توصلت دراسة إلى أن النساء اللواتي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي بأجنة مجمدة قد يكونن أكثر عرضة لمضاعفات الحمل.

ووجد أكاديميون نرويجيون، أن النساء اللواتي يعتمدن على الأجنة المذابة كن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، بنسبة 74 في المائة، مقارنة بغيرهن ممن حملن بشكل طبيعي.

وتشمل المخاطر التي اكتشفها الباحثون خلال الدراسة التي شملت أكثر من 4.5 مليون حالة حمل، اضطرابات ارتفاع ضغط الدم تسمم الحمل، والذي يمكن أن يكون قاتلاً لكل من الجنين والأم.

وخلال الدراسة التي نُشرت نتاجها في دورية "هايبرتنشن"، دعا العلماء في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، عيادات الخصوبة إلى "دراسة متأنية" للمخاطر المحتملة قبل تجميد الأجنة كإجراء قياسي.

اظهار أخبار متعلقة

وتعتمد غالبية عيادات أطفال الأنابيب في المملكة المتحدة والولايات المتحدة على تقنية الأجنة الطازجة، عندما يتم أخذ البويضات وتخصيبها بعد فترة وجيزة ثم زرعها.

وتشير الأرقام إلى أن حوالي واحدة من كل خمس دورات من التلقيح الصناعي تستخدم تقنية التجميد، وتشمل تجميد الأجنة "الاحتياطية" من محاولة سابقة.

وأظهرت الدراسات السابقة، أن اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا بعد عمليات نقل الأجنة المجمدة، دون أن يعرف الخبراء السبب وراء ذلك.

الخطر الأكبر في عملية التجميد

وتعد الدراسة هي الأولى من نوعها التي تشير إلى أن الخطر الأكبر ناتج عن شيء ما في عملية التجميد نفسها، وليس عوامل الخطر من الوالدين.

ولمعرفة ما إذا كان السبب يقع على عاتق الوالدين أو عملية التلقيح الصناعي، نظر الباحثون أيضًا في 33 ألف امرأة أنجبن من الحمل الطبيعي ومن أجنة مجمدة باستخدام التلقيح الصناعي.

وأظهرت النتائج، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، أنه لا يزال هناك خطر مرتفع واضح. لكن الباحثين لم يتوصلوا إلى تحديد الجزء في عملية التجميد المسؤول عن ذلك، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

شملت الدراسة، نساء حوامل من الدنمارك والنرويج والسويد، تراوحت أعمارهن بين 22 و 46 عامًا، حملت الغالبية منهن بشكل طبيعي، مقابل 78 ألفًا و300 امرأة حملن بأجنة جديدة، وحوالي 18 ألف امرأة حملن بجنين مجمد.

اقرأ أيضا:

طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟

اضطرابات ارتفاع ضغط الدم

وأظهرت النتائج أن 7.4 في المائة من النساء اللواتي استخدمن أجنة مجمدة يعانين من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بـ 4.3 في المائة للواتي حملن بشكل طبيعي.

وقال المؤلف الرئيسي، الدكتور سيندر بيترسن، إن معظم حالات الحمل بالتلقيح الصناعي هي "صحية وغير معقدة".

وأضاف: "وجد هذا التحليل أن خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل كان أعلى بكثير بعد نقل الأجنة المجمدة مقارنة بمن حملن من أجنة حديثة أو حملن بشكل طبيعي".

وتابع: "تسلط نتائجنا الضوء على الحاجة إلى دراسة متأنية لجميع الفوائد والمخاطر المحتملة قبل تجميد جميع الأجنة كإجراء روتيني في الممارسة السريرية".

وشدد على أن "إجراء محادثة فردية شاملة بين الأطباء والمرضى حول فوائد ومخاطر نقل الأجنة الطازجة مقابل نقل الأجنة المجمدة أمر أساسي"، محذرًا: "يضيف الحمل ضغطًا إضافيًا على قلب المرأة والأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم مثل تسمم الحمل".