قد يكون الحصول على نوم مريح لطفلك مسألة شاقة وليست سهلة، لكن هناك خطأ واحد قد يرتكبه الآباء أثناء تحضير أطفالهم للنوم، وهو المحافظة على الروتين اليومي، إذ أن هناك أشياء لا ينبغي بالضرورة اتباعها في كل ليلة.
وقالت عالمة النفس وخبيرة النوم، لوسي وولف، إن النوم هو أمر يعاني منه الأطفال الصغار على وجه الخصوص.
وأضافت وفقًا لصحيفة "ذا صن"، أن الأطفال في عمر أكثر من عامين يمرون بانتقالات هائلة، "يأخذون قيلولة، ويبتعدون عن الدمى ويتحولون إلى سرير كبير - هناك تغييرات ضخمة تحدث مع نضج النوم".
وأشارت إلى أن الآباء قد يرتكبون خطأً رئيسيًا واحدًا عندما يتعلق الأمر بروتين النوم كل ليلة، إذ أن "وقت الاستحمام ليس دائمًا تجربة مريحة، فهو غالبًا ما يكون مسليًا وليس شيئًا نحتاج إلى القيام به كل ليلة، لذلك لانحتاج إلى الالتزام به في الروتين".
وذكرت أنه عندما ننظر إلى روتين وقت النوم، يجب أن نحاول إنشاء منطقة لوقت النوم، "وهي المكان الذي نخلق فيه الألفة وبيئة جيدة لتجربة النوم في غرفة النوم".
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟وقالت وولف، إن "مدى جودة نوم أطفالنا الصغار لها تأثير كبير على رفاهية الوالدين، وهذا يمكن أن يحدث اختلافًا كبيرًا في مزاج كل شخص في اليوم التالي - خاصةً إذا كان نومهم سيئًا أو متقطعًا".
واقترحت كجزء من منطقة وقت النوم، تقديم اللعب بدمية أو لعبة مفضلة، وهو ما يمكن أن يساعد في تحفيز عملية وقت النوم.
يأتي ذلك فيما حذر الخبراء من أن الأطفال الأكبر سنًا الذين ينامون أقل من تسع ساعات ليلاً قد يواجهون مشاكل في أدمغتهم.
وتقول هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، إن معظم الأطفال البالغين من العمر عامين ينبغي أن يناموا لمدة تتراوح ما بين 11 إلى 12 ساعة في الليل، مع 1 أو 2 قيلولة في النهار.
ويجب أن ينام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات من 11 إلى 13 ساعة في الليلة، بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 9 سنوات إلى 10-11 ساعة.
ويحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عامًا إلى النوم ما بين 9 و9.75 ساعة.
وقال خبراء في كلية الطب بجامعة ميريلاند، إن أولئك الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم من المرجح أن يواجهوا مشاكل مثل القلق والسلوكيات الاندفاعية والاكتئاب.
كما كان هناك ارتباط أيضًا بين قلة النوم والصعوبات المعرفية المتعلقة بالذاكرة وحل المشكلات واتخاذ القرار.
وقال البروفيسور وانج: "وجدنا أن الأطفال الذين لم يناموا بشكل كافٍ، أقل من تسع ساعات في الليلة، في بداية الدراسة، كانت لديهم مادة رمادية أقل أو حجم أصغر في مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن الانتباه والذاكرة والتحكم في التثبيط مقارنةً بـ أولئك الذين لديهم عادات نوم صحية. واستمرت هذه الاختلافات بعد عامين، وهي نتيجة مقلقة تشير إلى ضرر طويل الأمد لأولئك الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم".