أظهرت دراسة جديدة، وجود علاقة بين الحصول على لقاح كوفيد – 19 ومعاناة النساء من طول فترة الدورة الشهرية.
الدراسة الدولية، التي مولتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، كشفت أن المجموعة التي تم تلقيحها قد طرأ تغير مؤقت في مدة الدورة بحوالي 0.71 يومًا بعد جرعة اللقاح الأولى، كما قال الباحثون.
وأكد الباحثون النتائج من دراسة أمريكية سابقة ربطت التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بـ كوفيد – 19. وبلغ متوسط الزيادة في طول الدورة الشهرية أقل من يوم واحد.
مدة الدورة الشهرية
وكتب باحثون من جامعات أوريجون وماساتشوستس ولندن وإدنبره في الدراسة، إنه "مقارنة بالمجموعة غير الملقحة، فإن النساء اللواتي تم تلقيحهن لديهن زيادة في معدل مدة الدورة الشهرية تقل عن يوم واحد بعد جرعتي اللقاح الأولى والثانية".
وأضافوا وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "بي إم جى ميديسين": "النساء اللواتي تلقين جرعتين من لقاح كوفيد – 19 في دورة واحدة لديهن زيادة معدلة في طول الدورة بمقدار 3.70 يومًا مقارنة مع غير الملقحات".
ويعتبر التغيير في مدة الدورة التي تقل عن ثمانية أيام ضمن النطاق الطبيعي للتغير. في حين أن هذا الاختلاف المؤقت في الدورة لا يشكل إزعاجًا، فإن التغيير في الوظيفة الجسدية التي تتحكم في الخصوبة يمكن أن يسهم في تردد في الحصول على اللقاح.
وقالت الدكتورة ديانا بيانكي، مديرة معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية في المعاهد الوطنية للصحة: "توفر هذه النتائج معلومات إضافية لتقديم المشورة للنساء حول ما يمكن توقعه بعد التطعيم. التغييرات بعد التطعيم تبدو صغيرة، ضمن النطاق الطبيعي للتنوع، ومؤقتة".
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟نوع اللقاح
وحلل الباحثون بيانات من 19622 امرأة مشاركة، تم تطعيم 14.936 منهن. تمت دراسة المعطيات من أربع دورات متتالية. وسواءً كان نوع اللقاح موديرنا أو فايزر، فإنه لم يطرأ أي تغير في النتائج.
وما يقرب من 1400 مشاركة، أو 6.2 في المائة من النساء اللواتي تم تلقيحهن، عانين من تأرجح أكبر في طول الدورة التي تبلغ ثمانية أيام أو أكثر. وكانت التغييرات الأكبر في الدورة بين النساء الأصغر سنًا اللوائي يعانين من طول مدة الدورة قبل التطعيم، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
تأتي الدراسة الجديدة بعد أن أجرى باحثون أمريكيون دراسة على أكثر من 2400 امرأة في يناير أسفرت عن نتائج مماثلة. حلل الباحثون بيانات مجهولة للدورة الشهرية من تطبيق تتبع الخصوبة يسمى "الدورات الطبيعية".
وأظهرت النتائج أن الزيادة في مدة الدورة، أو الفترة الأطول بين النزيف، لم تترافق مع أي تغيير في عدد أيام الحيض أو النزيف.
ووجدت التجارب السريرية والمراقبة اللاحقة لمتلقي اللقاح التي أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، أن الآثار الجانبية، بصرف النظر عن الألم والتعب في موقع الحقن، نادرة مع لقاحات كوفيد – 19.