قال باحثون، إن نوعًا من التأمل يساعد الناس على أن يصبحوا أكثر وعيًا بأفكارهم ومشاعرهم في الوقت الحاضر هو علاج فعال للمرضى الذين يعانون من اضطرابات القلق.
وفقٌا للدراسة، التي قادها المركز الطبي بجامعة جورج تاون في واشنطن ونشرت نتائجها في مجلة "جاما" للطب النفسي، فإن برنامجًا لتقليل التوتر قائم على اليقظة الذهنية يعمل بالإضافة إلى عقار "إسيتالوبرام"، الذي يباع تحت أسماء تجارية، من بينها "ليكسابرو" و"سيبرالكس".
تأمل اليقظة
قام المدربون بتدريس العديد من التقنيات التي تدخل في إطار تأمل اليقظة، بما فيها الوعي بالتنفس، وتوجيه الانتباه إلى جزء واحد من الجسم في كل مرة ومراقبة كيف يشعر، واستخدام التمدد والحركات المصممة لزيادة الوعي بالجسم.
في الولايات المتحدة، زاد استخدام التأمل أكثر من ثلاثة أضعاف، من 4.1 في المائة في عام 2012 إلى 14.2 في المائة في عام 2017، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأشار الباحثون إلى أنه في أكتوبر، أوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة لأول مرة بفحص اضطرابات القلق لدى الأطفال فوق سن الثامنة والمراهقين.
وقالوا إنهم يتوقعون أن الأدلة من دراستهم، بالإضافة إلى توصية الفحص الصادرة عن اللجنة المؤثرة، ستحث على تغطية أوسع للعلاج القائم على اليقظة كعلاج فعال لاضطرابات القلق.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!مزايا التأمل الذهني
قالت الدكتورة إليزابيث هوج، المؤلف الأول للدراسة، مدير برنامج أبحاث اضطرابات القلق بجامعة جورج تاون، في بيان صحفي، إن هناك العديد من المزايا للتأمل الذهني، لأنه لا يتطلب درجة إكلينيكية للتدريب عليه، ويمكن إجراء الجلسات خارج البيئة الطبية، مثل المدرسة أو المركز المجتمعي.
وجاء في مقدمة الورقة البحثية، أن "اضطراب القلق المعمم واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع ورهاب الخلاء هي اضطرابات قلق مرتبطة بضيق كبير وضعف في الأداء وزيادة خطر الانتحار".
وأضاف البيان، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، أن الأدوية الموصوفة حاليًا للاضطرابات يمكن أن تكون فعالة للغاية، لكن العديد من المرضى قد يواجهون صعوبة في الحصول عليها، وقد لا يستجيبون لها أو قد يجدون آثارًا جانبية، مثل الغثيان والنعاس، وهو حاجز أمام العلاج المستمر.