ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "ما الحكم إذا نَسِيَ الإنسان وحلف بغير الله؟".

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

لا شيء عليه، طالما أنه نسي، من كان حالفًا فليحلف بالله صدقًا، لا تتعرض أبدًا لجلال الله، لأن تحلف به كذبًا، من أقسم على يمين ووجد غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. وهذا هو المخرج.

ولو حلفت بالله على شيء، ووجدت آخر أفضل منه، فلتفعله، ولتكفر عن يمينك إن شاء الله.

ما حكم الحلف على ترك فعل ما ثم العودة لفعله؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "لو أنا حلفت وقلت لربنا لن أفعل هذا الشيء أبدًا، وعدت لفعله، ماذا أفعل من أجل هذا الذنب، وحتى يسامحني الله؟".

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"، وقالوا من العقود عهدك مع الله - سبحانه وتعالى – فالإنسان عندما يعاهد ربه على فعل شيء، أو عدم فعل شيء، أولى من وفيت معه بما وعدت وعقدت هو المولى سبحانه وتعالى، لذلك نقول دائمًا الإنسان يتأدب مع الله.

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أوجد للإنسان متسعًا، فقال: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه"، رواه مسلم.

والوعد والعهد مع الله، بمثابة أنك أقسمت يمينًا، بأنك لن تفعل كذا، ولكن ربما وجدت أن الخير في فعله، إلا أن يكون معصية، كأنك أقسمت أنك لن تكلم فلانًا ثم وجدت أن الخير في كلامه وحديثه، ثم أقسمت أنك لن تفعل الشيء، ثم رأيت أنك لو فعلته ربما يؤذى أناس آخرون، إذن عندها تكفر عن يمينك وتأتي بالذي هو خير لله - سبحانه وتعالى -.

ما حكم من حلف بالطلاق لترك عمل ما؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "ما حكم من حلف بالطلاق لترك عمل ما؟". 

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

ينبغي للإنسان أن ينزه لسانه عن مثل هذا الحلف.، وعلى العبد أن يترك هذه العادة السيئة التي تنتشر بيننا، على أي شيء يقول الشخص عليّ الطلاق؟!.

الحياة الزوجية أعظم وأقدس من أن العبد يحاول ان يهدمها بهذه الألفاظ، مشددا على أن من حلف بهذا عليه أن يكفر ثم بعد ذلك يرجع إلى فعله.

أما كفارة اليمين فهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والإطعام يكون لكل مسكينٍ قدر صاع من غالب قوت أهل البلد -كالقمح أو الأرز مثلًا-؛ كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ويقدر الصاع عندهم وزنًا بحوالي (3.25) كجم، ومن عسر عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مُدٍّ لكل مسكين من غالب قوت أهل البلد، وهذا هو مذهب الشافعية، والمد عندهم ربع صاع، وقدره (510) جم تقريبًا؛ لأن الصاع عندهم (2.04) كجم.