يذهب الكثير من الدبلوماسيين والسياسيين إلى أعرق الجامعات الأجنبية، لدراسة قواعد الإتيكيت العالمية عن فن الحديث في المجلس وقواعد الذوق في الملبس وفي الولائم، وفي التفاوض، وفي الاجتماعات.
ويعرف الإتيكيت بأنه "فن الخصال الحميدة" أو "السلوك بالغ التهذيب" وتتعلق قواعد الإتيكيت بآداب السلوك، والأخلاق والصفات الحسنة.
ولكن حين تنظر لعلوم الأتيكيت في كافة الجامعات العالمية والمدارس الدبلوماسية المختلفة، وتنظر لقواعد الإتيكيت النبوي، تجد أن علوم كافة الجامعات ماهي إلا نقطة في بحر علوم النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى سبيل المثال لا الحصر نستعرض 20 فنًا من فنون الكلام والسلام والحديث والطعام عند النبي، لتكشف لك كيف تكون رجلاً عظيمًا بين أصحابك، دون عناء الذهب لأعرق الجامعات العالمية.
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين1/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر التطيب ويحب الطيب، ولا يرده، وكان أحب الطيب إليه المسك.
2/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السواك، وكان يستاك مفطرًا وصائمًا، ويستاك عند الانتباه من النوم، وعند الوضوء، وعند الصلاة وعند دخول المنزل.
3/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس ما تيسر من اللباس: من الصوف تارة، والقطن تارة، والكتان تارة، وكان أحب اللباس إليه القميص.
(ولبس البردة اليمانية، والبرد الأخضر، ولبس الجبة، والسراويل والإزرار والرداء، والخف والنعل والعمامة، وكأن النبي كان أمم متعددة وليس أمة واحدة.
(وكان يتلحى بالعمامة تحت الحنك، وأرخى الذؤابة من خلفه تارة وتركها تارة.
(ولبس الأسود، ولبس حلة حمراء، والحلة: إزار ورداء.
(ولبس خاتمًا من فضة، وكان يجعل فصه مما يلي باطن كفه.
(وكان إذا استجد ثوبًا سماه باسمه، وقال: (( اللهم أنت كسوتني هذا القميص أو الرداء أو العمامة، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له )) [صحيح ابن حبان] .
4/ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصه بدأ بميامنه.
وكان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وأخذه وعطائه وفي شأنه كله.
5/ كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وغض به صوته.
6/ كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياءا من العذراء في خدرها.
7/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك مما يُضحك منه، وكان جُلَّ ضحكه التبسم، فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه، وكان بكاؤه من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه قهقهة، ولكن كانت عيناه تدمع، ويسمع لصدره أزيز.
اقرأ أيضا:
أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟8/ كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه السلام عند المجيء إلى القوم والسلام عند الانصراف عنهم، وأمر بإفشاء السلام.
9/ كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه أن يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والراكب على الماشي، والقليل على الكثير.
10 / كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام، وإذا سلم عليه أحد رد عليه مثلها أو أحسن على الفور إلا لعذر؛ مثل: الصلاة أو قضاء الحاجة.
11/ كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلام واحد أن يسلم ثلاثًا.
12/ لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام بيده ولا برأسه ولا إصبعه إلا في الصلاة؛ فإنه رد فيها بالإشارة.
13/ كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه التواضع في إلقاء التحية فقد مر بصبيان فسلم عليهم، ومر بنسوة فسلم عليهن.
14/كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل السلام للغائب ويتحمل السلام، وإذا بلغه أحد السلام عن غيره أن يرد عليه وعلى المبلغ.
15/ كان النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: (( لا )) ، قيل: أيلتزمه ويقبله؟ قال: (( لا )) قيل: أيصافحه؟ قال: (( نعم )) .
16/ كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفجأ أهله بغتة يتخونهم، وكان يسلم عليهم، وكان إذا دخل بدأ بالسؤال، أو سأل عنهم.
(وكان إذا دخل على أهله بالليل سلم تسليمًا يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم.
17/ كان النبي صلى الله عليه وسلم من هديه أن المستأذن إذا قيل له: من أنت؟ يقول: فلان بن فلان، أو يذكر كنيته أو لقبه، ولا يقول: أنا.
(وكان إذا استأذن يستأذن ثلاثًا؛ فإن لم يؤذن له ينصرف.
(وكان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر.
18/ كان النبي صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق وأعذبهم كلامًا وأسرعهم أداءً وأحلاهم منطقًا.
19/ كان النبي صلى الله عليه وسلم طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه.
(وكان يتكلم بجوامع الكلم، وبكلام مفصل يعده العاد، ليس بِهذٍّ مسرع لا يحفظ، ولا منقطع تخلله السكتات.
20/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن، وأمر إذا أبردوا إليه بريدًا أن يكون حسن الاسم، حسن الوجه، وكان يأخذ المعاني من أسمائها، ويربط بين الاسم والمسمى.
وقال: (( إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: حارث، وهمام، وأقبحها: حرب ومرة )) .