عقد جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في نسخته الـ 74 بألمانيا، ندوةً ثقافيةً بعنوان "قضية التعددية والعيش المشترك في الفكر الإسلامي على ضوء وثيقة الأخوة الإنسانية".
وتحدث عبدالملك هيباوي، رئيس المجلس الألماني المغربي، والمتخصص في الدراسات الإسلامية ومقارنة الأديان - وفق بيان اليوم - عن المنطلقات الإسلامية التي تؤسس للثقافة التعددية والعيش المشترك؛ وذلك من خلال استنطاق نصوص الوحي بشقيه (القرآن الكريم والسنة المطهرة) لافتًا إلى أن النصوص الإسلامية تحمل كثيرًا من الرسائل الإنسانية والتوجيهية للبشرية للعيش في سلام وتعايش مشترك.
وأوضح مجلس حكماء المسلمين - وفق بيان له - أن أولى ندواته في معرض فرانكفورت تناقش قضية التعددية والعيش المشترك في الفكر الإسلامي على ضوء وثيقة الأخوة الإنسانية، فيما تأتي الندوة الثانية تحت عنوان: "ثقافة التعايش بين الأديان".
وأضاف المجلس أن الندوة الثالثة يقدم خلالها أستاذ اللاهوت الأرثوذكسي بجامعة مونستر، البروفيسور أسعد قطَّان، قراءة مسيحيَّة عربية لوثيقة الأخوة الإنسانية، فيما يُلقي الباحث في الفقه ومقارنة الأديان بجامعة بادريورن، الدكتور محمد عبدالرحيم، محاضرة تحت عنوان: "مفهوم المواطنة بين النظرية والتطبيق"، وذلك في الندوة الرابعة من ندوات المجلس.
وأشار المجلس إلى أن الندوة الخامسة للمجلس في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب تنعقد تحت عنوان "حول سؤال الآخر وإشكال الغيرية"، ويستعرض الدكتور ياسر سليمان، الباحث في تحليل الخطاب الديني بجامعة آخن، بالقراءة والتحليل قضية خطاب الكراهية ضد الأديان وخطابات الجماعات المتطرفة في الندوة السادسة.
فيما تقدم الندوة السابعة والأخيرة في معرض فرانكفورت رؤية تحليليَّة لمناهضة العنصرية، يلقيها الأستاذ عبدالصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والدكتور يورجن ميكش مؤسِّس منظمة أسابيع لمواجهة العنصرية.
ندواتويشارك مجلس حكماء المسلمين، للمرة الرابعة، في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا، الذي يأتي هذا العام في نسخته الـ 74، الذي انطلق أمس، ويستمر حتى 23 أكتوبر الجاري، وذلك انطلاقًا من رسالة مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
من ناحية أخري استقبل الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر في مكتبة بمدينة نصر، والدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وفدا إندونيسيا برئاسة الدكتور الدكتور بصري مودينج رئيس الجامعة الإسلامية الاندونيسية ، والدكتور محمد إسحق صمد نائب رئيس الجامعة.
وذلك تأكيدا على عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على مدار أكثر من ألف عام كونه كعبة العلم وقبلة العلماء.ورحب رئيس جامعة الأزهر بالوفد الإندونيسي اكبر دولة إسلامية في العالم في رحاب جامعة الأزهر، مؤكدا أن الجامعة ترحب بجميع طلاب العلم الوافدين من مختلف دول العالم في رحابها، كونهم سفراء للأزهر الشريف في بلادهم يحملون منهجه الوسطي المعتدل إلى جميع أرجاء الدنيا.
وأشاد رئيس الجامعة لطلاب وطالبات إندونيسيا الدارسين في جامعة الأزهر والبالغ عددهم حوالي ثمانية آلاف طالب وطالبة في المراحل الدراسية المختلفة ( الإجازة العالية - الدراسات العليا) علما وخلقا، مضيفا إلى أن جامعة الأزهر ترحب بأي تعاون شريطة أن يكون عن طريق القنوات الرسمية "وزارة الخارجية - السفارات" مشيرا إلى أن هناك تعاونا قائما الآن مع بعض الجامعات الإندونيسية ومنها جامعة شريف هداية الله.
الدكتور بصري مودينج رئيس الجامعة الإسلامية الإندونيسية من جانبه أشاد بجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً محليا وإقليميا ودوليا، مؤكدا على أن المسلمين في إندونيسيا يقصدون جامعة الأزهر كونها قبلة العلم وكعبة العلماء، خاصة وأن منهجها الوسطي المعتدل كان عامل الجذب الرئيسي للطلاب والطالبات من مختلف دول العالم.
وفي نهاية اللقاء حرص الوفد الإندونيسي على التقاط الصور التذكارية مع رئيس الجامعة.
جاء ذلك بحضور الأستاذ حامد إسماعيل أمين عام الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ نبيل حامد مدير عام العلاقات العلمية والثقافية بجامعة الأزهر، والدكتور بانبانج سوربادي المستشار التربوي والثقافي بالسفارة، والدكتور رحمت امين المستشار الإعلامي بالسفارة، والدكتور سبحان جيلاني بالمكتب الثقافي بالسفارة، والدكتور أمين صمد مكتب المراسم بالسفارة.