أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

"جبر الخواطر من الله".. شاب مصري: أبكتني مديرتي وكافأني الله بعمل في قلب الكعبة!!

بقلم | عاصم إسماعيل | الاربعاء 19 اكتوبر 2022 - 12:09 م

إذا شعرت يومًا بانكسار من داخلك، فالجأ إلى الله، جابر الخواطر، فإنه وحده القادر على أن يجبر ما انكسر فيك، عطاؤه لا حد له، وفضله لا منتتهى له، إذا قدر لك شيئًا، هيأ لك كل شيء من أجل تحقيقه، بلا عثرات، أو خيبات.

محمد جدو، شاب مصري، لم يكمل مشواره في التعليم حتى النهاية، حاصل على الثانوية الأزهرية من محافظة القليوبية متزوج، عمره ٣٣عامًا، كان يعمل عامل نظافة في مكان وصف أصحابه بالمحترمين، لكن رئيسته في العمل، كانت تعامله بطريقة مسيئة، كانت نظراتها له كلها استعلاء واحتقار، أو بحسب تعبيره كانت "بتبصلي بقرف وتقولي اغسل دي ونضف دي بطريقه كلها كبرياء وتعالي لدرجة إني في يوم مستحملتش وخرجت والدموع بتنزل من عيني، وعمال أقول يارب عوضني خير يارب ارزقني بمكان أحسن من ده وكنت مفحوم من العياط".

وظيفة لم تخطر على خياله 


يتذكر محمد في منشور مطول عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تلك اللحظة التي غادر فيها عمله، وقادتها قدمه إلى مكان على غير ترتيب أو تخطيط منه، كانت السبب في حصوله على وظيفة عظيمة، ربما لم يحلم بها يومًا على الرغم من أجرها البسيط، لكنه لم يفرط فيها، فيكفيه شرف أن يكون خادمًا لدى الله في أطهر بقاع الأرض وأعظمها.


يقول: "والله العظيم مشيت أكتر من ساعة لحد ما لقتني في المهندسين عند قدوره بتاع السمك، ولقيت ناس كتير ملمومين وبسألهم في إيه قالوا بنقدم على سفر للسعودية، وقفت معاهم ودخلت ووصلت للباب الأستاذ اللي في المكتب قالي المطلوب عمال والشغل في السعوديه، قولت ماشي راح مدخلني للمهندس عشان يختبرني، المهندس سألني شوية أسئلة بساط، وبعد كده قالي انت كده اتقبلت بس أحب أفهمك أن الراتب قليل. الراتب الف الريال بصراحه اترددت، وقولت له الشغل فين؟، قالي في الحرم المكي"!!.

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

فرحة غامرة 


يصف محمد مشاعره في تلك اللحظة، فيقول: جسمي قشعر من الكلمة وقولت له هروح ولو مش هقبض راتب خالص، خرجت وبعد مكنت بعيط بقيت طاير من الفرحه وطول الطريق بقول لبيك اللهم لبيك وبقول لنفسي معقوله أنا هبقي خادم في الحرم مكنتش مصدق، جهزت ورقي وكل حاجة وسافرت السعوديه، وبعد ثلاث أيام اشتريت إحرام عشان أروح أعمل عمرة، أول ما شفت الكعبه كأني أول مرة أشوفها لقتني ببكي من الفرحة".

بعد الانتهاء من أداء العمرة، نزل محمد في اليوم التالي لأداء عمله كعامل نظافة داخل الحرم المكي، حيث كانت تغمره مشاعر السعادة، وهو يؤدي عمله، "لما كنت بمسك المسَاحة وأمسح كنت بحس إني أسعد إنسان في العالم عشان أنا مش بخدم في، بيت حد عادي أنا بخدم في بيت الله الحرام، كنت كل يوم بشكر ربنا على هذه النعمة".


إلى أن تعرف في أحد الأيام على مدير التشطيبات بالحرم المكي، وهو مدير مصري، نقله من العماله إلى السلامة والصحة المهنية، وتم تدريبه على أداء عمله الجديد من قبل مديره الجديد، المهندس راكان، ليتغير مسماه الوظيفي من عامل إلى مراقب سلامة وصحة مهنية، وساعده ذلك على المشاركة في تركيب كسوة الكعبة المشرفة، وكان من المشاركين في ترميم الكعبه من الداخل.
يصف محمد، الساعات الساعات التي أمضاها داخل الكعبة المشرفة أثناء عملية الترميم، قائلاً: "لما دخلت الكعبه من جوه سبحان الله مفيهاش شباك ومنورة لوحدها مش هقدر أوصف لك كمية الراحة النفسية، كمان كان في تكسير وغبار بيطلع ريحة الغبار مثل العطر، ريحة العطر ما شمتهاش قبل كده، كانت زي الدواء نزل على قلبي شفاه من كل ضيق ونسيت كل حاجة نسيت التعب والأزمات وكل حاجه وحشه حصلت في حياتي".

وأكمل قائلاً: "خرجت من الكعبة ببص في الساعه لقتني قعدت فيها خمس ساعات، والله كأنهم خمس دقائق، أنا كنت واثق إن ربني هيعوضني خير بس إني أعمل عمرة وأحج وأصلي داخل الكعبة عمري ماتخيلت كده الحمد لله الذي أكرم علي بهذه النعمة".

وعلى الرغم من أنه ترك عمله وعاد إلى مصر، لكن محمد لديه يقين بالعودة للعمل والعيش في رحاب بيت الله الحرام، "أنا واثق في ربنا إنه هيردني تاني محدش، يقدر يمنع عنك شيء ربنا كاتبه ليك".

الكلمات المفتاحية

محمد جدو شاب مصري العمل في الكعبة الصلاة في قلب الكعبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إذا شعرت يومًا بانكسار من داخلك، فالجأ إلى الله، جابر الخواطر، فإنه وحده القادر على أن يجبر ما انكسر فيك، عطاؤه لا حد له، وفضله لا منتتهى له، إذا قدر