أنا طبيب نساء وتوليد، أعمل منذ التخرج 2013، وحتى الآن لم أتزوج ولم أؤمن مستقبلي، ولا حتى لدي عيادة، يومي كله في المستشفى، وبمرتب لا يتناسب مع مجهودي ولا شهادتي، الحياة صعبة جدًا، ولا يوجد أي تكافؤ، فالطبيب الذي ضاع عمره في المذاكرة والاجتهاد لا يعيش حياة أدمية، في حين أن المغني الشعبي والمهرجانات يحصل في مهرجان على ما يحصل عليه الطبيب في شهور إذ لم يكن في سنوات؟.
(أ.ش)
تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز " فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" صدق الله العظيم، فحسبتك خاطئة، ولا يمكن المقارنة بينك كطبيب وبين مغني شعبي أو ممثل أو حتى لاعب كرة.
العبرة ليست بما يتقاضاه كل من المغني الشعبي أو الممثل بالمقارنة بما تتقاضاه أنت، إنما العبرة بالرسالة، ومن قام بها وأداها على أكمل وجه.
رسالتك التي خلقت من أجلها، نفعك للناس ولدينك، ورضاك لربك، ومدى الاستفادة التي قدمتها للناس، وأثرك الطيب، وعلمك الذي نفعت وانتفعت به، رزقك الحلال الذي تربي به أولادك.
الحياة كلها تعتبر لا شيء بالنسبة للآخرة، وهناك حساب لكل شيء قدمته في الدنيا، المسألة ليست مسألة مالاً فقط، الموضوع مختلف، والقليل الذي يفهم ويستوعب الرسالة والحكمة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟