أخبار

هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت في ربيع الأول

علامات تحتاج إلى معرفتها.. هذا ما يحدث لجسمك في الطقس الحار

تحذير من القهوة سريعة التحضير: تسبب مرضًا يدمر البصر

عمرو خالد: اوعى تكون سجين هذا الذنب!.. مقطع رائع لا يفوتك

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

صفِ قلبك.. ترى بعين الرحمن

الخداع صفة ذميمة ترفضها العقول السوية وتحرمها الشرائع .. هذه بعض صوره

حرم الله الظلم في الأشهر الحرم.. فما معناه .. وهل لا يزال الحكم باقيًا؟

أفعال ومعاص تحرمك من إجابة الدعاء!

ارتكاب أحد الزوجين للمعصية هل يعد مسوغا للحرمان من العلاقة الحميمية ؟ الإفتاء ترد

صفِ قلبك.. ترى بعين الرحمن

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 23 يونيو 2025 - 11:15 ص


ن منا ينسى الأذى سريعًا؟، ومن منا يعفو عمن ظلمه؟، ومن منا -وهو الأهم- يهرع للاعتذار لمن ظلمه أو تعدى على حقوقه؟، لو أن كل امريء منا لم يتعد على حقوق غيره أو يؤذيه لما تقطعت أرحامنا، ولما دبت الخلافات بيننا، ولو أن كل من تعدى على حقوق غيره أو أذاه ذهب إلى بيت صاحبه واعتذر له، لكانت الدنيا أبسط من ذلك بكثير، ولعرفنا لجمالها معنى.

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن لي قرابة أصلهم ويقطعوننني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم، عنهم ويجهلون علي، فقال عليه الصلاة والسلام: «لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل (أي الرماد الحار) ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك»، فهكذا كان حال الصحابة، فكيف بنا نحيد عنهم؟.

نور الله


بصفاء القلوب تصل إلى ما لا يمكن تخيله، ويكفيك أنك تسير بنور الله عز وجل، إذ يروى أن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال : رأيت النبي صلِ الله عليه وآله وسلم في المنام ذات ليلة ، ومعه طبق من تمر ، فناولني تمرة ، فأكلتها ، فوجدت حلاوتها في فمي أشهى من العسل ، فقلت زِدني يارسول الله ، ولكنهُ قبل أنَّ يُزيدني ، كان المؤذن قد أذن لصلاة الفجر ، فاستيقظت دون أنَّ يُزيدني ، فتوضأت وخرجت إلى المسجد ، وذلك في عهد الخليفة عُمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، و بعد أن صلينا الفجر خلف عُمر ، وأثناء خروجي مِن المسجد ، أوقفتني أمرأة على الباب ، وقالت يا عليّ خُذ هذا الطبق مِن التمر أُعطِه لأمير المؤمنين ، فأعطيتهُ إياه ، فتناول الطبق وأعطاني تمرة ، فلما وجدت حلاوتها في فمي أشهى مِن العسل قُلت لهُ زِدني ، فقال عُمر رضى الله عنه : "لو زادك رسول الله لزدناك"... فارتعد عليّ (كرم الله وجهه) وأقترب من عُمر قائلًا : ماذا تقول يا أمير المؤمنين؟.. قال عُمر : لو زادك رسول الله لزدتك.. فقال عليّ : ما هذا يا أمير المؤمنين؟.. أغيبُ أطلعت عليه ، أم رؤية رأيتها؟.. قال عُمر : والله ما هو غيب ولا رؤية ، ولكنها القلوب يا عليّ .. إذا صفت رأت بنور الله.

اقرأ أيضا:

الخداع صفة ذميمة ترفضها العقول السوية وتحرمها الشرائع .. هذه بعض صوره

فراسة المؤمن


من يتبع طريق الله، يحتويه الله ويمنحه ما لا يخطر على عقل أو قلب بشر، حتى تصل لدرجة الفراسة، وهي درجة لو يعلمها الناس ويعلموا عظمتها، لخاضوا في كل الطرق ليصلوا إليها، فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله»، ثم قرأ قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ)، وفراسة المؤمن أن يعرف بمجرد النظر إلى الناس ما يبطنون، بل ويعرف خباياهم.

قال تعالى في حق المنافقين: «وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ»، فالله قادر على أن يلهمك هذه الفطنة العظيمة، لكن عليك أولا عزيزي المسلم، أن تصفي قلبك، لأن قلبًا يملؤه الكره، لا يمكن له أن يحمل معه أمورًا أخرى، لأن ظلام القلوب ثقيل، بينما صفائها براح، يمنحه الله مزيدًا من الحب والفطنة والفراسة.


الكلمات المفتاحية

فراسة المؤمن صفاء القلوب نور الرحمن الصفح والعفو

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ن منا ينسى الأذى سريعًا؟، ومن منا يعفو عمن ظلمه؟، ومن منا -وهو الأهم- يهرع للاعتذار لمن ظلمه أو تعدى على حقوقه؟، لو أن كل امريء منا لم يتعد على حقوق غ