ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الرجولة والجدعنة ليست مع الناس فقط بل علينا أن نكون رجالا أمام الله بمعنى أن نتخلق بصفات الرجولة الكاملة بالتمسك بالأخلاق والعهود.

ويوضح ان الرجولة هنا ليست في مقابلة الأنوثة  وبالتالي فالكلام الآن ليس للرجال فقط بل للجميع ان يكون الجميع رجالا امام الله بحسن التصرف وحسن الفعل وحسن العمل. 

ويذكر الداعية الإسلامي أن الفكرة ليست في العدد فالناس كثيرون  لكن الرجالة الذين يريدهم الله ويحبهم قليل الذين تمسكوا بدينهم واخلاقهم .. وتمسكوا بالشهامة والعدل فلم يظلموا غيرهم الذين لم يخذلوا من لجأ إليهم وتعاهدوا على نصرة الحق هؤلاء قليل وهم الرجال فعلا فالفكرة ليست في العدد وفي الحديث  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة».

ويستطرد د. عمرو أن من معاني الرجولة ان تكون ثابتا على موقفك فلا تتمسك بدينم ان تمسك الناس وتفرط إن فرطوا ولا تتمسك بمبادئك إن تمسك الناس وتتهاون إن تهاونوا بل تكون ثابتا على الحق ولو كنت وحدك وفي الحديث "لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وان ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وان أساءوا لا تظلموا".

ويبين د. عمرو أن الرجولة ليست في التسرع والهمجية والتعدي بل بتمالك النفس حال الغضب ففي الحديث "ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري .

وفي ختام حديثه يوجه د. عمرو لأهمية التمسك بصفات الرجولة التي ذكرها الله في القرآن  من مثل قوله تعالى : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.... رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهؤلاء هم الرجال  وينصح ان تكون رجلا في مواقف كلها فقد قيل قديمًا: "كن رجل بألف رجل فإن لم تستطع فكن رجل ولا تكن نصف رجل"؛ فالعبرة ليست في العددي ولهذا كان إبراهيم عليه السلام رجلا بأمة قال تعالى: "إن إبراهيم كان أمة".