أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

تحمل المسئولية واستشعار أهيمتها والسعي لتحقيقها.. غايات عظيمة جاء الإسلام لضبطها

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 27 يناير 2024 - 11:08 ص
ما معنى أن يعيش الإنسان بلا غاية ولا غرض يسعى لتحقيق بل ما معنى أن يتهرب من كل تكليف ويريد أن يعيش دنياه هكذا بلا رادع ولا مسئولية يتحملها؟

تحمل المسئولية في الإسلام:

إن من يريد ذلك ويسعى له إنسان خال من المسئولية غير على أفضل تعبير وهذا النموذج جاء الإسلام لضبط سلوكه وتعديل فهمه حتى يكون نافعا لنفسه ومجتمعه.
 ولقد خلق الله تعالى الإنسان لتوحيده وعبوديته والعمل على تعمير الأرض وبنائها وتزكية النفس البشرية، ولا يتحقق ذلك إلا بمسؤولية يستشعرها ويتحملها الإنسان نحو خالقه ونفسه ومحيطه ومجتمعه الأكبر، فكان مبدأ المسؤولية (الفردية أولًا ثم المجتمعية).
من هنا ندرك كيف حث الإسلام على استشعار المسؤولية في كل أمور حياتنا، ووضع الإنسان أمام مسؤولياته وماذا قدم وفعل لنفسه ومجتمعه، قال تعالى: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا)(آل عمران 30)، وقال تعالى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) (الصافات 24).

مبادئ الإسلام في تحمل المسئولية:

ومن يتأمل يجد أن من أهم مبادئ الشرع ومن أخطر قضايا الدين الحنيف، ويوم يغيب استشعار وتحمل المسؤولية عن حياة الناس تضيع القيم وتختل المعايير الأخلاقية والثوابت وتتدهور المجتمعات والحضارات، فنجد التأكيد القرآني على هذه القيمة العظيمة، قال تعالى: (... لِتُجْزَى كُلُ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى) (طه 15)، وقال تعالى: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (غافر17)، وقال تعالى: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) (مريم 95)، وقال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر 38)، وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قوله: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه".
فلا يمكن للمسلم أن يكون تابعا لغيره هاربا من دنياه وترهبا أو مستكينا لا هم يشغله ولا غرض يسعى لتحقيقه لأنه يعلم أن عليه واجب وله حقوق وهذه الحقوق والمسئولية له ولمجتمعه وكذا الواجبات.

المسئولية الفردية والجماعية:

والمسؤولية الفردية تعني أن يحفظ المسلم جوارحه عن كل منقصة ومذمة، وأن يحفظ ماله عن الحرام، وعلمه عن توظيفه في الحرام، وأن يحفظ كل ما أعطاه الله من نعم؛ فلا يؤذ أحدًا ولا يعتدي على أحد، روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قوله: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان"، فالمسلم مسؤول تجاه خالقه اعتقادًا وسلوكًا، وأسرته تربية ورعاية، ومحيطه حفظًا وحماي.
كما أن هناك مسئولية للمسم تجاه مجتمعه لا تنفك عنه بان يسعى لإصلاحه بقدر وسعه ولو بكلمة طيبة ولو بتعديل سلوك ولو بإصلاح نفسه وإصلاح بيته وأولاده ،بنشر القيم والمحبة بين أرجائه، ومنع المفسدين من الإضرار بأمنه واستقراره ومصالحه، فواجب على الجميع النهي عن الظلم، والفتنة تُصيب من يملك القدرة على إنكار الظلم ولم ينكره، قال تعالى:(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال 25).

تحمل المسئولية في السنة النبوية:

واستشعار المسؤولية والقيام بها يجعل النظام والالتزام والانضباط من سمات الإنسان، مما يؤهله لبناء الأسرة والمجتمع والوطن، وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تأكيده على مسؤولية الناس أجمعهم تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين، قوله: " أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"، فبهذا التوجيه النبوي الشريف لم يستثن الإسلام أحدًا من تحمل المسؤولية وأعبائها لحماية الفرد والأسرة والمجتمع من التشتت والضياع. ويلاحظ تقصير البعض في القيام بهذه المسؤوليات، فالبعض ممن توفرت لهم القدرة على الحج لا يحجون، والبعض عن الصلاة

الكلمات المفتاحية

تحمل المسئولية في السنة النبوية المسئولية الفردية والجماعية مبادئ الإسلام في تحمل المسئولية تحمل المسئولية في الإسلام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ما معنى أن يعيش الإنسان بلا غاية ولا غرض يسعى لتحقيق بل ما معنى أن يتهرب من كل تكليف ويريد أن يعيش دنياه هكذا بلا رادع ولا مسئولية يتحملها؟