أخبار

ما يستحب من الأعمال في العشر من ذي الحجة؟

ما الحكمة من نهي المضحى عن الأخذ من شعره أو تقليم أظفاره؟

دراسة: فقدان الوزن في منتصف العمر يحميك من الوفاة المبكرة

احذر.. المشروبات السكرية تزيد من خطر الإصابة بالسكري

ليست إلا دار ممر.. كيف تجاهد الدنيا وتنصر على شهواتك من أجل الأخرة؟

ما الفرق بين الإيمان وعمل الصالحات؟ وكيف تحصل على البركة في العطاء؟ (الشعراوي يجيب)

3 أعمال ..داوم عليها في عشر ذي الحجة ليباهي بك الله ملائكته يوم القيامة

وصية نبوية لكل امرأة عابسة الوجه تثقل المعيشة على زوجها

4طاعات داوم علي إدائها لتصل السعادة الحقيقية إلي قلبك .. باب الله الأعظم وجنة الدنيا وسراج العابدين

3أنطقهم الله في المهد .. تعرف علي تفاصيل معجزاتهم .. سيدنا عيسي أبرزهم وابن الراعي انقذ جريج العابد

خائفة أن أصبح"خادمة" لأبنائي بعد الطلاق..ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 19 مايو 2025 - 02:05 م

مشكلاتي الكثيرة الموجعة والمهينة مع زوجي التي تحملتها كثيرًا،  بلغت الزبى، ولم أعد أحتمل، وأفكر جديًا في الطلاق، لكنني خائفة، من أن أصبح خادمة لأولادي الذكور الثلاثة، هو قال لي عندما طلبت الطلاق:" سأطلقك، وأتزوج،  وهتبقي خدامة للعيال، مجرد خدامة، وعندما يكبرون سآخذهم منك، ولن تتزوجي وستكملي حياتك وحيدة"!

هم أعمارهم عامين، و4 أعوام ، و7 أعوام.

ما الحل؟




الرد:



 مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك وأتفهم موقفك جيدًا، ولكن ما يغلب على مشاعرك الآن هو "الخوف" و"الغضب" وهذه مشاعر يا عزيزتي لا يجب مع وجودها أن تتخذي أي قرار في حياتك خاصة لو كان مصيريًا كالزواج والطلاق.

أرجو أن تهدأي وتطمئني نفسك لنستطيع معًا أن نناقش الفكرة التي يرهبك بها زوجك، وهي فكرة زوال الأمومة عنك ونزولك إلى منزلة "خادمة" كما يقول، ثم نزعهم منك، ومغادرتهم لحضنك، وبقائك وحيدة بقية حياتك!

أما الخدمة فهي "الرعاية" التي تقوم بها كل الأمهات سواء كانت زوجة أو مطلقة أو أرملة، وهن يفعلنها بحب واستمتاع، باختصار ما تفعليه الآن سيستمر لأنها مسئوليتك، وليس غصب عنك، ولا تضحية منك، والطلاق لا يمحو منزلة الأمومة، هو فقط ينهي علاقة الزوجية ولكنه لا ينهي الأمومة أبدًا.

أعمار أطفالك التي ذكرتيها يا عزيزتي هي قمة الجمال والعطاء والغرس، ذروة الأمومة بلا منازع، ستكونين أنت العين والنني كما يقولون، فالأطفال في هذه المرحلة تكون أمهاتهم لهم "كل" شيء في الحياة، فهنيئًا لك بثلاثة أرواح ونفوس بريئة ستكونين لهم هكذا.

هل تعتقدي أن الله سيضيع رعايتك وتعبك وجهدك معهم هذه الأعوام الطويلة؟  ثم هل تعلمين الغيب ومن ثم أنهم سيختارون والدهم عند تخييرهم من قبل القاضي لدى بلوغهم سن التخيير وهو 15 عامًا؟

كل ما عليك يا عزيزتي هو التوكل على الله، اليقين في الله، والتصديق في نفسك أنك ستتمكنين من رعايتهم، وتربيتهم، وأن الله سيعينك، وأن تؤهلي نفسك نفسيًا بعد الطلاق-إن وجدت نفسك مستريحة للقرار- فما بعد الطلاق مرحلة تستوجب التأهيل النفسي، فلا تقفي بمفردك في مواجهة تحديات المرحلة بدون مساعدة نفسية من متخصصة.

أما الوحدة وعدم الزواج فهذا السيناريو من وضع زوجك وهو لا يعلم الغيب وما تخبئه لك الأقدار، هي مجرد أخيلة خاصة به، أخيلة حاقدة، تريد الانتقام، أليس كذلك؟!

هل تشعرين بالغيرة لزواجه الذي يعد به؟ هل من الضروري أن يتزوج ويسعد؟ وهل تعتقدين أن حياتك بدون إساءات وإهانات منه أفضل لك أم أسوأ؟

هذه أسئلة كعناوين لافتراضات واحتمالات، فلا يوجد سيناريو واحد متوقع له ولك وللأولاد، كل السيناريوهات محتملة، وكلها غيب.

لا تفكري في أي سيناريو، فقط أحسني الظن بربك، واستمتعي بحاضرك، واعملي واجب وقتك مع نفسك وأولادك، وخططي للمستقبل، وتوكلي على الله.

دعيه يحلم بامتلاك الأولاد كما يشاء، ولا تنتظري أنت شيء من وراء رعايتك لأولادك، فربما يختارون بعد كبرهم السفر مثلًا، فماذا ستفعلين عندها؟! هل ستسقطين منهارة؟!

أبناؤنا أبناء الحياة يا عزيزتي، ليسوا أبناء زوجك، ولا أبنائك!

لن يبقوا أطفال اليوم، ولا مراهقين الغد،  بل راشدين ومسئولين وناضجين وأحرارًا.

أعلم وأتفهم أنها حقيقة مرّة لكنها "الحقيقة" وهي لا تعني العقوق، أو الجفاء، ولكن استقلالهم المادي والمعنوي هو سنة الحياة، واختياراتهم في الحياة هي حق لهم وحدهم.

وأخيرًا، لا تأخذي قرارًا مصيريًا وأنت لديك مخاوف، أو مترددة، أو مغصوبة، أو غاضبة، أو بدون تفكير عميق، ووضع خطة لتنفيذه، وخطة لما بعده.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

تعرضت للاغتصاب وأنا طفلة.. هل أخبر خطيبي؟

اقرأ أيضا:

الشباب والاغتراب.. مواقع التواصل الاجتماعي متهمًا!


الكلمات المفتاحية

طلاق خادمة عمرو خالد رعاية الأبناء عقوق جفاء مشاعر خوف مشاعر غضب قرار مصيري تأهيل نفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مشكلاتي الكثيرة الموجعة والمهينة مع زوجي التي تحملتها كثيرًا، بلغت الزبى، ولم أعد أحتمل، وأفكر جديًا في الطلاق، لكنني خائفة، من أن أصبح خادمة لأولادي