أخبار

ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.. تعرف على معنى الوعد الإلهي في هذه الآية

لا تجعلهم يتسولون رحمتك.. هؤلاء أولى الناس بنفقتك ورعايتك

ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟ (المفتي يجيب)

سوء الظن بالناس يفسد علاقاتك بهم.. والسرائر لا يعلمها إلا الله

الضرورات تبيح المحظورات.. ما معناها وحدود العمل بها؟

متى يقر الله عينك بالفتح ويختم لك بالشهادة.. جدد نيتك على الحب

أشياء فعلناها وأخرى سنفعلها.. عواقبها أخطر مما نظن

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا تفضح في بيتك

الدعاء يكشف الكرب ويغفر الذنب.. احرص عليه

في أدب الخلاف.. كن كالإمام الشافعي ولا تكن كـ يونس!

بقلم | عمر نبيل | السبت 27 اغسطس 2022 - 11:11 ص


خير البشر صلى الله عليه وسلم، الذي تعرض لآلام واعتراضات وسب وتطاول وتجاوز، على أيدي قريش لسنوات طوال، حينما فتح الله عليه مكة، لم ينهرهم ولم ينتقم، بل حينما سألهم ما تظنون أني فاعل بكم، قالوا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال دون هوادة ودون تردد: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، بينما نحن الآن قد نختلف لأسباب تافهة، ,نفجر في الخصومة، فينطبق علينا وصف المنافقين>

في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».


هكذا نتخاصم


أحد طلاب اﻹمام الشافعي رحمه الله، اسمه يونس اختلف مع أستاذه اﻹمام "الشافعي" في مسألة، فقام الطالب غاضبًا.. وترك الدرس.. وذهب إلى بيته! فلما أقبل الليل.. سمع صوت طرق على باب منزله.. فلما فتح الباب، فوجئ بالإمام الشافعي.. يقول يا يونس، تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة! .. يا يونس، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات .. فأحيانا "كسب القلوب" أولى من "كسب المواقف" ! يا يونس، لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها.. فربما تحتاجها للعودة يوما ما! أكره"الخطأ" دائمًا.. ولكن لا تكره "المُخطئ". وأبغض بكل قلبك "المعصية".. لكن سامح وارحم "العاصي" يا يونس، انتقد "القول".. لكن احترم "القائل".. فإن مهمتنا هي أن نقضي على "المرض".. لا على "المريض".. فتخيل عزيزي المسلم هذه أخلاق رجل بحجم الإمام الشافعي رحمه الله، فكيف بنا؟!.

اقرأ أيضا:

ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.. تعرف على معنى الوعد الإلهي في هذه الآية


أدب الخلاف 


الإسلام لم يفوت أبدًا أي شيء، وعلمنا طريقة الخلاف، وأيضًا طريقة الوصول لدرء هذا الخلاف وإيقافه، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه رضوان الله عليهم أدبًا هامًا من آداب الاختلاف في قراءة القرآن خاصة، فيقول: «اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه فقوموا»، فيندبهم عليه الصلاة والسلام إلى القيام عن القرآن العظيم إذا اختلفوا في بعض أحرف القراءة أو في المعاني المرادة من الآيات الكريمة حتى تهدأ النفوس والقلوب.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا".. ونرى القرآن الكريم كذلك يتولى التنبيه على أدب الاختلاف، فعن عبد الله بن الزبير قال: "كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتَهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركبُ بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس، وأشار الآخر بالقعقاع بن معبد بن زرارة، فقال أبو بكر لعمر: ما أردتَ إلا خلافي، قال عمر: ما أردتُ خلافَك، فارتفعت أصواتُهما في ذلك، فأنزل الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ » الآية (الحجرات: 2)، قال ابن الزبير: كان عمر لا يُسمِع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه.


الكلمات المفتاحية

أدب الخلاف الإمام الشافعي وتلميذه يونس العفو والصفح عتد الخصام

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled خير البشر صلى الله عليه وسلم، الذي تعرض لآلام واعتراضات وسب وتطاول وتجاوز، على أيدي قريش لسنوات طوال، حينما فتح الله عليه مكة، لم ينهرهم ولم ينتقم، بل