أخبار

نسي الإمام التشهد الأول.. فما الحكم؟

الشيء الوحيد الذي يجب عليك تجنبه إذا كنت تعاني من الاكتئاب!

وصفة "سحرية" لمحاربة أعراض البرد والمساعدة على النوم

سبه بأمه فقال له النبي: فيك جاهلية.. فماذا عن جاهليتنا؟

عبادتان وثلاث أدعية لأولي الألباب يدخلون بها الجنة.. فماهي؟

لهذه الفضائل.. احرص أن تكون من الصابرين

في عز ضعفك.. أصدقاء سيهربون منك وآخرون لا تعرفهم سيهون الله بهم عليك

الإسلام لا يتربص بأتباعه ولا يتصيد أخطاءهم.. وهذا هو الدليل

سورة الإستجابة ..فيها مفاتيح إجابة الدعاء ونزول رحمات الله

استقيموا يرحمكم الله.. المؤمن ليس بالسباب ولا باللعان

سمراء ووالدتي بيضاء وتغضبني المقارنات .. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 09 يونيو 2023 - 07:27 م

أنا شابة عمري 33 عامًا، سمراء، ووالدتي بيضاء وجميلة، ومنذ صغري يقولون أن والدتي أجمل مني، وهكذا مكثت أسمع هذا التعليق من كل من يراني مع أمي.

في مرحلة المراهقة كنت أشعر بالحنق على أمي والكراهية لها، خصوصًا أن البعض الآن أصبح يهددني بأنني أصبحت عانسًا ولن أتزوج سوى رجل كبير في السن مطلقًا أو أرملًا!

لم يساعدني تفوقي الدراسي ولا عملي كمهندسة على الثقة في نفسي، فأنا مهزوزة وأشعر بأن شكلي عائق لا يجعلني مقبولة لدى الرجال ولا حتى الأصدقاء والأقارب.

ماذا أفعل فأنا حزينة ومكتئبة؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك وأتفهم تمامًا ما تعانين منه.

فقط سأدعوك للإجابة عن سؤال وهو: هل لو كنت ولدت سمراء في بلد يحب مجتمعه السمراوات ويرونهن الأجمل، هل كنت ستفقدي ثقتك في نفسك هكذا؟ الإجابة بالطبع هي لا، ولا أقصد هنا موضوع الثقة في النفس، ولكن ما يمليه المجتمع من تصورات، ومعايير، لتفهمي معي أنها تخص مجتمع لكنها ليست بالضرورة هي الحقيقة.

ما الحقيقة إذا؟

الحقيقة أنك جميلة، سمراء كنت أم قمحاوية، أم بيضاء، أنت جميلة، هذا ما يجب أن تصدقيه في نفسك عن نفسك لتمنحيها الثقة أولًا، ولتلفظي ما تم إلقاؤه داخلك منذ طفولتك من معايير مجتمعية.

 ما حدث في طفولتك انتهى، وكنت وقتها طفلة بلا حول ولا قوة، أما الآن فأنت بالغة وراشدة، ومهندسة، ومتفوقة، ومسئولة عن نفسك، وحبها، وتقديرها، وقبولها، وتصديق أنها جميلة، وأن للجمال أوجه عدة، وأنك مسئولة عن البحث عن مواطن جمالك والتركيز عليها وابرازها وتكبير عدسة رؤيتك لها لديك أولًا، بعدها ستلاحظين أن الناس يرون ما ترينه أنت في نفسك وعن نفسك، وسيتبون تصوراتك عنها وحبك لها، وياللمفاجأة!

هيا يا عزيزتي، افعلي، وإن لم تستطيعي بمفردك فاستعيني بمعالجة نفسية، تأخذ بيديك لمواطن جمالك، وتحسين صورتك الذاتية عن نفسك، بعدها ستجدين نفسك غير محتاجة للتفكير أصلًا في شيء من هذا كله، وستلقين بمخاوفك من الزواج وكل شيء في مزبلة التاريخ.

ودمت بكل يخر ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

مقارنات سمراء بيضاء معايير الجمال حب الذات الصورة الذاتية عمرو خالد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شابة عمري 33 عامًا، سمراء، ووالدتي بيضاء وجميلة، ومنذ صغري يقولون أن والدتي أجمل مني، وهكذا مكثت أسمع هذا التعليق من كل من يراني مع أمي.