لا يقتصر تأثير المكان الذي تعيشين فيه على وظيفتك وأصدقائك وحتى من تتزوجين في نهاية المطاف، بعد أن كشفت دراسة جديدة أنه يمكن أيضًا أن يكون له تأثير كبير على فرصك في الحمل.
ومن خلال متابعة أكثر من امرأة تتراوح أعمارهمن بين 21 و 45 عامًا كن يحاولن الحمل دون علاج الخصوبة، توصلت دراسة نُشرت في دورية "جاما نتوورك أوبن" إلى أن اللواتي يعيشين في أحياء فقيرة كن أقل عرضة بنسبة تصل إلى 25 في المائة للحمل، مقارنة بالنساء اللواتي يعيشن في مناطق أكثر ثراءً.
وكان معظم المشاركات في الدراسة من البيض، وحاصلات على شهادات جامعية، وراتب سنوي يزيد عن 50 ألف دولار أمريكي.
وعندما أخذ الباحثون الموقع في الاعتبار، وجدوا أن اللواتي يعيشن في المناطق الفقيرة لديهن فرصة أقل بنسبة 19 إلى 21 في المائة في إنجاب طفل، مقارنة باللواتي يعيشون في مناطق الطبقة المتوسطة، أو المناطق الأكثراء ثراءً.
وبالنسبة للنساء اللواتي يعيشن في مناطق فقيرة، انخفضت احتمالات الحمل لديهن بشكل أكثر، إذ تقلصت فرصهن في الحمل تتراوح ما بين 23 إلى 25 في المائة مقارنة باللواتي يعيشن في المناطق الأكثر استقرارًا.
واستنتج الباحثون من جامعة أوريجون أن المزيد من الاستثمار في الأحياء الفقيرة سيؤدي إلى المزيد من حالات الحمل بين سكانها، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
قالت الكاتبة الرئيسية ماري ويليس، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في كلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية بجامعة ولاية أوهايو: "هناك العشرات من الدراسات التي تبحث في كيفية ارتباط بيئة الحي بالنتائج السلبية للولادة، ولكن فترة ما قبل الحمل غير مدروسة بشكل كبير". وتابعت: "تبيني، قبل أن تحملي، قد تكون هناك أشياء تؤثر على صحتك".
وتوصلت دراسة سابق بالولايات المتحدة إلى أن مكان الإقامة هو أكبر مؤشر على صحتك العامة، بما في ذلك المدة التي ستعيشها.
يعتمد هذا على عوامل مثل الوصول إلى الرعاية الصحية، ومعدلات التوظيف ومستوى التعليم، والوصول إلى المياه الصالحة للشرب، والتي يمكن أن تختلف بشكل كبير حسب المكان الذي تعيش فيه.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟