أخبار

التصدق بطعام يحبه الميت هل ينفعه؟

لتجنب الصداع النصفي.. قلل من تناول هذا الطعام الشهير

لمرضى التهابات المفاصل.. ابتعد عن 5 أطعمة

الصحابي سعيد بن العاص.. على لسانه أقيمت عربية القرآن لأنه أشبه الناس لهجة بالرسول

دعاء لرد الضالة أو عند فقدان شيء مهم

"فليقل خيرًا أو ليصمت".. كيف تمسك لسانك لتنجو من أخلاق الأفاعي؟

احرص على الدعاء فى هذا الوقت.. فلا يرد فيه السؤال

تتوه في زحمة الحياة.. لكنك ستعود إلى الله لا محالة

"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"؟.. لن تصدق ما فعله الصحابة عند سماع هذه الآية؟ (الشعراوي يجيب)

انشغل بهذا الذكر عند سماع الرعد

هاروت وماروت.. ما قصتهما وما الهدف من رسالتهما؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 26 مايو 2023 - 11:16 ص

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» (االبقرة 102)، فمن هما هاروت وماروت وما قصتهما، ولماذا أرسلهما الله عز وجل إلى بني إسرائيل؟.


داود وسليمان


القصة ترجع بالأساس إلى أن بني إسرائيل عاشوا لنحو ثمانية عقود (80 عامًا) في رغد من العيش والاستقرار في ظل حكم نبيا الله داود وسليمان عليهما السلام، وكانوا يحبونهم كثيرًا، إلا أنه بعد موت نبي الله سليمان عليه السلام، بدأ الجن في البحث تحت عرش سليمان عن الكتب التي كان يكتبها كاتبه، والذي يُقال أن اسمه "آصف"، وكان يكتب كل شيء عن سيدنا سليمان، (عن المُلك والشريعة والوقائع والأحداث) وكل شيء، فلما وقعت هذه الكتب في أيدي الجن، استخدموها بشكل سيء، وأضافوا لها بعض التعاويذ وكلمات السحر والكفر ودعاء غير الله، ليوهموا لبني إسرائيل أن سيدنا سليمان كان يسخّر الجن والطير والريح بهذا السحر، وليس لكونه نبيًا مرسلا من قِبل المولى عز وجل، وبالفعل وقع بني إسرائيل في هذه الحيلة، وصدقوها وبدأوا في استخدام كلمات السحر الموجودة في هذه الكتب، والتي أضافها الجن: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ».

اقرأ أيضا:

"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"؟.. لن تصدق ما فعله الصحابة عند سماع هذه الآية؟ (الشعراوي يجيب)


تدخل إلهي


وهنا كان لابد من تدخل إلهي، بأن أرسل الله عز وجل إلى بني إسرائيل ملكين في صورة رجلين صالحين، ونزلا في مدينة بابل بالعراق، وكانت مهمتهما أن يدافعوا عن سيدنا سليمان مما نسب إليه زورًا وبهتانًا من قِبل الجن، بأنه ساحر وليس بنبي.


هذان الملكان كانا (هاروت وماروت)، وكانا يعلمان الناس السحر، ليوضحوا لهم أن هناك فرقًا شديدًا بين السحر والنبوة، وأن هذا السحر من الممكن أن يتعلمه أي شخص، أما النبوة فهي اختيار من الله عز وجل وليست أمرًا مُكتسبًا، وظل الملكين يدافعان عن سيدنا سليمان ويبلغوا بني إسرائيل بحقيقة الأمر وأن سليمان لم يكفر أبدًا: «وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ»، وقالوا لهم إن السحر أمر عادي يمكن تعلمه، لكنه قد يوصل للكفر ولعياذ بالله: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ».. لكن للأسف بني إسرائيل لم يسمعوا كلامهما، بل وزدوا في تطبيق السحر: «فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ»، لكن الله من فضله علينا أكد أن هذا السحر لا يضر أحدً إلا بإذن الله: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ».

الكلمات المفتاحية

هاروت وماروت داود وسليمان قصص القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِ