حذرت دراسة جديدة من أن تعرض المرأة الحامل للمواد الكيميائية السامة الموجودة في أطباق الطعام، وأصباغ الشعر، والبلاستيك، والمبيدات الحشرية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتضر بنمو الطفل.

وعثر الباحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية على الميلامين ومشتقاته الرئيسية، حمض السيانوريك، في جميع النساء البالغ عددهن 171، وكانت المستويات مرتفعة بشكل خاص بين النساء ذوات البشرة الملونة والمعرضات للتبغ.

كما عثروا أيضًا على أربعة من الأمينات العطرية التي تستخدم في الأصباغ في جميع النساء الحوامل تقريبًا خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية "شيموسفير".

وقالت الباحثة تريسي وودروف، التي تدير برنامج جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو للصحة الإنجابية والبيئة في بيان صحفي: "هذه المواد الكيميائية تثير قلقا شديدًا بسبب ارتباطها بالسرطان والسمية التنموية، ومع ذلك لا يتم رصدها بشكل روتيني في الولايات المتحدة".

ويوجد الميلامين في الأطباق والبلاستيك والأرضيات وطاولات المطبخ والمبيدات. ويستخدم حمض السيانوريك كمطهر ومثبت بلاستيكي ومذيب تنظيف في حمامات السباحة. قال الباحثون إن الأمينات العطرية توجد في صبغة الشعر، والماسكارا، وحبر الوشم، والطلاء، ودخان التبغ، وعوادم الديزل.

المواد الكيميائية في الهواء

ويمكن أن يتعرض الأشخاص للمواد الكيميائية من خلال الهواء الذي يتنفسونه، أو من خلال الابتلاع أو استخدام المنتجات التي تحتوي على البلاستيك والأصباغ.

وقال الباحثون إنه عندما يحدث التعرض للميلامين وحمض السيانوريك معًا، يمكن أن يكونا أكثر سمية من أي منهما بمفرده.

وخلال الدراسة، قام الباحثون من برنامج المعاهد الوطنية للتأثيرات البيئية للصحة على نتائج صحة الطفل بقياس 45 مادة كيميائية مرتبطة بالسرطان ومخاطر أخرى في عينات البول من مجموعة متنوعة من 171 امرأة.

قال المؤلف المشارك جيهاي تشوي، زميل ما بعد الدكتوراه في كلية بلومبيرج للصحة العامة: "تثير النتائج التي توصلنا إليها مخاوف بشأن صحة النساء الحوامل والأجنة لأن بعض هذه المواد الكيميائية معروفة بأنها مواد مسرطنة وتسمم نمو محتمل. من الواضح أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات تنظيمية للحد من التعرض".

ولاحظ الباحثون أنه تم التعرف على الميلامين كمادة سامة للكلى بعد حوادث تسمم أغذية الحيوانات الأليفة في أعوام 2004 و 2007 و 2008.