أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

7مناقب ذهبية لمحاسبة النفس .. طريق السالكين ورأس مال الفائزين ..داوم عليها لتوهب لك جنة المطيعين

بقلم | علي الكومي | الجمعة 06 اكتوبر 2023 - 12:38 ص

محاسبة النفس هي طريق السالكين، والتقوى هي زاد المؤمنين، والعمل الصالح هو رأس مال الفائزين بل  أن  من حاسب في الدنيا نفسه خف في القيامة حسابه، وصح عند السؤال جوابه، وحسن منقلبه ومآبه، ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته، وطالت في عرصات القيامة وقفاته .

هذا الموضوع كان فحوي خطبة الجمعة التي ألقاها   الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمةحيث أوضح أن من خاسب نفسه :أحاطت به خطيئاته وسيئاته، منوهًا بأن كل عام ينقضي يبعد عن الدنيا والدور، ويقرب من الآخرة والقبور، ويبعد عن التمتع بالأهل، والأولاد، والأموال، ويقرب من الانفراد بالأعمال، فحق على من أراد الخير لنفسه الوقفة الصادقة مع النفس محاسبةً ومساءلة،.

فوائد محاسبة النفس

ومضي بن حميد للقول :فوالله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتجزون بما كنتم تعملون، فجنةُ للمطيعين، ونارُ للعاصين.. إن الزمان وتقلباته أنصح المؤدبين، وإن الدهر بقوارعه أفصح المتكلمين، فانتبهوا بإيقاظه، واعتبروا بألفاظه.

وحول  عمر الشباب وأحوال الغافلين  تطرق خطيب المسجد الحرام للقول : إن من غره شبابه فنسي فقد الأقران، وغفل عن سرعة المفاجآت، وتعلق بالأماني، وما الأماني إلا أوهام الكسالى، وأفكار اللاهين، وما الاعتماد عليها إلا بضائع الحمقى، ورؤوس أموال المفاليس، والتمني والتسويف إضاعة للحاضر والمستقبل.

ونبه  إلى أنه في أهل العلم من جد في التحصيل، ولم يجد في العمل، أعطوا علوماً فصرفوها في المكاثرات والمجادلات، والعلو على الأقران، يخرق دينه من أجل ترقيع دنياه، لا يتحاشى غيبةً، ولا يسلم من حسدٍ، وفي أهل الدنيا من صرف أمواله في الشهوات والمحرمات، وأشد هؤلاء من كسب مالاً فأدخله النار، وورثه من بعده قوم صالحون عملوا فيه بطاعة الله، فأدخلهم الجنة.

اواستطر د بن حميد : عجيب حال من يوقن بالموت ثم ينساه، ويتحقق من الضرر ثم يغشاه، يخشى الناس والله أحق أن يخشاه، يغتر بالصحة وينسى السقم، ويفرح بالعافية ولا يتذكر الألم، يزهو بالشباب ويغفل عن الهرم، يهتم بالعلم ويهمل العمل، يحرص على العاجل ولا يفكر في الآجل، يطولُ عمرهُ وتكثر ذنوبه، يبيض شعره ويظلم قلبه، القلوب المريضة يعز شفاؤها، والعيون التي تكحل بالحرام يقل بكاؤها، وإذا غرقت الجوارح في الشهوات فحق عزاؤها.

صاحب البصر النافذ ومحاسبة النفس

ونبه إلى أنه إذا كان الأمر كذلك أيها الأحبة فعلى صاحب البصر النافذ أن يتزود من نفسه لنفسه، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، ومن صحته لمرضه، فما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا سوى الجنة أو النار، ومن أصلح ما بينه وبين ربه كفاه ما بينه وبين الناس، من صدق في سريرته حسنت علانيته، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر الدنيا.

وأكد أن المحاسبة الصادقة ما أورثت عملاً، فعليك يا عبد الله أن تستدرك ما فات بما بقي، فتعيش ساعتك ويومك، ولا تشتغل بندم وتحسر يصرفك عن العمل، واعلم أن من أصلح ما بقي غفر له ما مضى، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وبما بقي، والموت يأتيك بغتةً، فأعط كل لحظةٍ حقها، وكل نَفَس قيمته، فالأيام مطايا، والأنفاس خطواتٍ، والصالحات هي رؤوس الأموال، والربح جنات عدنٍ والخسارة نار تلظى، لا يصلاه إلا الأشقى، وأنت حسيبُ نفسك.

وأفاد عن تجاهل زخرف الدنيا والجد في العمل: إن في قوارع الدهر لعبراً، وإن في حوادث الأيام لمزدجراً، أوقاتٌ تطوى فتخرب عامراً، وتعمر قفراً، تعير مرةً، وتسلب أخرى، فاحذروا زخارفها المضلة، من تكثر منها لم يزدد من الله إلا بعداً، ومن لم يشغل نفسه بالحق تشاغلت بالباطل، والإناء إن لم تشغله بالماء شغله الهواء، فمن عزم على حفظ ما بقي له من سويعات عمره فلا يصاحب إلا الجادين العاملين، الأخيار النابهين، البررة الصالحين، الذين يحرصون على أوقاتهم أشد من حرص الشحيح على دراهمه ودنانيره.

طاعة الله والجنة

ولفت إلى أن أشد هؤلاء من كسب مالاً فأدخله النار، وورثه من بعده قوم صالحون عملوا فيه بطاعة الله، فأدخلهم الجنة، متعجبًا من حال من يوقن بالموت ثم ينساه، ويتحقق من الضرر ثم يغشاه، يخشى الناس والله أحق أن يخشاه.

وواصل : يغتر بالصحة وينسى السقم، ويفرح بالعافية ولا يتذكر الألم، يزهو بالشباب ويغفل عن الهرم، يهتم بالعلم ويهمل العمل، يحرص على العاجل ولا يفكر في الآجل، يطولُ عمرهُ وتكثر ذنوبه، يبيض شعره ويظلم قلبه، القلوب المريضة يعز شفاؤها، والعيون التي تكحل بالحرام يقل بكاؤها، وإذا غرقت الجوارح في الشهوات فحق عزاؤها.

اقرأ أيضا:

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلاموأوصى ، قائلاً:  جدُّوا في العمل، واعتبروا بما سلف، فالفرص تفوت، والأجل موقوت، والإقامة محدودة، والأيام معدودة، ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها، والله خبير بما تعملون، محذرًا من الغفلة: الغفلة رأس الخطايا، يقول الحسن رحمه الله: ( الحسنة نور القلب، وقوة في  البدن، والسيئة ظلمة في القلب، ووهن في البدن، وظلم المعصية يطفئ نور الطاعة )

الكلمات المفتاحية

محاسبة النفس فوائد محاسبة النفس طريق السالكين طريق الفائزين صالح بن حميد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled فوالله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتجزون بما كنتم تعملون، فجنةُ للمطيعين، ونارُ للعاصين.. إن الزمان وتقلباته أنصح المؤدبين، وإن الدهر ب