متلازمة القولون العصبي، هي أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة غير المعدية، والذي يؤثر على الأمعاء الغليظة بشكل رئيسي، ويسبب مجموعة من الأعراض المعوية المختلفة، تتضمن مشاكل في حركة الأمعاء، وآلامًا في المعدة والانتفاخ والغازات. وفي بعض الأحيان يعطل تشنج عضلات الأمعاء حركة الطعام يسبب الإمساك. وإذا تسارعت فسيسبب ذلك الإسهال.

وأعراض متلازمة القولون العصبي يمكن أن تكون غامضة، وقد يتم الخلط بينها وبين حالات أخرى مثل الإجهاد الناتج عن عدم تحمل اللاكتوز.

ووفقًا لبحث جديد، فإن أكثر من نصف النساء في بريطانيا (55 في المائة) يجدن الحديث عن الانتفاخ وصحة الأمعاء العامة "أمرًا محرجًا"، مما يشير إلى أن العديد من النساء يمكن أن يتجنبن الذهاب إلى الطبيب لفحص الأعراض.

وكشفت الطبيبة سارة جارفيس، عن الأعراض الخمس للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن" على النحو التالي:

1. آلام في المعدة

أحد أكثر أعراض القولون العصبي شيوعًا وتأثيرًا هو ألم البطن المتكرر.

الألم يأتي ويختفي عادة، لكن شدة وطول النوبات ومنطقة المعدة المصابة تختلف في كثير من الأحيان. وإذا كنت تشتبه في معاناتك من متلازمة القولون العصبي، راقب ما إذا كان الألم سيبدأ بعد الذهاب إلى الحمّام، أو بعد خروج الريح.

2.  الانتفاخ

الانتفاخ المنتظم قد يكون علامة أخرى على المعاناة من القولون العصبي.

ولا يظهر الانتفاخ في الصباح، لكنه يزداد سوءًا بشكل ملحوظ خلال اليوم. والانتفاخ العرضي أمر طبيعي تمامًا بالنسبة للمرأة، لكن إذا أصبح أكثر انتظامًا وغير مريح بشكل متزايد، فإن الأمر يستحق طلب المشورة من الطبيب.

3.  تغيير عادات الأمعاء

تغيير عادات الأمعاء قد يشير إلى أعراض القولون العصبي.

ضع في اعتبارك أن هذه التغييرات يمكن أن تكون غير متوقعة تمامًا وبالتالي يصعب تحديدها. قد يعاني البعض من نوبات الإمساك، وقد يعاني البعض الآخر من الإسهال، بينما قد يتناوب البعض بين الاثنين.

وإذا كنت تعاني من هذه الأعراض، ابحث أيضًا عن اتساق البراز، حيث أن البراز الصلب والمتكتل، وكذلك البراز الرخو والمائي، هما من الأعراض الشائعة.

4.  عدم القدرة على التحكم في الحمام

يمكن أن تظهر متلازمة القولون العصبي أيضًا من خلال عدم القدرة على التحكم عند الذهاب إلى المرحاض.

يمكن أن يشمل ذلك إما الحاجة إلى الإجهاد عند إخراج البراز، أو الشعور برغبة مفاجئة في فتح الأمعاء، والاندفاع إلى المرحاض.

ومن الأعراض الأقل شيوعًا، التي لا يعرفها الكثيرون الشعور بعدم إفراغ الأمعاء تمامًا بعد الذهاب إلى المرحاض  هذا شعور شائع يعاني منه المصابون بمرض القولون العصبي وينبغي عدم تجاهله.

5. الأكل

إذا تفاقمت أي من الأعراض المذكورة أعلاه أو تزايدت حدتها بعد تناول الطعام، فهذا مؤشر رئيسي على أنك قد تعاني من متلازمة القولون العصبي، وهذا يشمل أيضًا الانتفاخ الفوري، أو الرغبة المفاجئة في الاندفاع إلى المرحاض.

يجدر الاحتفاظ بمذكرة عن الأطعمة أو مجموعات الطعام التي تسبب هذه النوبات حتى تتمكن من تحديد التغييرات التي تحتاج إلى إجرائها على نظامك الغذائي.

والانتفاخ هو أحد أكثر أعراض القولون العصبي شيوعًا وملاحظة، وهو منتشر بشكل خاص عند النساء.

وأظهرت الأبحاث الحديثة التي أجرتها العلامة التجارية البريطانية "سيمبروف"، أن 60 في المائة من النساء اتفقن على أن الشعور بالانتفاخ هو أحد أكبر العوائق التي تحول دون الشعور بثقة الجسم.

وفإليك سبعة تغييرات يمكنك إجراؤها على نظامك الغذائي للمساعدة في تخفيف الانتفاخ:

1. الترطيب

الترطيب هو مفتاح الحفاظ على أمعاء صحية.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة بين مرضى القولون العصبي أن تقليل تناول الماء سيمنع الانتفاخ. لكن عدم تناول كمية كافية من السوائل يمكن أن يؤدي إلى الإمساك، والذي بدوره سيؤدي إلى تفاقم أي انتفاخ قد تعاني منه.

توصي هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا بحوالي لترين من الماء يوميًا، مما يبقي الجسم رطبًا بدرجة كافية.

2. المشروبات الغازية

المشروبات الغازية، على وجه الخصوص، يمكن أن تكون سببًا شائعًا للانتفاخ بسبب الغازات التي تحتويها، والتي يمكن أن تعلق بسهولة في الجهاز الهضمي.

للمساعدة في تخفيف انتفاخ المعدة، حاول تقليل تناول المشروبات الغازية واستبدالها بالماء أو المشروبات الثابتة بدلاً من ذلك.

3. الكافيين

مرضى القولون العصبي غالبًا ما يكونون حساسين للغاية للكافيين. يمكن أن يؤدي تناول الكافيين إلى تفاقم آلام المعدة والانتفاخ، بالإضافة إلى أنه يعمل كمحفز لتحريك الأمعاء، وخاصة لمن يعانون من القولون العصبي.

إذا كنت تعتقد أن الكافيين له هذا التأثير عليك، تحول إلى أنواع خالية من الكافيين من الشاي والقهوة لبضعة أسابيع، مع مراقبة أي تغيرات في معدتك أو عادات استخدام المرحاض.

4. الكحول

ثبت أن تناول الكحول يؤدي إلى تهيج الأمعاء، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي.

يمكن أن تكون البيرة، على وجه الخصوص، محفزًا لأنها مصنوعة من الكربوهيدرات القابلة للتخمير وتحتوي على ثاني أكسيد الكربون الغازي، مما يؤدي إلى تفاقم القولون العصبي والانتفاخ.

5. الأطعمة الكاملة

إذا كنت عرضة للإسهال، فحاول تقليل الألياف غير القابلة للذوبان. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان الأرز والحبوب الكاملة والخبز والمكرونة.

أما إذا كنت تعاتي من الإمساك، حاول زيادة تناولك لهذه الأطعمة، مثل الشوفان وبذور الكتان.

6. البروبيوتيك

البروبيوتيك؛ البكتيريا النافعة تساعد على هضم الطعام دون إنتاج الغازات. الزبادي، مخلل الكرنب، الكفير، التمبيه، والكيمتشي كلها مصادر جيدة ويسهل نسبيًا دمجها في النظام الغذائي. يمكن أيضًا تجربة دورة من مكملات البروبيوتيك.

7. بريبيوتيك

"من المهم التأكد من تضمين الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتك في النظام الغذائي. من الأمثلة الرائعة الموز والتفاح والخرشوف والهليون، وكلها تساعد على تغذية البكتيريا الصحية في الأمعاؤ.

لكن قد تضطر إلى تجربة أطعمة تحتوي على البريبايوتك التي تناسبك بشكل أفضل، لأن القناة الهضمية لكل شخص مختلفة.

اقرأ أيضا: