مرحبًا بك يا عزيزتي..
الطفل في هذه المرحلة العمرية عزيزتي الأم بصري، فالأمر ليس عندًا كاملًا وإنما هناك أبعاد أخرى مهمة لا ينبغي اسقاطها.
أنت تأمرين طفلتك بالمذاكرة بينما هي لا تراك ولا تسمعك، هي منشغلة تمامًا بجهاز " الآي باد" أو الكمبيوتر، ومن ثم لا تنفذ لك أمر ولا رغبة.
لاشك أن التربية مع التكنولوجيا الحديثة تعقدت تمامًا كما على صعيد آخر تطورت.
تعقدت التربية نتيجة معطيات التكنولوجيا، وثورة الاتصالات فأصبحت الفروقات واسعة، فطفل الثلاثة أعوام لم يعد قريبًا ممن عمره 5 أعوام، وهكذا، لذا فالغضب والضرب ليس حلًا، كوني لها حضنًا يحتويها بالحوار وكأنها صديقتك المراهقة، ومعلمًا بحسن التوجيه، فطرق التربية القديمة بالضرب ليست صحيحة ولا مجدية، لن يستجيب أحد لجلاده ولكن الإستجابة تكون غالبًا بأن يحتوي ويوجه ويتلطف، كما أن العنف يخلق إما طفلًا خانعًا ضعيف الشخصية وفاقد الثقة بنفسه أو آخر متمردًا متنمرًا.
لا تجعليها تشعر أنك عدوة لها، اكسبي ثقتها وتحدثي كثيرًا معها، وعززي سلوكه السليم بالمكافأة الفورية، وابدي لها احترامًا لتتعلم وتبادلك ذلك، فنحن ككبارنعتقد أن الأطفال لا يفهمون الإحترام ولا يستحقونه وهذا خطأ تربوي، طفل هذا الزمان يا عزيزتي لابد من أن تناقشيه وتوضحي له كل شيء، ميزات التصرف، وعواقبه، وما عكسه، إلخ فتحلي بالصبر والهدوء والأناة لتتمكني من فعل ذلك، ربما يبدو صعبًا لكن نتائجه ستوفر عليك عناء أعوام طويلة قادمة مع مراهقة صعبة نتيجة تربيتها طفلة بشكل خاطيء.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها