في تعاون مشترك بين الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد والإعلامي
محمد هشام، نشرت الصفحة الرسمية للداعية الإسلامي على موقع "فيسبوك" مقطع فيديو لهما يسردا فيه ضمن سلسلة برنامجهما المشترك "لحظة صدق"، قصة مثيرة تكشف من الأكثر مسئولية عن نجاح البيت بعد الزواج الرجل أم المرأة أم هما الاثنان.
الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد متسائلا "من المسئول عن نجاح المنزل بعد الزواج الرجل أم المرأة أم هما الاثنان؟"، مجيبًا "بالطبع هما الاثنان ولكن الرجل مسئول أكثر عن نجاح البيت بشهامته ورجولته وإحساسه بأنه مسئول عن زوجة ومرأة.. فأنت سندها في الحياة وتحمل جميع احتياجاتها وتحتويها وتحتوي أيضًا مشاعرها، ولذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) بمعنى أفضل شخص بكم ليس كثير الصلاة وكثير الصيام ولكن أفضل شخص بكم الذي يعامل زوجته جيدًا".
ويلتقط الإعلامي محمد هشام الحديث قائلا "في الدبلومة بعد الكلية كنت أرى مشهد متكرر يحدث يوميًا أمامي سيدة حامل تأتي من بداية التقديم على الدبلومة حتى المحاضرات والامتحانات بسيارة والسائق كان ينتظرها بالخارج من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرًا، حتى تنتهي من اليوم الدراسي وتخرج معه ويذهبا".
ويضيف الدكتور "خالد" : "يقول إننا جميعًا كنا نقول إنها سيدة ثرية ومرفهة ولها سائق وسيارة فارهة حتى جلسنا معها ذات مرة وأدركنا أن من يأتي معها وينتظرها كل يوم هو زوجها.. بالطبع جميعنا صدمنا كنا صغارًا ونسمع أن الحياة بعد الزواج صعبة للغاية، والبنات تقول أن الرجال بعد الزواج لا تتحمل المسئولية، حتى جلسنا مع هذه السيدة وسردت لنا قصتها وأنها حامل وذات مرة حضرت بمفردها وتعبت جدًا وكادت تصاب بالإغماء وذهبت للمستشفى ولم يدركها زوجها رغم الاتصال به".
ويتابع الإعلامي محمد هشام بالقول: "بعد حدوث هذا الأمر قالت لزوجها لم أكمل الدبلومة ولا أريد أن أكمل الدراسات العليا لأن هذا الأمر سيكون صعب جدًا علي لأنني في أي لحظة من الممكن أن أتعب ولا أجد أي شخص بجانبي وبالأخص أن الحمل غير مستقر"، مضيفا "تقول السيدة زوجي سكت وخرج من المنزل فاعتبرت أن الموضوع انتهى ولن أكمل الدراسات العليا وخيرها في غيرها إن شاء الله وبعد الولادة أذهب مرة أخرى".
وأردف الدكتور عمرو خالد بالقول
"تقول السيدة بعد يومين وجدت زوجي ينادي علي ويقول أنا غيرت بأعجوبة مواعيد عملي من الساعة الثالثة حتى الساعة الحادية عشر وهذا يعني أنني أستطيع أن أذهب معك المحاضرات من الساعة التاسعة صباحًا وأنتظرك حتى موعد الخروج والعودة للمنزل ثم أذهب بعد ذلك إلى عملي.. وعندما قلت له أنك ستتعب كثيرًا قالي لي إنني أعلم أن هذه الدبلومة هي حلمك من زمان ولذلك كان لازم أقف بجانبك"ويستكمل الإعلامي محمد هشام "تقول السيدة زوجي قال هذا الكلام وحضني وبكيت كثيرًا لأنني وجدت نفسي ضعيفة بداخله وقوية به ومعه.. وهذا الموقف من زوجي أثبت لي أنه فعلا يحبني، فدائما كنت أقول له لماذا لا تقول لي بحبك بمثل باقي البنات، وكان يقول لي جملة عمري ما هنساها وهي (في الحب بالذات الذي يقول كثيرًا لا يفعل شيئًا وأنا أريد أن أفعل) واليوم أنا فهمت هذه الجملة منه".ويضيف الداعية الإسلامي "النبي صلى الله عليه وسلم في آخر وصية له في حجة الوداع كان يقول (أوصيكم بالنساء خيرًا فإنكم تزوجتموهن بأمان الله) وهذه كلمة كبيرة جدًا.. فليس حماك من زوجك زوجتك الآن ولكن المولى عز وجل الذي زوجك إياها، ولذلك يوم كتب الكتاب وأنت تضع يدك في يد والد زوجتك تقول له (زوجني ابنتك على كتاب الله وعلى سنة رسول الله)".ويتابع الإعلامي محمد هشام بالقول "الحب ليس كلام ولا أحضان ولا رومانسيات فحسب ولكن الحب سند، ضعف وقوة في نفس الوقت.. ضعيف جدًا بداخل أحضانه قوي جدًا بأفعاله، الحب أن تكون واثق أن هناك يد سوف تحميك من السقوط وأنكم مسئولان من بعضكم البعض وأنك تكون مطمئن وواثق ومستريح، الحب يد تطبطب وقلب يحمي".وخلص الداعية الإسلامي د. عمرو خالد بالقول "الحب هو التصرف الصحيح في الوقت الصحيح، والحب هو أن حلم حبيبك يكون جزء من حلمك، وأيضا الحب يجب أن يكون به رجولة من الرجل، وأن تكون صامد وأن تكمل معها الطريق"، مؤكدًا "بقدر ما تكرم زوجتك بقدر ما يكرمك الله سبحانه وتعالى.. فزوجتك أمانة والمولى عز وجل أمنك عليها فحافظ على أمانة الله في زوجتك". اقرأ أيضا:
كل يوم خميس النبي يدعو لك ويستغفر الله لك على أي ذنب.. كيف ذلك؟ اقرأ أيضا:
تعلم من النبي الكريم صناعة الأمل وصناعة الإصرار.. هذا ما فعل اقرأ أيضا:
عمرو خالد: إختار أحب الأعمال إلى الله تبارك وتعالى .. ونفذها اليوم