مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر تمامًا مشاعرك، وألمك، ومعاناتك، ومتاعبك الجسدية والنفسية بسبب ما تعرضت له، وبالطبع من حقك الشعور بالغضب مما حدث.
لقد توقفت كثيرًا عند كونك أمًا تعولين أطفالًا أربعة وحدك، ومغتربة، وهذه كلها "ضغوط" غير عادية، ولا يستهان بها، هي بلاشك ضاعفت مشاعرك، وجعلتها تشتعل بهذا الشكل الذي أوصلك للرغبة في الانتقام.
أتفهم كم التوتر، والضغط المالي، والنفسي، أضف له الألم الجسدي، الذي تداخل مع غضبك، وبدأ هذا كله مع العملية وما بعدها، في حالة عرض مستمر لمشهد دام من المعاناة الشاملة، التي –من الواضح- أنك لم تجدي معها أيضًا دعمًا نفسيًا كما يجب.
أنت الآن بصدد ضرورة التعامل الصحي مع مشاعر الغضب، وذلك بأن تأخذي حقك من هذا الطبيب الذي أخطأ وكبدك كل هذا العناء، وذلك بمواجهته، واتخاذ اجراء قانوني، والتعامل مع نفسك بالامتنان لكونك الآن بخير وقادرة على القيام بدورك وواجباتك تجاه نفسك وأسرتك، ويمكنك مطالعة فيديوهات على اليوتيوب لتعلم ممارسة التأمل، والاسترخاء، فهذه التمارين ستساعدك كثيرًا على التعامل بشكل صحي مع مشاعرك، والتحرر من السلبي منها حتى لا يتسبب في تعطل حياتك.
هناك خطوة هي في رأيي مهمة يا عزيزتي، وهي التواصل مع معالجة نفسية ماهرة وثقة لتتعافي من صدمة الفقد لهذا الجزء المهم والعزيز من جسدك،-وكل الجسد عزيز- وتكالب الضغوط عليك بهذا الشكل الخانق، وكيفية التعامل معها بشكل صحي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.