أخبار

نوى أن يتوب ولكنه نقض عهده مع ربه كثيرًا.. هل يقبل الله توبته؟

تطاردني المشاعر والأفكار السلبية بسبب طبيعة عملي على السوشيال ميديا.. ما الحل؟

لا تدع على نفسك وأبنائك وقت البلاء والفقر.. النبي يقدم لك الحل

"سرحوهن بإحسان".. نماذج بين الماضي والحاضر في فراق المرأة

حكم بيع المخطوبة لشبكتها قبل العقد؟

وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب

لتفادي الشعور بالأرق.. هذا الطعام يجب تجنبه قبل النوم

دعاء تيسير العمل و سعة الرزق

إلى أصحاب العنترية الجوفاء: "لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموه فاثبتوا"

طريقة سهلة تعينك على حفظ القرآن.. انطلق من هنا

السامري.. القصة من الألف للياء

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 09 نوفمبر 2022 - 01:07 م


من بين القصص التي ذكرها القرآن الكريم، قصة السامري.. فمن هو، وماذا حدث بالضبط؟.. يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ».

فالقرآن الكريم لم يذكر لنا من هو بشكل صريح ومباشر، ولكن ما يستنبط من ظاهر الآيات هو أنه ليس من قوم موسى ، لأن الحديث عنه يأتى بشكل يوحي وكأنه ليس منهم وإنما هو فقط مرافق أو مصاحب لهم أو في زمرتهم، وطالما أن القرآن لم يذكر لنا من هو فهذا معناه أن تحديد شخصه هو علم لاينفع وجهل لا يضر وأن المراد من القصة هو أخذ العبرة والدروس، حيث أن السامرى هنا هو مجرد مثال ونموذج لكل سامرى من يومها وحتى يوم القيامة.


مثال للشياطين


إذن، السامرى هو مثال لكل شياطين الإنس ممن يضلون الناس، ويلبسون عليهم الحق بالباطل عن عمد وقصد وبدعوى أو بإدعاء أنهم أصحاب العلم والفهم والفكر والثقافة والتحضر والحريات، وأنهم العالمين بالخبايا وبواطن الأمور وما خلف الستار، إذن شخص السامرى لا يعنينا في شيئ، واسم أو لقب السامرى ربما يكون نسبة إلى مدينته أو قبيلته، وربما يكون نسبة إلى وظيفته مثلا كونه صاحب سامر أو حارس بالليل أو ما إلى ذلك.


لكن بعض الروايات من الإسرائيليات تدعي أن السامرى هذا كان من بنى إسرائيل وأنه ولد فى عام القتل وأن أمه خافت عليه من القتل، فوضعته فى مغارة فى الصحراء وتركته، فتولى سيدنا جبريل عليه السلام رعايته، وأنه كان من العُباد الزهاد وكان يحفظ التوراة كاملة، قبل أن يضل ويصنع ذلك العجل للقوم.

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)


صناعة العجل


أما فيما يخص صناعة العجل، فيروى أنه صنع ذلك العجل بعد أن رأى سيدنا جبريل عليه السلام على فرس، ورأى أقدام الفرس كلما وطأت الأرض يخضر ما تحتها، فعلم أن لها أثرًا خارقًا للعادة، فقام أخذ قبضة من أثر ذلك الرسول (جبريل) وألقي بها فى جوف العجل وبذلك أصبح العجل له خوار!!.. بالتأكيد هذه إسرائيليات لا أساس من الصحة، فلنحذر منها.


فمما معلوم يقينً أن سيدنا جبريل عليه السلام والملائكة الكرام جميعا ، إذا اضطروا للظهور للبشر العاديين فإنهم يظهروا في صور رجال طبيعين لا تبدو عليهم أي علامات خوارق للطبيعة ، وذلك كي لا يعلموا من البشر، فكيف إذن سيخضر لون الأرض تحت فرسه مباشرةً ، وما حاجته للفرس من الأساس.


أيضًا القول بأن السامرى كان من العُباد الزهاد وكان يحفظ التوراة كاملة، قبل أن يضل ويصنع العجل ويعبده، هو قول مردود عليه، بل أنه يخالف القرآن صراحةً، إذ أن صناعة العجل حدثت متزامنة وقت نزول الألواح والتوراة، على نبي الله موسى عليه السلام، فكيف إذن كان من العُباد الزهاد ويحفظ التوراة قبلها!


لكن ما معنى القول القرآني: «قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي»، بصرت بمعنى علمت، وليست هى بمعنى أبصرت التى تعنى المشاهدة بالبصر أو الرؤية البصرية أوالنظر، وكأنه بلسان وفكر وحال شياطين الإنس جميعًا وحال كل سامري، ممن يضللون البشر في كل زمان ومكان فهو هنا يقول ما معناه (أنا أفضل من هؤلاء البسطاء السطحيون الجهلاء .. وعندى علم وفكر وتحليل وفطنة ودراسة خطط )، كمحاولة لإثبات صدق ما يقول حتى جاءه نبي الله موسى عليه السلام وفضحه، قال تعالى: «قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا» (طه 97).


الكلمات المفتاحية

صناعة العجل قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قصة السامري

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من بين القصص التي ذكرها القرآن الكريم، قصة السامري.. فمن هو، وماذا حدث بالضبط؟.. يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِ