حذر باحثون من أن موجة من منشئي المحتوى على تطبيق "تيك توك" يشاركون التمارين والنصائح حول النظام الغذائي تخلق علاقات غير صحية مع الطعام وصورة سلبية عن الجسم للمراهقين والشباب.

ونشرت المجلة العلمية "بلوس وان"، تقريرًا عن الموضوعات السائدة في مقاطع فيديو "تيك توك" التي تناقش التمارين والنظام الغذائي والوزن.

ورصد الباحثون بعض الاتجاهات المقلقة في هذا الإطار، بما فيها علاقة مضللة بين الوزن والصحة العامة كما يزعم غير الخبراء في مجالات الصحة والتغذية.

والموضوع الأكثر شيوعًا هو أن الوزن هو أهم جانب من جوانب الصحة البدنية العامة. بينما كانت التمارين الرياضية أهم فائدة في مساهمتها في إنقاص الوزن، وليس لتأثيرها الإيجابي على الصحة العقلية والرفاهية العامة.

اقرأ أيضا:

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته

تم ترميز أقل من 3 في المائة من مقاطع الفيديو برسائل شاملة للوزن، في حين أن معظم مقاطع الفيديو "تمجد" فقدان الوزن كشيء يجب على المستخدمين السعي إليه.

وراجع المؤلفان المشاركان ماريسا مينديو وليزي بوب من قسم علوم التغذية والأغذية بجامعة فيرمونت، 1000 مقطع فيديو لأشهر المبدعين حول هذا الموضوع.

وما أثار قلقهما على نحو خاص كانت الموضوعات التي تنشر تحت وسم "whatieatinaday". والذي يستخدمه الأشخاص الذين يشاركون روتين إعداد وجباتهم أو يعرضون ما يزعمون أنه يوم نموذجي لتناول الطعام بالنسبة لهم.

و"أصبح وسم" whatieatinaday "معياريًا جدًا للوزن ويؤدي إلى أن مقاطع الفيديو التي تستخدمه تحمل الآن تحذيرًا لاضطرابات الأكل، بما فيها رابط لخط مساعدة الجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل لأن الكثير من الأشخاص كانوا يستخدمون علامة التصنيف لإظهار مدى قلة تناولهم في يوم واحد"، كما يقول الباحثون.

وغالبية مقاطع الفيديو التي تمت مراجعتها، حوالي 53 في المائة، تم إنشاؤها بواسطة مستخدمين في سن الكلية أو أصغر. بينما شكلت الفتيات غالبية صانعي المحتوى.

ولاحظ الباحثون أنه من غير المرجح أن يستخدم العديد من المهنيين الصحيين "تيك توك"، إذا كانوا يعرفون ما هو على الإطلاق، ونظرًا لأنهم لايستخدمونه على الأرجح، فإنهم غير قادرين على مكافحة الرسائل المضللة حول النظام الغذائي والصحة.

وتعزز الرسائل الواردة من مقاطع الفيديو هذه الأفكار حول المظهر الجسدي والجهد، مما يفترض أن عدم القدرة على فقدان الوزن أو الحفاظ عليه علامة على الكسل. وتركز مقاطع الفيديو أيضًا على نقطة زمنية في حياة الشخص عندما يكون في وزنه المفضل، متجاهلة العمل المطلوب للوصول إلى هناك أو البقاء هناك.

وقال التقرير: "ربما تكون النتيجة الأكثر إشكالية من هذه الدراسة هي أن الشباب في أغلب الأحيان يشاركون ويخلقون محتوى ثقافة النظام الغذائي".

وقال مينديو وبوب، إن البحث يمكن أن يساعد المهنيين الصحيين على فهم الرسائل المتعلقة بالصحة الموجودة هناك ومساعدتهم على مواجهتها.