توصلت دراسة جديدة إلى أن الحمل يمكن أن يكون حافزًا كبيرًا للمرأة للإقلاع عن التدخين، إذ أن بعض المدخنات الحوامل يبدأن في التقليل من تلك العادة حتى قبل أن يعرفن بحملهن.
ويقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أنه قد تكون هناك آليات بيولوجية أثناء الحمل يمكن أن تخفف من الرغبة في النيكوتين. وإذا كان هذا صحيحًا، فإن فهم هذه العمليات يمكن أن يؤدي إلى طرق جديدة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وفقًا لقولهم.
ومع ذلك، فإن النتائج لا تشير إلى أن الحمل يجعل الإقلاع عن التدخين أمرًا سهلاً، كما قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة سوينا هوانج ماسي، الطبيبة النفسية والأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرج في شيكاغو.
لكن النتائج تظهر أنه، في المتوسط، قللت النساء قليلاً من التدخين خلال الفترة بين الحمل وعندما علمن بحملهن. وتظل أسباب ذلك سؤالًا مفتوحًا.
وفقًا لماسي، من المحتمل أن تشعر بعض المدخنات بالغثيان خلال فترة الحمل المبكرة بسبب رائحة السجائر أو مذاقها.
بالإضافة إلى ذلك، تصل مستويات هرمون يسمى "موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشري" (hCG)، والتي ترتبط بأعراض غثيان الصباح، إلى الذروة بين الأسبوعين الخامس والعاشر من الحمل. ويتزامن ذلك مع الفترة التي بدأت فيها النساء المشاركات في الدراسة في الحد من التدخين، قبل أن يعرفن بحملهن.
وقالت ماسي: "قد يكون ذلك من قبيل الصدفة. لكنه اكتشاف مثير للاهتمام".
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟شملت الدراسة التي نُشرت في مجلة "اديكشن بيولوجي"، 416 امرأة أمريكية تم سؤالهن حول عادات التدخين اليومية خلال الأشهر التي سبقت التاريخ التقديري للحمل.
في المتوسط، وجد الفريق أن المشاركات في الدراسة قللت من سيجارة واحدة يوميًا خلال الأسابيع بين الحمل وعلمهن بالحمل.
وقالت ماسي: "قد يقول هؤلاء الساخرون، ربما لأنهم كانوا يخططون للحمل وكانوا يحاولون الإقلاع عن التدخين"، لذلك قام فريقها بتحليل آخر ركز فقط على النساء اللواتي حملن من غير التخطيط لذلك، وكانت النتائج هي نفسها.
وأشارت إلى أنه إذا كان هناك دافع بيولوجي وراء النتائج، فهذا لا يعني أن الطبيعة الأم تسهل الأمور على النساء الحوامل. وعلى الرغم من الرغبة في الإقلاع عن التدخين، فإن العديد من النساء الحوامل لا يفعلن ذلك، بحسب معدة الدراسة.