أخبار

مبتكرة دواء شهير لإنقاص الوزن: يجب تناوله مدى الحياة

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

سورة في القرآن يكرهها الجن ولا يتواجد في بيت تقرأ فيه

سورة الأنعام .. نزولها أبهج رسول الله وفند حجج المشركين ولهذا حفها 70ألف ملك بالتسبيح

الحياء.. مفهومه وكيف نطبقه؟

دعاء الخوف من شخص أو عند التعرض لظلم

احذر هذا الشخص.. بماذا أوحى الله لنبيه داود عليه السلام؟

حتى تكون مع الذين "على هدى من ربهم".. ماذا تفعل؟

الله يحب أن تلح عليه في الدعاء فلا تمل منه حتى يستجيب لك

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها ضاعف الله له الخير وجنبه كل الشرور ..ما هي ؟

لو عايز تعيش مطمئنًا هادئ القلب خاليًا من الهموم والغموم.. تعامل بهذه الطريقة

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 06 فبراير 2024 - 12:09 م
هل فكرت يومًا في أن الله مطلع عليك .. وأنه يدبر أمرك ويهيئ لك أسباب الرزق  ثم أنت في نهاية المآل مرجعك إليه وحدك وسائلك عما قدمت ليكون مصيرك جنة أو نارا.

الله خالقي الله رازقي الله مطلع عليّ:

إن مجرد التفكير في أن الله هو الرقيب يجعلك تقلع عن شهواتك وترشد خطواتك.. واقتناعك بأن الله هو الرازق يجعلك مطمئنا في سعيك لطلب الرزق إذ هو مضمون ولن يأخذه غيرك.
وإيمانك بأن مردك إلى الله يريح نفسك من عناء الظلم الذي تتعرض له ولا تكون لديك رغبة في الانتقام بل تكل الأمور إليه ثقة في أنه العدل الذي يقتص من الظالم يوم القيامة.
المؤمن حقه أن لا تشغله الدنيا بملزاتها وشهواتها فيعيش في هذه الدنيا مع الله وهو يدرك أنها مرحلة للعمل والسعي من أجل رضاه ثم يعرض عليه وبهذا يكون كل همه تحصيل ما ينفعه في الآخرة.

إدراك حقيقة وجود الله:

إدراك حقيقة وجود الله أمر بسيط منطقيا توصل إليه الأعرابي الذي سئل: بِمَ عرفتَ ربك؟ فقال: "البَعرةُ تدل على البعير، والأثَر يدل على المسير، ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، أفلا تدل على الصانع الخبير؟!"
غير أن المؤمن لا يتوقف عند حقيقة الوجود بل يزيد عليها كونها تعالى متصفا بصفات الكمال والجلال والعظمة فيسلم وجهه ليه طوعا كونه الجليل العزيز الجبار الغفور الرزاق وبهذا لا يجزع لما فاته وقد ذكر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه أوصافًا للإنسان أنه خُلق هلوعًا: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج:20-21]، الجزع والهلع والذعر لما يصيبه، ومقاومة هذا -عباد الله- بأن يعلم العبد أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الخلق، ومدبر الأكوان.

الله مدبر الكون بحكمته:

أيضا عليه أن يوقن أن الله لديه مفاتيح كل شيء ولا يصعب عليه شيء وعلمه محيط بكل شيء كما قال في كتابه: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام:59].. وبهذا يطمئن.

الخوف من المستقبل:

لا ينبغي أن تشغل نفسك بالمستقبل بالقدر الذي يهلك وتغتم به ذلك لأنك توقن أن الله موجود حالا ومستقبلا وأن ك لمال عليك فعله هو الانشغال بما يصلح آخرتك ولا يخرب دنياك لأنك تعلم أنه متى لجأت إليه أعانك ومتى استعنت به نجاك كما قال سبحانه وتعالى في كتابه: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام:63-64]، وهكذا يؤمن العبد مع أخذه بالأسباب أيضًا بأن المستقبل بيد الله.
أيضا اعتقادك أن الله هو الرزاق يرفع عنك حرجًا كبيرا فهو من يرزقك وأن كل ما عليك هو السعي الحلال، قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ . وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام من الآيتين:98-99]، جعل الرزق في نباتات، هذا رزقه، ...{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ} [البقرة من الآية:22].لماذا؟ رزقًا للعباد، فهو الذي يرزقهم، ويجعلون له شركاء! ويكفرون به! ويتوكلون على غيره!

الدعاء سبيلك للنجاة:

وتؤمن بأنه إذا قل الرزق ألحُّوا عليه بالدعاء، فهو الذي يرزق، وهو الذي يُفقر، وهو الذي يُغني، وهو الذي يُحيي، وهو الذي يميت: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ} [آل عمران:26].
ذا صار في حال الاضطراب، والأمر المريع أن يفزع إلى ربه: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ}.
اعتقادك أن الله فعال لما يريد وأنه هو من يدبر الكون بحكمته رسالة طمأنة لك بألا تدخل في معارك على الرزق وألا تهدر طاقتك فيما لا فائدة منه قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) النجم.

ففروا إلى الله:
وكل هذه الاعتقادات تنتج مؤمنا واعيا متعلقا بالله يعيش في الدنيا لآخرة شعاره في كل أموره الرجوع والفرار إلى الله {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50)
وقد جاء تفسيرها أي اهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به, واتباع أمره, والعمل بطاعته.


الكلمات المفتاحية

ففروا إلى الله الدعاء سبيلك للنجاة الخوف من المستقبل الله هو الرزاق

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل فكرت يومًا في أن الله مطلع عليك .. وأنه يدبر أمرك ويهيئ لك أسباب الرزق ثم أنت في نهاية المآل مرجعك إليه وحدك وسائلك عما قدمت ليكون مصيرك جنة أو نا