حذرت دراسة جديدة من أن تعرض المرأة الحامل لمواد كيميائية خطرة إلى الأبد قد يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى طفلها.
استندت النتائج التي نشرت في دورية "آفاق الصحة البيئية" الطبية إلى دراسة أجراها باحثون في الدانمارك حول تعرض نساء حوامل للمواد السامة المشبعة بالفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS) من خلال عينات الدم المأخوذة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتقييم عدد الحيوانات المنوية للرجال البالغين الذين أنجبنهم.
والمواد السامة (PFAS) هي مواد كيميائية توجد في تغليف المواد الغذائية وأدوات الطهي غير اللاصقة وطفايات الحريق والأقمشة المقاومة للماء والدهانات والبلاستيك والشمع وخيط تنظيف الأسنان وغير ذلك الكثير. وتُعرف باسم "المواد الكيميائية إلى الأبد" لأنها لا تتحلل بشكل طبيعي وتتراكم بمرور الوقت في البشر والبيئة.
ونظرت الدراسة في الخصائص والهرمونات التناسلية في 864 شابًا دنماركيًا تم تجنيدهم من المؤسسة الوطنية الدانماركية للولادة (DNBC) بين عامي 1996 و 2002.
وأجاب المشاركون على الأسئلة عبر الإنترنت من 2017 إلى 2019، وقدموا عينة من الدم والسائل المنوي. وقام الباحثون بقياس بلازما أمهاتهم لـ 15 مركبًا من المواد الكيمائية للأبد، حيث لاحظوا ارتفاعًا أعلى من الحد في سبعة منها في 80 بالمائة من العينات.
وتم تقييم جودة السائل المنوي للرجال وحجم الخصية ومستويات الهرمونات التناسلية والمواد الكيمائية للأبد. ووجدت الدراسة أن تعرض المشاركين يتداخل مع الهرمونات المرتبطة بتطور الأعضاء التناسلية للذكور، وحركة الحيوانات المنوية المرتبطة بالعقم.
وتعد هذه الدراسة هي الأولى التي تقيم التعرض خلال الأشهر الثلاثة الأولى، أي عندما تكون الأعضاء التناسلية الذكرية في فترة نموها.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟