط صوت النقشبندى بشهر رمضان هو والشيخ محمد رفعت، فالاثنان في الذاكرة المصرية السمعية من مثيرات الشجن فى شهر رمضان،،
رحم الله الشيخ سيد النقشبندى إمام المداحين ..اللحن الملائكى الذى لم يكتمل


الكلمات المفتاحية

وفاة النقشبندى ووصيته النقشبندى والسادات ابتهالات النقشبندي شهرة النقشبندي رحلات النقشبندي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled •لم يكن يتخيل وهو طفل صغير يترنم بينه وبين نفسه بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يستمع إلى المداحين أن يصل فى يوم من الأيام إلى مكانة هؤلاء المد