أخبار

موسى والعبد الصالح.. من هو وما قصته؟

كيف تكن في الصلاة مع الله بقلبك وبكل جوارحك ليتقبلك؟

حكم صلاة التهجد.. كيف نؤديها ومتى وما هو فضلها؟

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟

أفضل ما تدعو به لإزالة الألم والوجع وطلب الشفاء

احترام مشاعر الناس .. خلق نبوي أصيل وفضيلة إنسانية عظيمة .. تمتع به لتؤمن لنفسك حب الله ورسوله

إبليس وشهواتك.. كيف تتخلص من وساوس ألد أعدائك؟

أين كان ربنا قبل أن يخلق الكون؟.. د. عمرو خالد يجيب

أفزع بسرعة إذا باغتني أحد بحركة أو صوت.. ماذا أفعل؟

حدتي تزعج الآخرين.. ما العمل؟

كيف نحدى القرآن العلماء أصحاب أعظم الاختراعات؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | السبت 03 فبراير 2024 - 11:03 ص

{ وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } [الإسراء: 85]


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي: 


والحق سبحانه حينما قال: { وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } [الإسراء: 85] كان يخاطب بها المعاصرين لرسول الله منذ ما يزيد على ألف وأربعمائة عام، ومازال يخاطبنا ويخاطب مَنْ بعدنا، وإلى أن تقوم الساعة بهذه الآية مع ما توصلتْ إليه البشرية من علم وكأنه سبحانه يقول: يا ابن آدم، الزم غرزك، فإن وقفت على سِرٍّ فقد غابتْ عنك أسرار.

وقد أوضح الحق سبحانه لنا هذه المسألة في قوله: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } [فصلت:53]

آيات الله في الكون 


وهاهم العلماء والباحثون يقفون كل يوم على جديد في الكون الفسيح وفي الإنسان، ولو تابعتَ ما توصّل إليه علماء الفضاء ورجال الطب لَهالكَ ما توصَّلوا إليه من آيات وعجائب في خَلْق الله تعالى، لكن هل معنى ذلك أننا عرفنا كل شيء؟ إن كلمة { سَنُرِيهِمْ } ستظل تعمل إلى قيام الساعة.

والمتتبع لطموحات العقول وابتكاراتها يجد التطور يسير بخُطىً واسعة، ففي الماضي كان التقدم يُقَاسُ بالقرون، أما الآن ففي كل يوم يطلع علينا حديث وجديد، ونرى الأجهزة تُصنع ولا تُستعمل؛ لأنها قبل أنْ تُبَاع يخرج عليها أحدث منها، لكن كلها زخارف الحياة وكمالياتها، كما قال تعالى: { حَتَّىٰ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ.. } [يونس: 24]

فكلُّ مَا نراه من تقدُّم ليس من ضروريات الحياة، فقد كُنَّا نعيش بخير قبل أن نعرف الكهرباء، وكُنَّا نشرب في الفخار والآن في الكريستال، فابتكارات الإنسان في الكماليات، أما الضروريات فقد ضمنها الخالق سبحانه قبل أن يوجد الإنسان على هذه الأرض.

فإذا ما استنفدتْ العقول البشرية نشاطاتها، وبلغتْ مُنتهى مَا لديها من ابتكارات، حتى ظنَّ الناس أنهم قادرون على التحكم في زمام الكون، لا يعجزهم فيه شيء، كما قال تعالى: { وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلأَمْسِ } [يونس: 24]

اقرأ أيضا:

موسى والعبد الصالح.. من هو وما قصته؟

النعيم الأعظم 


فبعد ما أخذتم أسرار المنعِم في الكون على قَدْر ما استطعتم، فاذهبوا الآن إلى المنعِم ذاته لتروا النعيم على حقيقته، وكلما رأيت في دنيا الناس ابتكارات واختراعات تُسعِد الإنسان، فهذا ما أعدَّ البشر للبشر، فكيف بما أعدَّ الله الخالق لخَلْقه؟

فالمفروض أن زخارف الحياة وزينتها وكمالياتها لا تدعونا إلى الحقد والحسد لمن توفرتْ لديه، بل تدعونا إلى مزيد من الإيمان والشوق إلى النعيم الحقيقي عند المنعِم سبحانه.

ولو تأملتَ هذه الارتقاءات البشرية لوجدتها قائمة على المادة التي خلقها الله والعقل المخلوق الله والطاقة المخلوقة لله، فَدوْر الإنسان أنه أعمل عقله وفكره في المقوّمات التي خلقها الله، لكن مهما وصلتْ هذه الارتقاءات، ومهما تطورتْ هل ستصل إلى درجة: إذا خطر الشيء ببالك تجدْه بين يديك؟


الكلمات المفتاحية

آيات الله في الكون آية في القرآن ترد على العلماء وأصحاب أعظم الاختراعات؟ وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسير القرآن سورة الإسراء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled { وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } [الإسراء: 85]