توصلت دراسة جديدة إلى أن وزن الأطفال عند الولادة يمكن أن يكون مؤشرًا رئيسيًا على مشاكل صحية قد يعانون منها في المستقبل.

ووفقًا للدراسة، التي نُشرت في "المجلة الأوروبية للطب النفسي للأطفال والمراهقين"، فإن الأطفال الذين كان وزنهم أقل بقليل من متوسط وزن الولادة كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشكلات صحية عقلية خطيرة.

وقال الخبراء إنه في مقابل كل كيلوحرام يكون الطفل أقل من متوسط وزن الولادة (3.5 كيلوجرام)، تزداد احتمالية إصابته بمشاكل نفسية. ووجدوا أن هذه المشاكل المرتبطة بالوزن عند الولادة تستمر بشكل طبيعي عند الأطفال والمراهقين بين التاسعة و17 عامًا.

مشكلات نفسية

وعلى ما أفاد خبراء من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، فإن المشكلات النفسية التالية كانت أكثر احتمالًا بين الأطفال حديثي الولادة الأصغر سنًا:

1. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
2. الاكتئاب
3. القلق
4. المشاكل الاجتماعية

وتوصلوا إلى أن كل كيلوجرام أقل عن المتوسط في وزن الأطفال عند الولادة كان مرتبطًا بزيادة قدرها 2 في المائة في خطر الإصابة بالسلوكيات الشبيهة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب شائع يتم تشخيصه غالبًا في مرحلة الطفولة، ويميل إلى إثارة أعراض عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع.

اظهار أخبار متعلقة

القلق والاكتئاب

ارتبط انخفاض الوزن عند الولادة أيضًا بمشاكل عاطفية، من بينها القلق والاكتئاب، إلى جانب المشكلات الاجتماعية - خاصة في أواخر سن المراهقة -، وفقًا للدراسة، التي مولتها الحكومة الأيرلندية، وشملت أكثر من 8 آلاف طفل.

وقالت البروفيسور ماري كانون، من الكلية الملكية للجراحين، الباحث الرئيسي في الدراسة: "لقد عرفنا منذ سنوات عديدة أن انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة مرتبطان بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية لدى الطفل".

وأوضحت، وفقًا لصحيفة "ذا صن"، أن "ما تظهره هذه الدراسة هو أنه حتى الانحرافات الصغيرة عن الوزن النموذجي عند الولادة قد تكون ذات صلة أيضًا".

وقال نيامه دولي، طالب دكتوراه، ومؤلف رئيسي للدراسة: "تستمر هذه العلاقة بين الوزن عند الولادة والصحة العقلية للطفل حتى بعد حساب العوامل التي يمكن أن تؤثر على كل من وزن الولادة والصحة العقلية، مثل الجنس والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والتاريخ الأبوي مع المرض العقلي".

وأضاف: "من المحتمل أن يكون تأثير الوزن عند الولادة على الصحة العقلية اللاحقة ضئيلًا، لكنه قد يتفاعل مع مخاطر أخرى مثل الجينات وضغوط الطفولة، وله آثار على فهم أصول الصحة العقلية واعتلال الصحة".